شهدت الصالة الخارجية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل بصنعاء ظهر أمس الأربعاء، مشادة وملاسنة بين عضو المؤتمر وأحد رجال الأمن، مما أدى إلى تطور الأمر لحدوث اعتداءات متبادلة. وأوضح مصدر مسؤول في الأمانة العامة للمؤتمر ملابسات واقعة الخلاف، مشيراً إلى أن واقعة الخلاف بدأت بضبط اللجنة الأمنية لبطاقة مشاركة في المؤتمر مصورة باسم عضو المؤتمر ناصر بن أحمد شريف يحملها أحد مرافقيه وفقاً لمصادر إعلامية. وبين المصدر أنه عند محاولة التعامل مع هذا الأمر حدثت مشادة وملاسنة بين عضو المؤتمر وأحد رجال الأمن، مما أدى إلى تطور الأمر لحدوث اعتداءات متبادلة، طالت عضو المؤتمر خالد الغيشي وهو ليس طرفاً في الخلاف. وأكد المصدر أنه قد تم احتواء الموقف كليا وتجري التحقيقات التي سيتم إحالة نتائجها إلى رئاسة مؤتمر الحوار ولجنة الانضباط والمعايير. وانتهت المصادمات والمشادات الكلامية بقيام عضو الحوار ناصر الشريف بصفع أحد ضباط الأمن في وجهه , مما حدا بضابط الأمن برفع المسدس في وجه الشريف لحظتها تدخل عدد من أقرباء الشريف برفع السلاح الأبيض " الجنابي في وجه الضابط " وفي لحظتها تدخل عدد من الحاضرين لفك الخلاف الدائر بين الطرفين . على صعيد آخر أقر أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل، في ختام اجتماعات الجلسة المفتوحة الأولى التي استمرت أكثر من أسبوعين، إبقاء الباب مفتوحاً أمام بقية فصائل الحراك الجنوبي التي ترفض حتى الآن المشاركة في الحوار. وقال البيان الختامي لاجتماعات الجلسة الأولى إن الأعضاء أكدوا «على أهمية إبقاء باب الحوار مفتوحاً للتواصل مع بقية مكونات الحراك السلمي في الجنوب وتكوين آلية للتواصل، تتولى هيئة الرئاسة تنفيذ ذلك وإطلاع المؤتمر أولا بأول». كما أكد البيان على ضرورة «تنفيذ النقاط العشرين المرفوعة للرئيس من قبل اللجنة الفنية ووضع الألية المناسبة للتنفيذ السريع لذلك دون إبطاء». واعتبر أعضاء مؤتمر الحوار الوطني اجتماعات الجلسة الأولى للمؤتمر بأنها رسمت ملامح العملية السياسية التي فرضتها الإرادة الشعبية وقررت التغيير في لحظة وصل فيها النظام السياسي والاجتماعي إلى مأزق لم يعد فيه قادراً على إنتاج الحل للمشاكل المتراكمة على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية؛ الأمر الذي وضع البلاد بيد أبنائه لرسم ملامح المستقبل عبر حوار جاد ومسؤول لا يستثني أحداً. وأكد المشاركون والمشاركات في البيان الختامي الذي تلاه نائب رئيس المؤتمر الدكتور ياسين سعيد نعمان أن جلسات المؤتمر سادها الكثير من روح التفاهم بين الفرقاء علي الرغم من الاحتقانات الكبيرة التي اختزنتها سنوات الصراع على أكثر من صعيد وكانت اللقاءات عنواناً للترفع فوق الجراح في أحيان كثيره وهو ما يعكس الوجه الآخر لأهمية الحوار.