سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفارة الأمريكية بصنعاء تستأجر فندق شيراتون والجمحي يعزو الإجراء إلى التهديد الأخير للقاعدة إدارة الفندق سرّحت 200 عامل واللجنة النقابية تحذر من استغلال حقوق العمال..
أفادت مصادر في اللجنة النقابية لموظفي وعمال فندق شيراتون بالعاصمة صنعاء أن إدارة الفندق قررت الاستغناء عن خدمات أكثر من 200 موظف وعامل يمني من طاقم الفندق بالتزامن مع نهاية العام الجاري، بعد تأجير الفندق بالكامل وبشكل رسمي للسفارة الأميركية بصنعاء.. وفسر الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية سعيد عبيد الجمحي قيام السفارة الاميركية باستئجار الفندق بالكامل بأنه يأتي لطبيعة الحرب التي يخوضونها مع ما يسمى الإرهاب ونتيجة التهديد الأخير الذي تضمنه بيان القاعدة "جهاد أمة" الذي أعلنت تنظيم القاعدة فيه عن مكافأة ب3 كيلو جرام من الذهب لمن يقتل السفير الأميركي باليمن ولإدراك الأميركيين أن القاعدة في خطابها الأخير أرادت تحويل قتالها ضد الأميركيين من جهاد قاعدي إلى جهاد شعبي وربما هذا التحول – بحسب عبيد- قد يستغوي البعض ممن قد يستسيغ الخطاب فيغامر في مساعدة القاعدة بشكل أو بآخر ولا سيما أن موقع السفارة في منطقة سكنية يسهل استهدافها وفندق شيراتون يطل على مقرها.. واشار الجمحي في تصريح لأخبار اليوم الى أن إستراتيجية الحرب على الإرهاب تعتمد على طبيعة العدو وقال إن كلا الطرفين القاعدة والاميركان يتمتعان بموقع الخصم ومقدراته ونواياه الإستراتيجية ويعرف كل طرف منهما نقاط ضعف الآخر وقوته، لافتا إلى أن فندق شيراتون يطل على السفارة الأميركية ويشكل تهديدا لها. ونوه إلى أن القاعدة سبق لها ان بثت صورا فوتوغرافية لجنود المارينز الأميركيين داخل السفارة الأميركية و القاعدة تركز في إصداراته الأخيرة على الأميركيين بشكل كبير، معتبرا الإجراء طبيعي واحتياطي من باب الاحتياطات الأمنية الأميركية حيث يعرف الأميركيون جيدا ماذا تريد القاعدة وان سفاراتهم مستهدفة ، مضيفا الجمحي أن السفارة في موقع سكني ما قد يمكن القاعدة مهاجمتها من أي مكان حيث وسبق للقاعدة أن أتت إلى السفارة من الخلف ومن البوابة الرئيسية وفشلت في محاولاتها. وأقدمت الشركة الكويتية على تسريح العمال بعد تأجير الفندق بالكامل وبشكل رسمي للسفارة الأميركية بصنعاء عبر شركة Ac4s الأميركية التي استبدلت الموظفين والعمال اليمنيين بعمالة أجنبية غالبيتهم بلا إقامات رسمية ووجودهم في اليمن غير شرعي من جنسيات آسيوية وأفريقية، بحسب مصادر في اللجنة النقابية لموظفي وعمال شيراتون. وباستئجار سفارة واشنطن لفندق شيراتون، تكون الشركة «العربية - الكويتية» للاستثمار والعقارات (شركة حكومية كويتية) المالكة للفندق قد أنهت الحياة العملية لموظفين مضى على بعضهم 30 عاماً منذ تأسيس الفندق عام 1982، ليستقبلوا العام الجديد 2013 مسرّحين. وأكدت اللجنة النقابية -في بلاغ لها- أن هناك محاولات من قبل الشركة الكويتية للالتفاف على حقوق الموظفين التي تنص عليها لائحة الشركة وقانون العمل اليمني من خلال عدم المساواة مع الكادر الأجنبي في حالات التسريح، إضافة إلى قضايا حقوقية أخرى عالقة للموظفين. وأشارت اللجنة النقابية إلى أن الشركة الكويتية تحاول استغلال الأوضاع التي تمر بها البلاد لتضييع حقوق العمال، مستندة على سطوة السفارة الأمريكية، مؤكدة أنها رغم ذلك ستلجأ لكافة السّبل القانونية للحصول على الحقوق العادلة والكاملة لمنتسبيها.