من المقرر أن تشهد مدينة تعز صباح اليوم مسيرة جماهيرية حاشدة تنظمها حملة ( عائدون للتغيير ) للمطالبة بإقالة القتلة و تطهير فروع مؤسسات الدولة والمكاتب التنفيذية الرسمية ومبنى المحافظة من الفاسدين والمجرمين الذين تلطخت أيديهم بدماء الشهداء وتحقيق كافة أهداف الثورة اليمنية. وعلى صعيد منفصل أقدم عدد من المسلحين استعان بهم مدير الكهرباء المقال "غازي" يوم أمس بالاعتداء على موظفي الكهرباء وقطع الشارع أمام الإدارة العامة. وكان رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة قد أصدر قراراً الأسبوع الماضي يقضى بتعين المهندس احمد الشرمانى مديرا لمؤسسة الكهرباء بمنطقة تعز. وأكدت مصادر محلية تواجد مدير الكهرباء المقال ومعه مجموعة أشخاص منذ الصباح في مبنى المؤسسة وأحداث شغب وارتكاب أعمال عنف بحق الموظفين ومحاولة إجبارهم للموظفين على التضامن معهم ورفض قرارات وزير الكهرباء. ووفقا لمصادر محلية فإن محتجين من مؤيدي المدير السابق قاموا بإطلاق النار في الهواء كما أقدم بعضهم بالاعتداء على بعض الموظفين المؤيدين للمدير الحالي. وفي صعيد مشابه قال عدد من سائقي خط تعز – الحديدة إن مجموعة من المسلحين أقدموا أمس على قطع شارع هجدة وإحراق سيارة وإطلاق النار،مما أدى إلى عرقلة السير لتبقى مئات السيارات عالقة على الطرقات، وحسب مصادر محلية فأن المسلحين يتبعون شخصية متنفذة في المنطقة. إلى ذلك كشف مدير أمن تعز العميد ركن محمد صالح الشاعري عن وجود قرابة 13706 ضابط وفرد في كشوفات إدارة أمن تعز وأنهم غير موجودين. وقال الشاعري إن إدارة الأمن تعاني من تراكمات قديمة ونقص في السلاح والذخائر والأطقم العسكرية، منوهاً إلى أن هناك ما يقارب 7460 ضابطاً 6246 فرداً محسوبون على إدارة الأمن لكنهم غير موجودين وأنهم مجرد أسماء وهمية. وأوضح مدير الأمن أنه أبلغ الجهات المختصة بالوضع الإدارة التي استلمها شبه فارغة، مرجعا أهم أسباب الاختلالات الأمنية إلى ناهبي الأراضي والمتنفذيين والذين اعتادوا بالبسط على أراضي المواطنين مداعمين بمرافقيهم من المسلحين.