لا يزال مصير الأربعة الجنود المختطفين في محافظة الضالع, من أفراد اللواء 33 مدرع المرابط في المدينة، مجهولاً منذ اختطافهم من قبل عناصر مسلحة قبل أربعة أيام من وسط حديقة سوق القات. وتحدثت معلومات حصلت عليها "أخبار اليوم" عن جهود حثيثة من خلال وساطة تقودها شخصيات في السلطة المحلية ووجهاء ومشايخ المحافظة لدى العناصر المسلحة للتوصل إلى إطلاق سراح الجنود المختطفين. وقال مدير أمن الضالع إن الأجهزة الأمنية تعرف مكان تواجد الخاطفين, لكنهم لا يفضلون اللجوء للقوة في سبيل تحريرهم من أيدي الخاطفين وينتظرون الجهود والمساعي التي تبذلها اللجنة المكلفة من قيادة المحافظة واللجنة الأمنية.. لافتاً إلى أن الاجتماع المشترك للجنة الأمنية بالمحافظة والهيئة الإدارية لمحلي المحافظة, الثلاثاء الفائت, كان قد كلف لجنة من بين أعضاء المجلس المحلي والمشايخ والعقلاء للتواصل مع عناصر الحراك وإعادة الجنود المخطوفين دون اللجوء للقوة. وقال العميد/ علي حمود العمري في تصريح ل"أخبار اليوم" إن الجنود الأربعة جرى اختطافهم من قبل عناصر الحراك بهدف الضغط على السلطة للإفراج عن المعتقل/ فارس الضالعي, بالرغم أن الرئيس/ عبدربه منصور هادي قد وجه بالإفراج عنه، ولكن تلك العناصر, للأسف الشديد, باتت تستخدم قضية فارس مجرد شماعة كلما أرادت التصعيد.. وأعرب العمري عن ثقته الكاملة في عودة الجنود المختطفين سالمين. وكانت احتجزت حراسة المجمع الحكومي بالمحافظة محافظ المحافظة والأمين العام وعشرات الموظفين داخل المبنى, ظهر الثلاثاء, ومنعت مغادرتهم المبنى احتجاجاً على اختطاف أربعة من زملائهم, ظهر أمس, من وسط المدينة من قبل مسلحين يتبعون الحراك الجنوبي المسلح- جناح البيض. وكانت عناصر مسلحة تابعة للحراك أقدمت, الاثنين الماضي, على اختطاف أربعة جنود يتبعون اللواء 33 مدرع المرابط في مدينة الضالع أثناء تواجدهم في حديقة سوق القات بجانب المطعم السياحي وسط المدينة واقتادتهم إلى جهة مجهولة, وذلك بهدف الضغط على الحكومة لإطلاق سراح المعتقل/ فارس الضالعي والمتهم بتفجيرات نادي الوحدة قبيل إقامة دورة خليجي 20 التي راح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى. وفي إطار حالة الانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة ؛ عادت من جديد الاشتباكات المسلحة بين العناصر الخارجة عن القانون وقوات الأمن في سناح, ليعود مبنى المجمع الحكومي للمحافظة في مرمى النيران من جديد, بعد أن كانت قد شهدت هدوءاً نسبياً نوعاً ما خلال الأيام القليلة الماضية. وهاجم مسلحون يتبعون الحراك الجنوبي المسلح- جناح علي سالم البيض- مبنى المجمع الحكومي لمحافظة الضالع, صباح أمس الأول, أثناء احتفال رسمي أقامته السلطة المحلية بالذكرى ال23 للوحدة اليمنية بقاعة الفقيد/ صالح قاسم الجنيد داخل المجمع, في محاولة لمنع إقامة الاحتفال. وقالت مصادر محلية إن المسلحين شنوا هجوماً بمختلف الأسلحة, بما فيها قذائف (آر بي جي), على المبنى من مختلف الجهات وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الحراسة الأمنية التي تصدت للهجوم بالمدفعية. وفيما لم تشر المصادر إلى وقوع إصابات ذكرت مصادر رسمية أن الهجوم أدى إلى إصابة اثنين من المسلحين وإحداث أضرار بمبنى المجمع الحكومي. ويأتي الهجوم بعد ساعات من تعرض المجمع الحكومي, الذي يضم سكن المحافظ, لهجوم بقذيفة هاون, أعقبه إطلاق كثيف للنيران باتجاه المجمع الحكومي من قبل مسلحين, دون أن يخلف أي إصابات.