شل عصيان مدني يوم أمس الجمعة الحركة التجارية في المحلات والشوارع بمديرية باجل بمحافظة الحديدة احتجاجاً على الاعتداء الذي قام به جنود من أفراد اللواء العاشر صاعقة حرس جمهوري سابقاً على عمال أحد المطاعم بعد رفضهم تسديد قيمة وجبة الغداء. وقالت مصادر محلية بأن شوارع مدينة باجل بدت خالية تماماً من السكان منذ الصباح الباكر واغلقت المحلات التجارية أبوابها لتنفيذ العصيان المدني الذي دعا له أبناء المديرية بإغلاق المحلات التجارية والتوقف عن العمل وشل حركة المواصلات للتعبير عن تضامنهم الكامل مع عمال مطعم أبو وليد الضامري في المديرية والذين تعرضوا للاعتداء والتهجم من قبل جنود اللواء العاشر على صاحب المطعم وعماله وقاموا بإطلاق الرصاص الحي عليهم. وقالت مصادر محلية بباجل بأن 3 من أفراد معسكر الحرس الجمهوري سابقاً تناولوا وجبة الغداء في مطعم الضامري ولم يدفعوا ثمن وجبة الغذاء، وبعد مطالبة العمال بدفع ثمن الوجبة قاموا بعمل فوضى في المطعم واشتبكوا بالأيدي مع العمال. وأشارت المصادر إلى أن الجنود لم يكتفوا بذلك وإنما قاموا باستدعاء زملائهم في المعسكر ووصل أكثر من 20 فرداً غالبيتهم مسلحين وتهجموا على المطعم وقاموا بضرب العمال وأطلقوا الرصاص الحي داخل المطعم وأخذوا بعض المقتنيات من المطعم وأمانات خاصة بالزبائن ولاذوا بالفرار. المصادر ذاتها أكدت إصابة 5 أشخاص من عمال المطعم ورجل مسن كان في المطعم وأن إصابة أحدهم خطيرة جراء ذلك الاعتداء. وطالب مواطنون من أبناء باجل بإخراج المعسكرات من المدن والمديريات ووضع حد للاعتداءات المتكررة من قبل اللواء العاشر والتي تصل أحياناً إلى مضايقة النساء في الشوارع ولم تحرك قيادة اللواء ساكناً جراء هذه الأعمال.