أكدت مصادر خاصة ل "أخبار اليوم" أن المبعوث الأممي الخاص باليمن/ جمال بن عمر التقى مساء أمس الجمعة بعدد من القيادات والشخصيات الجنوبية التي وصلت للمشاركة في اللقاء المرتقب مع المبعوث الأممي والمقرر عقده اليوم السبت والذي سوف يتطرق إلى مسألة مشاركة قيادات الجنوب في مؤتمر الحوار الوطني المقرر عقده في ال(18) من الشهر الجاري. وكشفت المصادر أن من بين الحضور الرئيسين/ علي ناصر محمد وحيدر أبو بكر العطاس, إلى جانب عدد من الشخصيات الجنوبية المتواجدة في الخارج. وأوضحت المصادر أن أياً من الشخصيات الجنوبية المقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة لم تحضر اللقاء فيما حضر اللقاء مندوب عن علي سالم البيض. وأشارت المصادر إلى أن اللقاء كان عبارة عن (مائدة العشاء) أقامها السيد/ جمال بن عمر بمدينة "دبي" بالإمارات العربية المتحدة, على شرف عدد من الشخصيات الجنوبية المشاركة في لقاء اليوم، الذي تعذر وصول قيادات الحراك, التي تم دعوتها لحضور الاجتماع وعلى رأسهم/ حسن أحمد باعوم بعد اعتذار المبعوث الأممي لهم بسبب عدم استكمال إجراءات فيز سفرهم.. وفي هذا السياق علمت "أخبار اليوم" من مصادر في الحراك الجنوبي أن لقاء دبي الذي من المقرر أن يعقد اليوم السبت تسبب في حدوث انقسامات وتصدعات في الصفوف الأولى لقيادات الحراك العليا.. حيث ترى بعض قيادات الحراك أن اللقاء الذي كان من المقرر أن يجمع أكثر من "35" من قيادات الحراك في الداخل والخارج بالمبعوث الأممي الخاص باليمن/ جمال بن عمر ضروري لشرح وجهة نظرهم حول الحوار الوطني المزمع انعقاده في الثامن عشر من الشهر الجاري، وبحث ما إذا كان هناك إمكانية للمشاركة في الحوار وفق شروط يضعها الحراك الجنوبي، فيما يسعى بن عمر لإقناع تلك القيادات للمشاركة في الحوار الوطني، في حين ترى قيادات أخرى في الحراك أن لقاء دبي بمثابة الفخ لقيادات الحراك بحسب ما ذهب إليه القيادي محمد حيدرة مسدوس وذهب القيادي في حزب الرابطة والحراك الجنوبي العميد/ علي السعدي إلى اعتبار لقاء دبي عبثياً ولن يأتي بجديد، رغم أن رئيس حزب الرابطة/ عبدالرحمن الجفري وأمينه العام/ محسن بن فريد سيشاركان في هذا اللقاء. وعلى صعيد متصل بهذا اللقاء, فقد طرأت مستجدات حالت دون مشاركة قيادات الداخل للحراك في لقاء دبي اليوم.. حيث أكد فؤاد راشد أمين سر المجلس الأعلى للحراك الجنوبي أنه تم إبلاغهم من قبل مكتب جمال بن عمر بالاعتذار عن المشاركة في لقاء دبي، بسبب عدم استكمال إجراءات الفيز الخاصة بدخول الإمارات لقيادات الحراك المتواجدة في اليمن. ويتواجد منذ أمس الأول القيادي/ حسن باعوم و"24" شخصاً من نشطاء الحراك الجنوبي، في العاصمة صنعاء بغرض السفر إلى دبي لحضور اللقاء، إلا أنهم تفاجأوا بهذا البلاغ من قبل مكتب المبعوث الأممي الخاص باليمن. واتهم راشد في تصريح لموقع "عدن الغد" نظام صنعاء بإفشال لقاء دبي, الذي كان من المقرر عقده اليوم، وقال: المعلومات المتوفرة لدينا تفيد أن وزارة الخارجية اليمنية وجهت رسالة للمبعوث الأممي/ بن عمر تستنكر فيه عقد لقاء لقيادات الحراك الجنوبي في الخارج وفي هذا الظرف, كون الاجتماع بحضور مبعوث الأمم يعد اعترفاً دولياً بقضية شعب الجنوب.. وهو ما استبعد حدوثه مراقبون سياسيون.. كون النظام الحالي حريص كل الحرص على مشاركة أكبر قدر ممكن من مكونات الحراك الجنوبي كون ذلك سيعطي الحوار زحماً، ويجعل من نتائجه ملزمة لجميع القوى في اليمن ككل. وذكر فؤاد راشد أن رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي/ حسن باعوم يتواجد حالياً في صنعاء ومعه 25 شخصاً من قيادات الحراك من عدة فصائل والذين كانوا يعتزمون المشاركة في لقاء دبي, مشيراً إلى أن حسن باعوم سيعود اليوم إلى حضرموت. من جانبها ذكرت مصادر في مكتب جمال بن عمر, أن الاجتماع المقرر عقده اليوم في دبي سيقام رغم الاعتذار لقيادات الحراك في الداخل لعدم استكمال اجراءات دخولهم الامارات، مشيرة إلى أن الاجتماع سيضم معظم قيادات الجنوب في الخارج, بما فيه مندوبون عن علي سالم البيض. إلى ذلك تناقلت وسائل إعلامية محلية خبراً ذكرت فيه أن عدداً من القيادات الجنوبية البارزة كان مقرراً لها أن تشارك في لقاء سياسي دعت له الأممالمتحدة سيعقد اليوم في مدينة دبيبالإمارات العربية المتحدة أنها بعثت برسالة عاجلة إلى مبعوث الاممالمتحدة إلى اليمن السيد "جمال بن عمر" طالبته فيها بإيضاح أسباب ما وصفته إلغاء هذا الاجتماع. وذكرت الرسالة -التي يعتقد أنها بعثت من مكتب علي سالم البيض- أن القيادات الجنوبية تعاطت مع رسالة المبعوث الأممي معها بما يدل على حرص شديد لتأكيد التفاعل مع الهيئة الدولية, وأن موافقات الشخصيتين القياديتين/ حسن أحمد باعوم، وعلي سالم البيض مصداقاً لما تبديه الثورة الجنوبية السلمية التحررية وحراكها السلمي قياداتٍ وقواعد، من إيمان بأهمية التفاعل الإيجابي مع المجتمع الدولي باتجاه تحقيق الهدف المعلن للثورة (التحرير والاستقلال) الذي توحدت حوله الحشود الشعبية في الساحات الجنوبية. وجاء في الرسالة: إلا أن مجريات الأمور دلت على أن هناك من لا يريد لمثل هذا اللقاء أن ينجح، أو لربما يتجه وجهة غير المخطط لها سلفاً، إذ فوجئنا بأن هناك إقصاءً مورس ضد مشاركة الداخل، تجلى في عدم الحرص على ترتيب الأمور الإدارية والإجرائية الضامنة لوصولهم إلى مكان اللقاء، إذ أصبحت "التأشيرة" حائلاً دون ذلك. ومن واقع حرصنا على المشاركة الفاعلة وتقديم رؤيتنا السياسية المنسجمة مع الإرادة الشعبية أمام المعنيين من ممثلي الأممالمتحدة، مساهمة في الحل وليس تعقيداً للقضية، ومن ثم تفويت الفرصة على أي مسعى لحرف مسار قضية شعبنا العادلة وثورته السلمية التحررية.. فإننا نؤكد أننا مع أي لقاء تدعو إليه الأممالمتحدة أو أي هيئة إقليمية من شأنه أن يضع إرادة شعبنا في مسارها الصحيح، لكننا في الوقت نفسه لا نفهم هذا الأسلوب في الإقصاء بمبرر لا يرتقي إلى أهمية الحدث - وهو عمل إجرائي يقتضي حرص الجهة المنظمة على مشاركة الجنوبيين ترتيبه وإنجازه من واقع حرصها وعدم التساهل أو تركه للصدفة أو اللحظات الأخيرة!! أما إذا جاء الإقصاء على خلفية أسباب أخرى نعلم بعضها ومورست ضدنا منذ 20 سنة وأخرى لا نعلمها فإننا نتوجه إلى السيد/ جمال بن عمر وهيئة الأممالمتحدة لكشف هذه الممارسات والأطراف، وكشف من يريد تزييف أبعاد القضية الجنوبية أو طمسها أو العبث بها وتحقيق أو تهيئة الطاولة بالطريقة التي تحقق أغراضاً معينة هي على الضد من إرادة شعب الجنوب وثورته الحقيقية، أو حرف مسارها أو تزييفها. وفي هذا الصدد فإننا نتوجه إلى إخواننا المشاركين في اللقاء وأمام المسئولية الملقاة على عاتقهم أن يكونوا على قدر حمل أمانة التعبير عن إرادة الشعب الجنوبي المعلنة والتي لطالما عبر عنها في ساحات وميادين نضاله من أجل التحرير والاستقلال ويقدم ومازال من أجلها التضحيات من الشهداء والجرحى والمعتقلين. أننا على أمل أن القيادات الجنوبية المشاركة ستعمل على تأكيد هذه الإرادة وأن يكون لهم موقف موازٍ في درجته لمنطق ثورة شعبهم السلمية التحررية، بما تمليه عليهم ضمائرهم وبما يعزز ثقة شعب الجنوب الذي يتطلع إليهم باتخاذ موقف يؤكد هذه الثقة. وفيما يلي أسماء المشاركين: علي ناصر محمد حيدر العطاس صالح عبيد عبدالرحمن الجفري محسن بن فريد سالم صالح محمد الدكتور/ محمد علي السقاف عمر العطاس ماهر الحداد الفضل الجعري جهاد عباس عبد العزيز المفلحي جابر محمد عبد الحافظ الصلاحي..