أقدمت قوات مكافحة الشغب التابعة للأمن المركزي أمس الثلاثاء على تنفيذ اعتداء وحشي طال جرحى من شباب الثورة السلمية معتصمين أمام مبنى حكومة الوفاق وسط العاصمة صنعاء.. وأصيب النائب البرلمان/ أحمد سيف حاشد, بجروح بليغة في الرأس إثر اقتحام قوات الأمن المركزي ساحة اعتصام الجرحى المضربين عن الطعام منذُ أسبوعين والمتضامنين معهم أمام مبنى الحكومة. وقال الجرحى إن مجموعة من قوات الأمن المركزي ومكافحة الشغب قامت ظهر أمس الثلاثاء بالتحرش بالجرحى المحتجين وعندما طلب النائب حاشد, ضابط المجموعة للتفاهم معه سارعت قوات الأمن بالاعتداء عليه حتى أغمي عليه واستمر الاعتداء على النائب حاشد وهو مغمي عليه حسب شهود عيان. وقال شهود عيان إن 5 معتصمين أصيبوا بينهم البرلماني/ أحمد سيف حاشد، مشيرين إلى أن شاحنة عسكرية على متنها عدد من الجنود وصلت بشكل مفاجئ إلى باحة الاعتصام، مصحوبة بعربة المياه، وإن الجنود انتشروا بشكل أحاط المعتصمين بالحصار، قبل أن يقوموا بالاعتداء على مجاميع الجرحى، بالهراوات والغازات المسيلة للدموع، وضرب جندي بهراوته عضو مجلس النواب/ أحمد سيف حاشد، حتى شق رأسه. وأكدت مصادر ميدانية أنه ولدى محاولة المتضامنين مع الجرحى إنقاذ النائب حاشد قامت قوات الأمن ومكافحة الشغب بإطلاق قنبلة مسيلة للدموع إلى وسط الجرحى، وقد تم إسعاف النائب حاشد إلى المستشفى الجمهوري بالعاصمة صنعاء وهو في حالة إغماء وما يزال يرقد بالعناية المركزة نتيجة نزيف تعرض له. وفي تصريح لوسائل الإعلام التي زارت حاشد في المستشفى الجمهوري قال إنه أثناء الضربة التي تعرض لها فقدت توازني وسقطت على الأرض وتم ضرب قنبلة غازية مكان سقوطي وكان القصد منها أن لا يقوم أحد في إسعافي ولا أدري بعدها . وكانت المحكمة الإدارية قد أصدرت أمراً للنائب العام بالتحقيق مع معرقلي حكم المحكمة وهم رئاسة الوزراء ووزير المالية والصحة والخارجية لعرقلتهم تنفيذ الحكم بتسفير الجرحى إلى ألمانيا وكوبا. من جهتها أدانت منظمة الحزب الاشتراكي بأمانة العاصمة بأشد العبارات الجريمة الآثمة التي قام بها جنود من الأمن المركزي صباح أمس أمام رئاسة الوزراء والتي كادت تودي بحياة البرلماني النائب/ أحمد سيف حاشد, وقالت في بيان لها: إن منظمة الحزب الاشتراكي وهي تندد بجريمة محاولة اغتيال القاضي/ أحمد سيف حاشد والاعتداء على جرحى الثورة فإنها تطالب بسرعة الكشف عن من وجه الجناة للقيام بجريمتهم وعن الجناة الذين أتوا ولديهم توجيهات بمهاجمة المعتصمين السلميين من جرحى الثورة ومناصريهم, والتي استخدمت فيها العصي والقنابل المسيلة للدموع وهو ما يؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك أنهم أتوا بنية ومخطط أعد له سلفاً والكشف عمن حرضهم وتقديمهم للعدالة، وأشارت إلى أنه من المؤسف أن حكومة الوفاق وبدلاً من مداواة الجرحى من شباب الثورة المدنيين والذين كانوا وقوداً لهذه الثورة, والمعتصمون سلمياً منذ أكثر من عشرة أيام للمطالبة بعلاجهم على نفقة الدولة كحق من حقوقهم, قامت بحشد قوات الأمن ومكافحة الشغب لمهاجمتهم. كما طالبت المنظمة الحكومة التي فشلت بوقف التدهور الأمني وعجزت عن ضبط الأمن, وبدلاً من الاعتداءات على المتظاهرين والمعتصمين سلمياً طالبتها بملاحقة الإرهابيين والمجرمين وضبط الأمن وحماية المواطنين. من جهتها تدين مؤسسة "الشموع" للصحافة والإعلام وتستنكر بشدة ما تعرض له النائب/ أحمد سيف حاشد وتعتبره شروعاً في القتل، معلنة تضامنها الكامل مع البرلماني حاشد وتطالب الدولة وحكومة الوفاق بقاضاة المعتدين حتى ينالوا جزاءهم الرادع. وكان جرحى الثورة قد اعتبروا الاعتداء على النائب حاشد بأنه محاولة اغتيال وطالبوا بمحاكمة منفذيها ومن يقفون خلفها. وفيما يلي أسماء عدد ممن طالهم الاعتداء من المتضامنين مع الجرحى: 1 احمد سيف حاشد ضربتين في الرأس بالحديد والعصي 2 عبدالاله السامعي رضوض متفرقة في جميع أجزاء الجسم 3 طاهر الهبوب رضوض متفرقة في جميع أجزاء الجسم 4بسام سعد صريم رضوض متفرقة في جميع أجزاء الجسم 5 محمد علي الضبيبي رضوض متفرقة في جميع أجزاء الجسم 6 منصور علي الموضبي رضوض متفرقة في جميع أجزاء الجسم 7محمد محمد الفقيه رضوض متفرقة في جميع أجزاء الجسم 8 عبد الله حسن حسين رضوض متفرقة في جميع أجزاء الجسم 9 مروان عبدالخبير الصبري رضوض متفرقة في جميع أجزاء الجسم 10 عبد الوكيل السامعي غاز مسيل للدموع 11محمد عبدالوهاب البلخي غاز مسيل للدموع 12 عبدالله أمين شعلان العواضي غاز مسيل للدموع 13موسى احمد الرماس غاز مسيل للدموع 14 رائد منصور القباطي غاز مسيل للدموع 15 كهلان العبسي غاز مسيل للدموع