قال الدكتور علي محمد مجور - رئيس مجلس الوزراء إن الحكومة اليمنية وضعت في صلب برنامجها العام المنفذ للبرنامج الانتخابي الرئاسي لرئيس الجمهورية الاهتمام بالأسرة من حيث وضع الخطط والبرامج التنفيذية الموجهة للأسرة اليمنية بجميع مكوناتها والاهتمام بها وتنمية واقعها المعيشي والتعليمي والصحي والحقوقيإيماناً من الحكومة أن توفير عوامل تماسك الأسرة ونجاح مهامها الأساسية في التربية الصالحة والواعية سيؤدي إلى الاستقرار الاجتماعي وزيادة فرص نجاح التنمية الاجتماعية والاقتصادية على كافة المستويات. وقال في افتتاح فعاليات الاحتفال باليوم العربي للأسرة أن أي حكومة من الحكومات لا تعطي الاهتمام بالأسرة والرعاية المستمرة إنما تترك مستقبل الأمة في مناخات المجهول وغياهب الظلام. موضحاً أن الحكومة تمكنت خلال الفرة الماضية من إنجاز عدد من المهام الرئيسية المرتبطة بالأسرة اليمنية ومستقبلها ومنها إلغاء ومراجعة وتعديل عدد من التشريعات المرتبطة بحقوق المرأة وكذا العمل على تشجيع التحاق الفتيات بالتعليم وزيادة الاهتمام بالأسرة المنتجة وتوفير سبل العيش الكريم لها وتكثيف برامج وأدوات التخفيف من الفقر عبر شبكة الأمن الاجتماعي بالإضافة إلى زيادة الاهتمام بالصحة الإنجابية بما تمثله هذه العملية من تأثيرات إيجابية كبيرة على الأسرة واستقرارها وزيادة مقدراتها على القيام بواجباتها تجاه المجتمع والتنمية. وأشار إلى أن الكثير من الأعمال الرامية لتعزيز تلك الجهود بهدف تطوير أوضاع الأسرة اليمنية في شتى النواحي لا سيما في ظل تداعيات الأزمة المالية العالمية وتأثيراتها السلبية التي زادت المشاكل الاقتصادية وضاعفت حجم الفقر حول العالم. ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الإنسانية والقانونية بالتدخل لفك الحصار الجائر والظالم على قطاع غزة وقال نؤكد تضامننا الكامل مع الأسرة العربية الفلسطينة خاصة في قطاع غزة. من جانبها أكدت الدكتورة أمة الرزاق علي حمد على ضرورة توحيد الرؤى وتنسيق الجهود العربية المشتركة لإجراء إصلاحات شاملة في السياسات والاستراتيجيات والخطط والبرامج التي توفر مقومات الحياة الكريمة للأسرة العربية والحفاظ على مكانتها وتفعيل أدوارها في المجتمع. إلى ذلك قالت سيدة العقربي رئيس المنظمة للأسرة العالمية أن الاحتفال بهذه المناسبة يأتي تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء للشؤون الاجتماعية رقم 233 سنة 1994م. واعتبرت الاحتفال بهذا اليوم تأكيداً على العمل العربي المشترك. جمال بن عبيد رئيس المنظمة العربية للأسرة قال أن الأسرة العربية باتت بحاجة إلى المزيد من الاهتمام والدعم والفهم لأعماق قضاياها ودورها ومكانتها في تماسك النسيج الاجتماعي وفي تنشئة الأجيال والتنمية. وأكد أهمية الشراكة بين الحكومات والمنظمات الأهلية والقطاع الخاص في التنمية الأسرية والبحث والتحليل العلمي في التعرف على واقع الأسرة وفهم أحوالها وخصائصها واحتياجاتها. منى كامل - مدير إدارة الأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية قالت إن الجامعة أعدت دراسة حول مقومات وعناصر التماسك داخل الأسرة العربية بهدف رصد جوانب الضعف والقوة في بنيتها الإنسانية والاجتماعية. ودعت وسائل الإعلام تبنى سياسة إعلامية تستهدف تغيير المفاهيم المؤثرة سلباً على أوضاع الأسرة منوهة إلى دور رجال الدين في تطوير الخطاب الديني في هذا الاتجاه. مدير برامج الأسرة بمنظمة اليونيسف قال إن دراسة نفذت في أربع محافظات حول ما تتعرض له الطالبات والطلبة في الجامعات من مظاهر الإساءة أظهرت أن 84.4% تعرضوا للإساءة الجسدية و42.6% للإساءة النفسية. وفي ختام الاحتفال تم تكريم الأسر العربية المثالية وافتتاح معرض الأسر المنتجة.