أدى احتجاج مشاركين في مؤتمر الحوار المحلي في محافظة تعز أمس السبت خلال الجلسة الافتتاحية إلى تأجيل مؤتمر الحوار المحلي إلى أجل غير مسمى, بعد أن فشل المؤتمر في عقد أولى جلساته. وأكدت مصادر خاصة ل"أخبار اليوم" في وقت متأخر من مساء أمس تأجيل مؤتمر الحوار المحلي بالمحافظة إلى وقت غير معلوم. ويأتي تأجيل الجوار بعدما أعلنت لجنة تسيير الحوار المحلي تأجيل افتتاح جلسات الحوار إلى صباح اليوم الأحد وذلك بعد الهتافات الغاضبة التي شهدتها قاعة المشاركة احتجاجاً على تواجد نائب المحافظ أمين عام المجلس المحلي, محمد سعيد الحاج والذي يعد أحد المتهمين من قبل شباب الثورة في قضية محرقة ساحة الحرية من العام 2011م. وطرد شباب الثورة أمين عام المجلس المحلي من الخيمة التي ينعقد فيها مؤتمر الحوار المحلي، ووصفوه بمهندس محرقة ساحة تعز، كما رددوا هتافات تطالب برحيل المحافظ شوقي هائل الذي كان حينها متواجداً. ويأتي قرار المجلس المحلي بالمحافظة بعد أن أقرت كتلة المؤتمر الشعبي العام عدم مشاركتها بالحوار احتجاجاً على طرد نائب المحافظة. واكتفى القائمون على جلسة الأمس بالكلمة الافتتاحية لرئيس لجنة التسيير الدكتور/عبدالله الذيفاني والذي أكد في مجملها على أهمية الحوار والخروج برؤى مشتركة تقدم للحوار العام بصنعاء بما يسهم في تنمية تعز وتطويرها في كافة المجالات . وأعقب فشل مؤتمر جلسة الحوار المحلي مؤتمر صحفي لمحافظ المحافظة أنتقد من خلاله تصرف المشاركين في الحوار ومن يقف ورائهم بهدف إفشال تعز وإحلال الفوضى مكان الإعمار والتنمية بهدف تحقيق مصالح ضيقة. وشن شوقي هجوماً هو الأعنف على اللقاء المشترك – دون تسميتهم – مردفاً بالقول: (قبل يومين قال لي أحد الناس في صنعاء إن الذي يحدث في تعز يثبت أنها عاصمة للقافة وليست عاصمة للثقافة). أمنياً قتل أحد جنود أفراد نقطة الحوبان بمدينة تعز أمس برصاص أحد زملائه. وقالت مصادر محلية ل "أخبار اليوم" إن الجندي طالب الشبواني لقي حتفه برصاص أحد زملائه بالنقطة ولم تتحدث عن ملابسات الحادثة عدا أنها لم تستبعد المصادران تكون عن طريق الخطأ. وفي ذات السياق أقدمت مجموعة مسلحة يوم أمس على اقتحام مدرسة الشعب على بعد عشرات الأمتار من المحافظة وإطلاق الرصاص الكثيف, مما أدى إلى إصابة أحد الطلاب, فيما نجا أحد المدرسين بأعجوبة. وطبقاً لشهود عيان أن أكثر من 10 مسلحين اقتحموا مدرسة الشعب أثناء طابور الصباح وأطلقوا الرصاص بشكل عشوائي, ما أدى إلى إصابة طالب يدعى صلاح الدين علي مثنى ونجا الأستاذ طلال قاسم من موت محقق في حين تم الاعتداء على أحد أساتذة المدرسة بأعقاب البنادق ويدعى محمد جسار. وأرجعت مصادر طلابية سبب الاعتداء إلى خلاف نشب بين طالبين من طلاب المدرسة صباح الخميس استعان أحدهم بمسلحين اقتحموا المدرسة وأثاروا الهلع والرعب في نفوس الطلاب الذين فروا من المدرسة خوفاً على حياتهم. إلى ذلك واصل يوم أمس عمال وموظفو مكتب الأشغال العامة بمحافظة تعز اعتصامهم للأسبوع الثاني على التوالي للمطالبة بإنهاء الفساد المستشري بذات المكان وإقالة المدير العام . وأعقب اعتصام الأمس قيام أشخاص موالين للمدير السابق بالاعتداء على المعتصمين أمام مكتب الأشغال بما فيهم القيادات النقابية. وجاء في بيان صادر عن نقابة عمال وموظفي مكتب الأشغال العامة والطرق : في تصرف غير مسؤول أرسل مدير عام الأشغال والطرق بتعز بلاطجته للاعتداء على رئيس النقابة/أنيس الأديمي وكذا على المهندس/عبدالقادر هائل, أثناء مشاركتهما بالاعتصام مع الموظفين أمام المكتب للمطالبة بحقوقهم ورحيل الفاسدين. وعبرت النقابة عن إدانتها للتصرف مؤكدة وقوفها مع الموظفين حتى استرداد كامل حقوقهم ورحيل آخر فاسد, مشيرة إلى احتفاظها بحقها القانوني بمقاضاة المعتدين على رئيس النقابة وزميله. وفي سياق مشابه نفذ عمال النظافة بتعز أمس إضراباً عن العمل أعقبه إغلاق مكتب النظافة بالمحافظة للمطالبة بحقوقهم ورحيل الفاسدين . وتكدست القمامة يوم أمس في شوارع المدينة وسط مخاوف من عودة تراكمها مجدداً بعد أشهر من اختفاء الظاهرة.