حذّرت معلومات حصلت عليها "أخبار اليوم" من محافظة صعدة شمالي اليمن مما وصفته بمخطط لحركة الحوثي المسلحة تسعى لتنفيذه عناصر الحركة بهدف إقلاق الأمن والسكينة العامة في مناطق خارج محافظة صعدة.. وأوضحت تلك المعلومات أن قيادة حركة الحوثي تكثف خلال هذه الأيام من اتصالاتها بجميع المشائخ والوجاهات والشخصيات الاجتماعية والأشخاص المؤثرين الذين يختلفون مع حركة الحوثي المسلحة في الفكرة والمعتقد، وكذا من هم في نزاع مع عناصر وقيادة الحركة بمحافظة صعدة، مشيرة إلى أن قيادة حركة الحوثيين تحاول من خلال تلك الاتصالات خطب ود تلك الشخصيات الاجتماعية، وعقد صلح أو هدنة معهم خلال الفترة الحالية والقادمة القريبة. شخصيات اجتماعية بمحافظة صعدة اعتبرت تحركات قيادة الحوثيين في هذا الاتجاه تكشف عن سعي عناصر حركة الحوثي لفتح جبهة جديدة خارج محافظة صعدة. وتهدف قيادة الحركة من خلال هذه الاتصالات والمحاولات لعقد هدنة مؤقتة مع مناهضيها في صعدة، للتركيز على الجبهة التي يسعى الحوثيون لتفجير الأوضاع فيها، بما يضمن عدم تعرض قيادة وعناصر الحوثيين الذين سيبقون في صعدة لأي اعتداءات من قبل أبناء المحافظة، الذين على خلاف مع الحوثيين وأصبح بينهم دم وثارات، عوضاً عن فرض الحوثيين سيطرتهم ومعتقداتهم على سكان صعدة حتى وإن اختلفوا معهم وإكراههم على فعل كل ما توجه به قيادة حركة الحوثي المسلحة وإن كانوا يرفضونها، إلا أنهم ينفذونها تحت تهديد السلاح وغياب أجهزة الدولة. الشخصيات الاجتماعية التي تحدثت للصحيفة من صعدة مساء أمس لم تستبعد أن تكون قبائل الجوف أو قبائل حاشد هم الهدف القادم للحوثيين، كما لم تستبعد قيام الحوثيين بأي أعمال مسلحة داخل العاصمة صنعاء، مشيرة إلى أن حركة الحوثيين بدأت منذ فترة بتشكيل الكثير من عناصرها المدربين داخل العاصمة صنعاء. هذا وكانت "أخبار اليوم" قد كشفت في وقت سابق عن قيام عدد من القيادات السياسية المحسوبة على حركة الحوثيين بنقل أسرهم من صنعاء إلى محافظة صعدة للمكث فيها، هذا وكانت أجهزة استخباراتية إقليمية ودولية قد كشفت للسلطات اليمنية عن مخطط إيراني لإسقاط كل من أمانة العاصمة ومحافظتي عدن وتعز في أيدي الجماعات المسلحة عبر إغراقها في أعمال الفوضى والعنف المسلح.