نظم الآلاف من أبناء مديرية العدين من مختلف الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية, نهار يوم أمس, حفل استقبال مهيب لثلاثة من السجناء السياسيين المفرج عنهم يوم السبت الماضي على ذمة قضايا يقول عنها السكان المحليون في مديرية العدين بأنها كيدية وملفقة من قبل شيخ كان نافذاً في المنطقة, هدفت إلى الحد من تأثير المحررين بأفكار الناس في مديرية العدين على حساب سلطات ونفوذ الشيخ النافذ. وقضى السجناء المفرج عنهم مقبل علي محمد الحذيفي، ومحمد علي محسن المليكي، وحمود محمد نعمان المليكي، ومنصور النجار, مدة 10 سنوات في السجن المركزي بمحافظة إب بعد إصدار حُكم قضائي من محكمة العدين يتهمونه بأنه مُعدّ مسبقاً في محكمة غير مختصة مكاناً, لأن القضية المزعومة كان مكانها بحسب دعوى الشيخ في مديرية المخادر وكانت محكمة العدين تخضع لسيطرة شيخ العدين المطلقة ونفذت رغباته لا صريح القانون. وفي تصريحات صحفية قال مقبل على محمد الحذيفي إنه يعيد الفضل في تحرره من السجن مع رفاقه إلى ثورة الشباب السلمية ومنظمات المجتمع المدني الحقوقية وعلى رأسها منظمة هود والمحامي/ عبد السلام برمان. وأضاف بأنه سجن بقضية كيدية وملفقة وبتواطؤ من رأس النظام السابق الذي إن بقي في السلطة إلى اليوم لما استطاع أن يخرج مع رفاقه من السجن. ولفت الحذيفي إلى أن الخلاف مع الشيخ/ صادق بن على باشا كان قد بدأ في العام 1996م عندما حاول الشيخ أن يحول معهداً علمياً إلى مدرسة ويرحل كل المعلمين بداخله, لاستشعاره بخطر انتشار الوعي ومفاهيم الحرية واعترض حينها على رغبته المعلمون ومنعوا الشيخ من تحقيق رغبته. يضيف الحذيفي: بعدها افتعل الشيخ حادثة إطلاق نار على سيارته وادعى محاولة اغتياله في نقيل سماره في العام 2003م وأتى بشهود زور ليشفي حقده وغليله نتيجة الحقبة التي استمر بها المعهد والمدرسون بداخله, وحكم عليهم بالسجن لعشر سنوات وتغريمهم ما يقارب 11مليون ريال, حق المحاماة ستة ملايين, مع أن الجلسات في المحكمة لم تستمر لأكثر من ثلاث جلسات وخمسة ملايين أرش، رغم أن السيارة التي ادعى إطلاق النار عليها لم يصب بداخلها أي شخص.