شارك مئات المواطنين وخاصة الشباب في مهرجان اللقاء المشترك في حيفان والذي أقيم صباح أمس الجمعة 2/1/2009م في منطقة الأثاور سوق الخزجة وهذا المهرجان يمثل بداية الأنشطة الجماهيرية التي سيقوم بها المشترك على مستوى المديرية أو العزل التابعة لها وكان المهرجان تحت شعار "نصرة أهل غزة". وقد بدأ المهرجان بآيات من الذكر الحكيم ثم أنشودة عن غزة، وألقى رئيس اللجنة التنفيذية للقاء المشترك في حيفان كلمة اللقاء المشترك في المديرية حي فيها أهل غزة وقال: لقد زرع في جسم الأمة العربية شيطان سمي بالكيان الصهيوني وعلى أرضنا المقدسة في القدس الشريف في فلسطين ومنذ ذلك التاريخ وهو يعبث في مقدرات هذه الأمة وبكرامتها ومقدساتها وعلى مرأى ومسمع من العالم بأسره وبالتواطؤ الدولي مع هذا الكيان الغاصب. وأردف بالقول: إن غزة محاصرة ولكنها صامدة ومقاومة، في الوقت الذي لم نجد فيه دوراً عربياً حقيقياً يحفظ لهذه الأمة كرامتها، بل ترى من بعض الأنظمة ما هو أسوأ من ذلك، نرى مشاركة بعض الأنظمة العربية بالعدوان على غزة المحاصرة الجريحة، مضيفاً لقد اشترك العديد من أبناء جنسنا إلى جانب العدو الصهيوني وللأسف رغم أن حماس وصلت إلى السلطة عبر الانتخابات الحرة والنزيهة. وقال في ختام كلمته: أيها الأخوة نطالب بالآتي: 1- إلغاء كافة الاتفاقيات التي طبعت مع الكيان الصهيوني والتي تمثل وصمة عار. 2- الاستمرار بالحراك الشعبي على الساحة العربية والإسلامية بل والعالم. 3- ندعوكم بالتبرع والدعاء لإخوانكم. هذا وقد ألقى الأخ أحمد سعيد العامري قصيدة شعرية عن وضع غزة. وكان ضيف المهرجان أ/ أحمد عبدالملك المقرمي رئيس الدائرة السياسية للإصلاح بتعز عضو قيادة المشترك بالمحافظة قد ألقى كلمة أشاد فيها بدور حماس في حصار المشروع الصهيوني الإسرائيلي التوسعي واستنكر غياب دور الحكام والأنظمة العربية في مساندة المقاومة واستغرب عجز الأنظمة عن حماية الأرض والدفاع عن المقدسات وقال: إن الأسلحة في الدول العربية أصبحت خردات تباع في الأسواق، وإن الجيوش العربية تحمي العروش ولا تحمي الأوطان، مضيفاً: لقد ضجت وسائل الإعلام العربية مهتمة بتمجيد الزعماء الرؤساء وأنهم الخيار الوحيد وأن فيهم الخلاص للأمة فماذا قدموا لأمتهم؟ وذكر أن القضايا المصيرية للأمة لا ينبغي أن تتحول إلى دعاية أو إنجاز لنظام أو حزب ورفع التحايا للزعامات وأنه لا بد من مقاومة المستبد الظالم وأن هذه الزعامات التي ضجت الأسماع بمنجزاتها ماذا يمكن أن تقدم لفلسطين حتى ولو عقدوا قمة وقمم؟ ألقى كلمة جمعية الأقصى الأخ/ همدان الحربي وأكد فيها أن المساعدة واجب ديني لعدم التمكن من الجهاد بالنفس وجعل الإسلام من جهز غازياً فقد غزا ومن جهز غازياً نال أجر المجاهد وأن اليهود قتلة عبر التاريخ فهم قتلوا أنبياءهم وأكد أن الثبات على العقيدة والمقاومة هو اللغة التي رفضها اليهود: "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم". هذا وقد ردد المشاركون هتافات حماسية وقوية كان من ضمنها "بالروح بالدم نفديك يا غزة"، والتكبير وغيرها من الهتافات وقد تم جمع تبرعات أثناء وبعد المهرجان، وقد وتبرعت إحدى المواطنات بمائة ألف ريال وقد وصلت عدة تبرعات من أماكن مختلفة من المديرية وحملة التبرعات مستمرة لإخواننا في غزة، وألقيت في المهرجان عدد من الأناشيد الحماسية نالت استحسان الجميع. هذا وقد شاركت في المهرجان فرقة حيفان الأنشادية وفرقة الضياء في الراهدة وبعض المواهب الانشادية في المديرية.