"ثورة أكتوبر تتجدد، فليرحل عنا من أفسد" بهذه الكلمات وغيرها من شعارات ثورة التغيير والبناء والتطوير هتفت جموع الثوار بمحافظة حجة التي احتشدت بميدان "حورة" إحياءً لجمعة "14 أكتوبر ثورة تتجدد"، مترحمين على أرواح الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة في ثورة أكتوبر المجيدة التي طرد فيها الأحرار المستعمر البغيض في الجزء الجنوبي من أرض الوطن، امتداداً للثورة الأم التي انطلقت في الشمال ضد الحكم الفردي الإمامي ليتحرر الوطن منطلقاً إلى صنع المستقبل المشرق. وأكدت الجموع الثورية بمحافظة حجة بأنهم سيواصلون مسيرتهم الثورية على نهج سبتمبر وأكتوبر حتى تتحقق الأهداف السامية التي رسمها أجدادنا، وجاءت ثورة فبراير 2011م لتستكمل باقي تلك الأهداف، ليصل اليمن إلى ما يصبوا إليه أبناؤه من رقي وازدهار وينعم بخيرات بلاده التي طالما استبد بها ثلة من الفاسدين طيلة حكم "علي صالح"، معلنين بأنه لا مجال اليوم للفاسدين أو مطامعهم، وأنه آن الأوان لتصحيح المسار في كافة المجالات المدنية والعسكرية. ودعا الثوار إلى ضرورة المضي في هيكلة المؤسستين العسكرية والأمنية وذلك من أجل ضمان نجاح مؤتمر الحوار الوطني القادم الذي تعد الهيكلة جزءاً أساسياً في مسار إنجاحه. هذا وكان خطيب الجمعة هاشم الوظاف قد أكد في خطبتي الجمعة على ضرورة محاكمة النظام السابق ورأسه الذي يعمل على عرقلة عملية نقل السلطة سلمياً، مشيراً إلى أن الحصانة التي منحت له لابد أن تزول احتراماً لدماء الشهداء الزكية التي قدمت في ثورة الشعب السلمية وتقديراً للتضحيات التي قدمها الشعب اليمني في سبيل نيله حريته وأمنه واستقراره من نظام الفساد والحكم الفردي..