أدت جموع حاشدة من أبناء محافظة تعز والمديريات المجاورة يوم أمس صلاة جمعة "معا لنصرة فلسطين" في ساحة الحرية وسط المدينة . وأمام المصليين أعتلى الأستاذ / أحمد عبدالرب الصلوي منبر خطبة الجمعة على منصة ساحة الحرية ليعقد مقارنة بين خطبتي صلاة جمعة "لا حصانة للقتلة" بتاريخ 11/11/2011م والتي أختطب فيها تحت زخات الرصاص وقذائف الدبابات التي أدت إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى بينهم 3 شهيدات وخطبة جمعة الأمس " معاً لنصرة فلسطين " والتي تتزامن مع العدوان البربري الذي تشنه قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني . وقال الصلوي في سياق خطبته إن العدوان على قطاع غزة هو عدوان على الأمة الإسلامية والعربية وقصف عاصمة المقاومة يعد قصفاً لكل عاصمة عربية , مشيدا بذات الوقت بالصمود الأسطوري لأهل القطاع رغم عنف القصف الذي يمارس عليهم من البر والبحر والجو . وأنتقد خطيب الجمعة الصمت المشين للدول التي تتشدق بحمايتها للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان , مثنياً على دور مصر الريادي والبطولي والذي وصفه بالعظيم ووقوفه إلى جانب غزة . وحذر خطيب الجمعة من بعض المشككين بالثورة ومن يدعي فشلها وأنها سرقت ولم تتحقق أهدافها , متسائلا : أين رأس النظام وأين من أراد تصفير العداد وقال قائلهم هذا العداد نقلعه لكن الله قلعهم والشعب رفضهم وأثبت فشلهم لأنهم فاشلون. وأكد الصلوي أن هناك ثورة مضادة وشباب الثورة يدركون ذلك ويرقبون الوضع وسيفشلون هذه الثورة المضادة التي قال إن من يقودها هم من فقدوا مصالحهم ومناصبهم ومن كانوا يعتقدون أنهم سيحصلون على المناصب والمغانم من الثورة ولم يحصلوا على ذل, فتبنوا سياسية الثورة المضادة وستفشل هذه الثورة بفعل صمود الثوار وإدراكهم بذلك. كما تطرق إلى الهجرة النبوية والتي قال إنها كانت نتيجة ممارسة الظلم والقهر والطغيان من قبل سادة قريش وأن الهجرة كانت للبحث عن الحرية والعدالة ودفع الظلم والقهر عن النفس . وعقب صلاة الجمعة وخطبتيها ندد جموع المصليين بالعدوان الهمجي على غزة,مرددين العديد من الهتافات : "انتصار . انتصار يا كتائب القسام " و " يا غزة احنا معاكم عهدا منا لن ننساكم" و "من تعز أرض العزة كلنا نفذي غزة " كما طالب المتظاهرون بطرد السفير الأمريكي التي تدعم بلاده الاحتلال الصهيوني .