استهداف العلماء والمساجد.. كيف تسعى مليشيا الحوثي لإعادة هندسة المجتمع طائفيًا؟    تدشين حملة رش لمكافحة الآفات الزراعية لمحصول القطن في الدريهمي    "إيني" تحصل على حق استغلال خليج السويس ودلتا النيل حتى 2040    صنعاء: تحذيرات من 3 ليالي صقيع    اتحاد كرة القدم يحدد موعد الدوري اليمني للدرجة الأولى والثانية ويقر بطولتي الشباب والناشئين    وزير الصناعية يؤكد على أهمية تمكين المرأة اقتصاديا وتوسيع مشاركتها في القطاعات التجارية    غموض يلف حادثة انتحار مرافِق المخلافي داخل سجنه في تعز    القصبي.. بين «حلم الحياة» و«طال عمره» 40 عاما على خشبة المسرح    دنماركي يحتفل بذكرى لعبه مباراتين في يوم واحد    المقاتلتان هتان السيف وهايدي أحمد وجهاً لوجه في نزال تاريخي بدوري المحترفين    وداعاً للتسوس.. علماء يكتشفون طريقة لإعادة نمو مينا الأسنان    عدن.. انقطاعات الكهرباء تتجاوز 15 ساعة وصهاريج الوقود محتجزة في أبين    حضرموت.. مسلحو الهضبة يهاجمون قوات النخبة والمنطقة الثانية تصدر بيان    شبوة:فعالية تأبينية مهيبة للإعلامي والإذاعي وكروان التعليق الرياضي فائز محروق    جراح مصري يدهش العالم بأول عملية من نوعها في تاريخ الطب الحديث    الذهب يهبط من أعلى مستوياته في 3 أسابيع    ريال مدريد يختصر اسم "البرنابيو" ويحوله إلى ملعب متعدد الأغراض    مناقشة آليات توفير مادة الغاز المنزلي لمحافظة البيضاء    واشنطن تكشف عن التنازلات التي قدمها الشرع في البيت الأبيض    لجنة من وزارة الدفاع تزور جرحى الجيش المعتصمين بمأرب وتعد بمعالجات عاجلة    وزير الصحة: اليمن يواجه أزمات مركبة ومتداخلة والكوارث المناخية تهدد الصحة العامة فيه    واشنطن تفرض عقوبات على 32 فردا وكيانا على علاقة بتهديد الملاحة الدولية    العراق ضد الإمارات بالملحق الآسيوي.. هل يتكرر سيناريو حدث قبل 40 عاما؟    اول موقف من صنعاء على اعتقال الامارات للحسني في نيودلهي    لماذا قتلوا فيصل وسجنوا الرئيس قحطان؟    عدن تعيش الظلام والعطش.. ساعتان كهرباء كل 12 ساعة ومياه كل ثلاثة أيام    حل الدولتين في فلسطين والجنوب الغربي    قضية الجنوب: هل آن الأوان للعودة إلى الشارع!    خديعة العروبة والوحدة.. حين تكرر التاريخ على أرض الجنوب    الكشف عن 132 جريمة مجهولة في صنعاء    جروندبرغ يقدم احاطة جديدة لمجلس الأمن حول اليمن 5 عصرا    تدشين منافسات بطولة الشركات لألعاب كرة الطاولة والبلياردو والبولينغ والبادل    إعلان نتائج الانتخابات العراقية والسوداني يؤكد تصدر ائتلافه    هيئة النقل البري تتخبط: قرار جديد بإعادة مسار باصات النقل الجماعي بعد أيام من تغييره إلى الطريق الساحلي    الإعلان عن القائمة النهائية لمنتخب الناشئين استعدادا للتصفيات الآسيوية    الأمم المتحدة: اليمن من بين ست دول مهددة بتفاقم انعدام الأمن الغذائي    شبوة تودّع صوتها الرياضي.. فعالية تأبينية للفقيد فائز عوض المحروق    مناقشة جوانب ترميم وتأهيل قلعة القاهرة وحصن نعمان بحجة    قراءة تحليلية لنص "اسحقوا مخاوفكم" ل"أحمد سيف حاشد"    القرود تتوحش في البيضاء وتفترس أكثر من مائة رأس من الأغنام    المنتصر يدعوا لإعادة ترتيب بيت الإعلام الرياضي بعدن قبل موعد الانتخابات المرتقبة    عالميا..ارتفاع أسعار الذهب مدعوما بتراجع الدولار    حضرموت.. تُسرق في وضح النهار باسم "اليمن"!    احتجاج على تهميش الثقافة: كيف تُقوِّض "أيديولوجيا النجاة العاجلة" بناء المجتمعات المرنة في الوطن العربي    وزير الإعلام الإرياني متهم بتهريب مخطوطات عبرية نادرة    تمرد إخواني في مأرب يضع مجلس القيادة أمام امتحان مصيري    عسل شبوة يغزو معارض الصين التجارية في شنغهاي    الواقع الثقافي اليمني في ظل حالة "اللاسلم واللاحرب"    "فيديو" جسم مجهول قبالة سواحل اليمن يتحدى صاروخ أمريكي ويحدث صدمة في الكونغرس    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    مواطنون يعثرون على جثة مواطن قتيلا في إب بظروف غامضة    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الانفصال ليس حلاً والحراك المسلح لا يختلفون عن أنصار الشريعة ومخترقون من صالح
سكرتير منظمة الاشتراكي ل"أخبار اليوم":
نشر في أخبار اليوم يوم 03 - 10 - 2012

قال سكرتير منظمة الاشتراكي بإب/ عبدالله الشراعي إن القضية الجنوبية هي القضية الرئيسية.. المحورية في العملية السياسية الجارية في اليمن، مشيراً إلى أن رؤية الحزب الاشتراكي لحلها والمتمثلة بالت"12" نقطة بأن النقطة واضحة في الخيارات التي نظمتها رؤية الحزب للإنقاذ الوطني.
وأوضح الشراعي أن الحوار الوطني هو من سيقرر الحل النهائي للقضية الجنوبية آملاً أن ينخرط أبناء المحافظات الجنوبية في عملية الحوار المنشود، مشيراً إلى أن الانفصال وفك الارتباط ليس حلاً للقضية الجنوبية، مؤكداً أن الحراك المسلح مخترق من قبل الرئيس السابق وأنهم لا يختلفون عن جماعة أنصار الشريعة التي سُلمت لهم أبين يعيثون بها.
× نبدأ معكم من محافظة إب.. ما مدى تواجدكم كاشتراكيين في هذه المحافظة؟
أولاً أتوجه بالشكر لصحيفتكم على تغطيتها الشاملة ولك يا أخ محمد على هذه الاستضافة، وهذه الصحيفة تذكرنا بصحيفة "الأيام" التي نأمل أن ترى النور قريباً وتعوضه التعويض العادل لكل خسائرها.
وأتوجه بالتهنئة الخالصة لجماهير شعبنا اليمني وقيادته السياسية بمناسبة حلول الذكرى الخمسين لثورة "26" سبتمبر المجيدة، متمنياً السير قدماً نحو استعادة وهج الثورة السبتمبرية وتحقيق أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية.
أما تواجد الاشتراكي في إب فهو متواجد في كل المديريات وبشكل كبير وتواجده ليس جديداً وإنما يعود إلى السبعينيات من القرن الماضي وقد خاضت هذه المحافظات نضالاً مبكراً ضد نظام صالح في مرحلة ما كان يسمى بالجبهة الوطنية الديمقراطية في المناطق الوسطى والمنطقة الغربية من المحافظة وقد أطلق صالح حينها على مناضليه اسم المخربين وهم ليسوا كذلك وإنما كانوا مناضلين من أجل الوحدة والديمقراطية وقيام اليمن الديمقراطي الموحد وقد قامت الوحدة في مايو "90" على أساس ذلك النضال والتضحيات والاتفاقيات المتعددة التي أبرمت بين النظامين من أجل تحقيق الوحدة.
× بعد حرب صيف 94 تعرض الحزب لضربات موجعة وتعرض أنصاره للإقصاء والتهميش والسجن والتعذيب من قبل نظام صالح.. هل لكم أن تصفوا لنا ما تعرضتم له حينذاك؟
نعم تعرض أعضاء الحزب للسجن والملاحقات والتشريد وتم إقصاء الموظفين من وظائفهم وطلب من جميع أعضاء الحزب وخاصة في الريف وتحت التهديد تسليم بطائقهم بحجة أن الحزب انتهى، إضافة إلى مصادرة أموال الحزب وممتلكاته ومقراته والتي لم يتم إعادتها حتى اليوم.
أما ما حصل في الجنوب فحدث ولا حرج، فقد استبيح الجنوب أرضاً وإنساناً وشعر المنتصرون بحرب 94 م بأنهم قد أحكموا قبضتهم على الجنوب وها هم اليوم وجميع اليمنيين يدفعون ثمن تلك الممارسات والأخطاء التي ارتكبت في المحافظات الجنوبية والشرقية من الوطن.
× القضية الجنوبية قضية شريك رئيسي في الوطن والسلطة: ما هي الحلول التي تقدمها لحل هذه القضية؟
القضية الجنوبية هي القضية المحورية والرئيسية في العملية السياسية الجارية في اليمن ورؤية الحزب الاشتراكي لحلها واضحة مع شركائه في اللقاء المشترك في الخيارات التي تضمنتها رؤيته للإنقاذ الوطني.
وللحزب رؤيته الخاصة في حل القضية الجنوبية بخيار الفيدرالية وقيام الدولة الاتحادية ومؤتمر الحوار الوطني الشامل هو من سيقرر الحل النهائي للقضية الجنوبية وال12 نقطة التي تقدم بها الحزب وأقرها المشترك واللجنة الفنية للحوار التي أضافت إليها بعض النقاط وقد تم تقديمها لرئيس الجمهورية بعشرين نقطة مطلوب أن ترى طريقها للتنفيذ ليلمس أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية أن هناك حسن نية وجدية في الحل وبما يؤدي إلى انخراطهم في عملية الحوار الوطني الشامل المنشود.
× الحراك الجنوبي المسلح يدعو إلى فك الارتباط.. هل يعتبر الانفصال حلاً للقضية الجنوبية؟
فك الارتباط والانفصال ليس حلاً للقضية الجنوبية ويمكن القول عنه بأنه سقف عالٍ للمطالب ومن يرفعون هذا الشعار يدركون أكثر من غيرهم المخاطر المترتبة عليه، والحراك المسلح هو المخترق من قبل علي صالح مثله مثل أنصار الشريعة الذين سلمت لهم محافظة أبين بمعسكراتها وعتادها وعدتها.
× لو لم يعلن البيض الانفصال وبقي الحزب الاشتراكي الشريك القوي.. هل كان سيحكم الوطن عائلة صالح خصوصاً ونفوذهم ازداد بعد حرب صيف 94م؟.
إن البيض أظهر تسرعاً غير مبرر في كل قراراته التي اتخذها ويتخذها بدءاً بقرار الوحدة الاندماجية والتي وضعت اليمن في هذه الطريق الصعب وكذلك قرار الانفصال وأخيراً قرار فك الارتباط، ونفوذ عائلة صالح وسيطرتها مشروع كان يعد له من زمان واستكملت حلقات ذلك الإعداد بعد حرب 94م الظالمة التي أعد لها بإحكام لإخراج شريك الوحدة من السلطة وبسط النفوذ على الدولة اليمنية الموحدة وإطلاق يد الفيد والاستحواذ والإقصاء في الجنوب هي من شروط ذلك المشروع.
× ونحن مقدمون على مرحلة الحوار الوطني ما هي رؤية الحزب الاشتراكي لهذا الحوار؟
رؤية الحزب الاشتراكي حول الحوار الوطني واضحة، أن لا يكون على الطريقة التي تم التعود عليها وأن يكون حواراً غير مشروط يستوعب الجميع دون استثناء لأحد، وتطرح فيه كامل قضايا البلاد دون انتقاء، وتناقش فيه كل الرؤى ووجهات النظر، وأن تكون مخرجات التوافق والحوار ملزمة لكل اليمنيين يتضمنها دستور جديد، بما يؤدي إلى قيام الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة وتحقيق أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية.
× الحزب الاشتراكي أساسي في الثورة الشبابية الشعبية التي أسقطت صالح.. هل الثورة حققت أهدافها؟
الحزب الاشتراكي هو من حمل لواء المعارضة اليمنية بدءاً بالمجلس الأعلى للمعارضة ومروراً باللقاء المشترك وتوسيع رقعة المعارضة الوطنية بالتشاور ولجنة الحوار وصولاً إلى المجلس الوطني لقوى الثورة ومشاركة الحزب في تحقيق أهداف الثورة لا تتوقف عند حد، وإخراج صالح ليس إلا واحداً من الأهداف وعلى شباب الثورة في الساحات الوحدة والوقوف بصلابة ضد أي ممارسات من شأنها تعطيل مسار عملية التغيير ونقل السلطة وصولاً إلى تحقيق كامل أهداف الثورة وقيام الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة.
× هناك مخطط لتفكيك اللقاء المشترك.. هل سينجح؟
اللقاء المشترك قد تصلب عوده ولا يمكن لأي مخطط أن ينال منه وعلى أحزاب المشترك مجتمعة أن تعمل من أجل الوصول باليمن إلى مرحلة الاستقرار وقيام الدولة المدنية المنشودة وأن تكمل المشوار في الطريق الذي بدأته بهذا الاتجاه.
× كيف هي علاقة الاشتراكي بشريكه الرئيسي التجمع اليمني للإصلاح؟
علاقة الحزب الاشتراكي بالتجمع اليمني للإصلاح علاقة متينة وإن حصل هناك تباينات فهي تصب في تعزيز هذه العلاقة وتصحيح الأخطاء التي قد تصاحب العمل في إطار المشترك، والعمل المشترك ليس بسيطاً وإنما هو عظيم بعظمة مؤسس اللقاء المشترك الشهيد الخالد/ جار الله عمر الأمين العام المساعد للحزب.
× قاعدة وحوثيون وحراك انفصالي وبقايا نظام صالح.. إلى أين تتجه اليمن في ظل وجود هذه القوى التخريبية؟
لا خوف من هذه المسميات أمام ما ينبغي إنجازه من مهام المرحلة الانتقالية والمتمثلة باستكمال نقل السلطة وتوحيد القرار الأمني والعسكري على طريق إعادة هيكلة الجيش اليمني.. وخروج علي صالح من اليمن يعد الضمانة الأكيدة لنجاح الفترة الانتقالية وتحقيق مهامها، وينبغي ترشيد الخطاب السياسي والإعلامي تجاه هذه المسميات والعمل قائم من أجل الوصول إلى مؤتمر الحوار الوطني وحضور مثل هذه المسميات شرط أساسي فيما عدا القاعدة صنيعة النظام السابق التي يتوجب على كل اليمنيين التصدي لها ولمخططاتها الإرهابية.
× ماذا حققت الثورة للمواطن البسيط الذي لازال يشكو من الغلاء والظلم والفساد؟
الثورة حققت أهم أهدافها وهو إسقاط نظام صالح وإلى غير رجعة، أما المعاناة التي يعيشها المواطن وهي من مخلفات ذلك النظام فإنه سيتم التغلب عليها ومعالجتها مع مرور الزمن والتخلص من بقايا النظام ومواجهة المشاكل التي يحاول صالح وبقايا نظامه زرعها أمام حكومة الوفاق لعرقلة تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية ولا بد من إعطاء الوقت الكافي للتمكن من إعادة بناء ما دمره نظام صالح وتلبية متطلبات المواطن اليمني في حياة حرة وكريمة.
× قدم الشعب كوكبة من الشهداء لإنجاح هذه الثورة والتخلص من الظلم والاضطهاد، ولكن تلوح في الأفق بوادر مضادة لإجهاض حلم الشعب في التغيير.. كيف ترون ذلك؟
الشعب اليمني شب عن الطوق ولم تعد أي قوة قادرة على فرض وصايتها على هذا الشعب الجسور، وخروج الشعب اليمني في ثورته الشبابية الشعبية السلمية وتقديمه مئات الشهداء الجرحى ليس عبثاً، فالشعب اختار طريقه في الخلاص من سيطرة الفرد ولن يتراجع حتى تحقيق كامل أهداف ثورته، وعصابة الفساد التي حكمت البلاد مع صالح هي من تحاول وضع العراقيل أمام نجاح عملية التغيير في البلاد وتحقيق أهداف الثورة ولكن هيهات لها ذلك فعجلة التغيير ماضية إلى الأمام ولا يمكن أن تتوقف.
× في ظل تواجد صالح في البلاد زعيماً للمؤتمر ومحاولته التوهم بالعودة إلى السلطة.. كيف ترون ذلك؟
تواجد صالح بالبلاد يعني إسقاط الحصانة وإذا أصر على البقاء فذلك يعني أنه سيلاقي مصيره المحتوم على يد شباب الثورة وأسر شهدائها والجرحى وهو يعيش حالة من المرض النفسي الذي حتم على بعض الأقزام المقربين منه في قيادة المؤتمر مجاراته ومناداته بالزعيم ونحن ندعو شرفاء المؤتمر أن يتحولوا إلى حزب الوطن وأن يخرجوا من عباءة الحاكم الذي جردهم من المزايا الوطنية، والعمل الوطني وسخرهم لخدمته وتحقيق أهدافه الفردية والعائلية المقيتة، فهم الآن شركاء وأمامهم فرصة ثمينة عليهم استغلالها، ما لم فإن الشعب لن يرحمهم وسيكون مصيرهم مصير الأحزاب الحاكمة في بلدان الربيع العربي، وأما علي صالح فهو في حكم المنتهي ومحاولته التشبث بقيادة المؤتمر كالمريض الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة.
× أنتم في إب كقيادة للمجلس الثوري يقال بأن علاقتكم مع المحافظ الحجري سمن على عسل وأنكم تنازلتم عن مطالبكم برحيله مقابل أوضاعكم الوظيفية.. ما ردكم على ذلك؟
ما تضمنه سؤالكم حول علاقتنا بالحجري يعتبر كاملاً غير صحيح، نحن حاولنا مع المحافظ الحجري وقيادة المؤتمر بالمحافظة أن نجسد مبدأ الشراكة ونعمل على تحقيق مبدأ التغيير ومحاربة الفساد والمفسدين بالمحافظة من خلال لجنة مشتركة شكلت لهذا الغرض وقد أخدتهم العزة بالإثم وتنصلوا عن تنفيذ هذه المهمة، الأمر الذي دفع بنا إلى الانسحاب من اللجنة وإصدار بيان بذلك والتوجه إلى دراسة خيارات أخرى لتحقيق علمية التغيير المنشود في المحافظة، هذا هو كل ما في الأمر وليس هناك من قايض بتسوية وضعه الوظيفي مقابل مصلحة المحافظة ولا يمكن أن يكون ذلك.
× ما موقفكم من سجون بعض المشايخ الخاصة في مديرية العدين؟
ظاهرة السجون الخاصة هي من موروث نظام صالح وهو من عمل على تقويض مؤسسات الدولة لحساب طغيان سلطة الأفراد وهي موجودة، في كل المحافظات، وإذا كان الحزب الاشتراكي قد طهر المحافظات الجنوبية والشرقية من هذه الظاهرة سابقاً فإن موقفه الثابت هو تجريمها وتحريمها، والثورة الشبابية الشعبية السلمية الهادفة إلى إقامة الدولة المدنية الحديثة هي الكفيلة بإزالة هذه الظاهرة وإشاعة ثقافة النظام القانون.
× سمعنا أن الأخ الرئيس هادي عرض على أمينكم العام المساعد يحيى أبو أصبع تعيينه محافظاً لإب خلفاً للحجري.. ما صحة ذلك؟.
ما تناولته وسائل الإعلام حول اختيار الأستاذ/ يحيى أبو أصبع لمنصب المحافظ في محافظة إب، قد لاقى ارتياحاً كبيراً في جميع الأوساط في المحافظة وهو ما يحتم على الأستاذ/ يحيى في حالة صحة ذلك القبول وليس لدينا تفاصيل كاملة حول هذا الموضوع.
× كيف تنظرون إلى خطوات الرئيس هادي؟
الرئيس/ عبدربه منصور هادي أول رئيس يمني يحظى بهذا الإجماع المحلي والدولي والإقليمي وهو ما يؤهله لأن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه في بناء الدولة اليمنية الحديثة التي طالما حلم بها اليمنيون وقدموا من أجلها التضحيات الجسيمة والخطوات التي قام بها الرئيس هادي في غاية الأهمية لتنفيذ مهام المرحلة الانتقالية والمطلوب منه الإسراع في استكمال نقل السلطة وتوحيد القرار العسكري والأمني على طريق إعادة هيكلة الجيش وإحداث التغيير المنشود في كل مفاصل السلطة التي سيطر عليها الفاسدون والمتنفذون في المؤتمر وأشاعوا فيها ثقافة الفساد والإفساد، ولعله يدرك مثلما يدرك الجميع أن بقاء صالح في اليمن من المعوقات الكبيرة أمامه وأمام حكومة الوفاق، لذلك يتوجب عليه اتخاذ مواقف أكثر صرامة لإزالة كافة المعوقات.
× ماذا تعني لكم هذه الأسماء: عبدالفتاح إسماعيل واعد باذيب جار الله عمر ياسين سعيد نعمان؟
هذه الأسماء تعني لي ولكل الاشتراكيين بل ولجماهير اليمن قاطبة الكثير والكثير، فشخصياتها نادرة واستثنائية لا تتكرر في تاريخ الشعوب إلا في فترات زمنية متباعدة، ومواقفها الوطنية وما قدمته لليمن يعرفها الجميع، وهنا نجدد مطالبة الجهات المعنية بتوضيح ما اتخذته من إجراءات حيال مدبري ومنفذي المحاولة البشعة لاغتيال الهامة الوطنية العظيمة د. ياسين سعيد نعمان وما وصلت إليه التحقيقات بهذه الجريمة.. أما الدكتور/ واعد باذيب فنقول له: مبارك أنت وموفقة خطواتك التي اتخذتها في وزارتك وحزت بها على حب وتقدير كل اليمنيين ورفعت عالياً هامة حزبك ورفاقك وأثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الاشتراكيين هم التغيير ورجالات المهمات الصعبة التي تعبر عن آمال الجماهير وتطلعاته.
× بقايا النظام يرددون بأن علي محسن وأولاد الأحمر والإصلاح نهبوا الثورة.. ماردكم على ذلك؟
الثورة لا يمكن نهبها أو الحيلولة دون تحقيق أهدافها من أي طرف كان طالما وشباب الثورة والجماهير العريضة صاحبة المصلحة الحقيقية في الثورة متيقظون وعلى أهبة الاستعداد للوقوف أمام أي محاولة من هذا النوع.
ومن ذكرتهم في هذا السؤال لا يمكن أن يكونوا إلا مع تحقيق أهداف الثورة، ومواقفهم المبكرة في مقارعة النظام ومناصرة الثورة تؤكد ذلك، كما أن ثقافة الثورة الشبابية قد أثرت على الجميع وأقنعتهم بضرورة الإقلاع عن السياسات والمفاهيم السابقة والتحلي بروح الثورة والتجديد على طريق بناء اليمن الجديد والتضحية بالمصالح الآنية والخاصة في سبيل المصلحة العليا لليمن.
× ما هي كلمتكم الأخيرة؟
كلمتي الأخيرة أوجهها إلى شباب الثورة في جميع الساحات وكل المكونات الثورية وأحييهم أولاً على الروح الوطنية التي يتحلون بها وأدعوهم إلى المزيد من الثبات والتلاحم ونبذ المحاولات الهادفة إلى تشتيت الجهود وزرع المنغصات الجهوية أو الطائفية أو المذهبية وغيرها، فالمرحلة تستدعي من الجميع المضي قدماً لتحقيق مهام المرحلة الانتقالية وصولاً


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.