طالب جموع الثوار من أبناء محافظة حجة في جمعة " لا حوار قبل الإقالة" بضرورة إقالة من أسموهم بالأشرار الذين حصروهم في الرئيس السابق "المخلوع" وأولاده، قبل أي حديث للحوار الوطني، وذلك ضماناً لإنجاح مؤتمر الحوار المزمع إقامته خلال الأيام المقبلة . وقالت الحشود الثائرة من أبناء حجة وسط ساحة الثورة "حورة" بأن إقالة صالح وأولاده من المناصب العسكرية والمدنية هي أول حل حتى تستكمل إجراءات الحوار الوطني لتحقيق الأهداف المرجوة منه، خاصة وأن اليمنيين يُعولون على هذا المؤتمر في وضع الحلول المناسبة للخروج من الأزمات المختلفة التي يعيشها الوطن، وأن تشارك كافة القوى والأطراف السياسية والاجتماعية في صناعة المستقبل المشرق لأبناء الشعب للوصول به إلى مصاف الدول المتقدمة . ودعا أبناء حجة القيادة السياسية إلى تلبية هذه المطالب التي هي من صميم إرادة الثورة الشبابية الشعبية على طريق تحقيق أهدافها المنبثقة من روح أهداف الثورتين سبتمبر وأكتوبر اللتين جاءتا لتحرير الشعب من ظلم الحكم الفردي والإستبداد والاستعمار . من جانبه أكد خطيب الجمعة الشيخ/ هاشم الوظاف بأن ثورة الشعب السلمية جاءت لتحقيق مبدأ الشراكة الوطنية في الحكم، والتعددية السياسية والحزبية والقبول بالآخر وقيام المؤسسية وسيادة القانون وتحقيق المواطنة المتساوية والمشاركة الشعبية في السلطة والثروة وصناعة القرار، منوهاً إلى أن السبيل الأمثل لإنقاذ الوطن يكمن في حشد وتعبئة وتكتل الطاقات والجهود الوطنية وصولاً إلى عقد اجتماعي جديد جامع يؤسس لقيام دولة مؤسسة يمنية حديثة تتفق مع معايير الدولة العصرية، فقد ذهب زمن الإقصاء ومصادرة الآراء، مؤكداً على أنه لا حوار قبل إقالة أقارب المخلوع الذين قال "هاشم" بأن أيديهم ما تزال ملطخة بدماء الشهداء من شباب الثورة الطاهرة . وأضاف "الوظاف " بأن الثورة الشبابية السلمية مستمرة حتى تحقيق أهدافها كاملة على أرض الواقع ، داعياً أبناء الشعب إلى اليقظة وحماية ما تحقق من أهدافها والثبات على طريق النضال الوطني حتى يتحقق ما تبقى من أهدافها السامية ...