أكدت مصادر مطلعة بمديرية مستبأ محافظة حجة بأن فرقاً ميدانية تابعة لمليشيات الحوثي تقوم بأخذ الزكاة بالقوة من التجار ومن المواطنين بمختلف مناطق المديرية التي تقع تحت سيطرتهم منذ أن سلمها النظام السابق لهم نهاية 2010م. وقال مسؤول في المنطقة, فضل عدم ذكر اسمه, بأن ميليشيات الحوثيين في المنطقة (مستبأ-ووشحة) بشكل خاص، قامت بفرض مبالغ مالية كبيرة على التجار متفاوتة ما بين 300 ألف إلى أكثر من مليون ريال، وتقوم بأخذها منهم تحت تهديد السلاح. وحذّر المصدر من عواقب غياب سلطات الدولة في المنطقة والذي من شأنه توسيع قاعدة سيطرة الميليشيات المسلحة للحوثيين فيها, والتي عملت وتعمل على تضييق الخناق على حياة الأهالي وإغلاق مصالحهم العامة كالمدارس والمنشآت الصحية وغيرها. تجدر الإشارة إلى أن أمين عام محلي المحافظة/ أمين القدمي, سبق وأن أكد بأن ثلاث مديريات أخرى لا تسلم الزكاة للدولة وذلك منذ سنوات وإنما لجهات أخرى لم يسمها- في إشارة منه إلى أن تسليمها يتم للحوثيين- وهي مديريات (كحلان الشرف والمفتاح والشاهل). يأتي ذلك في ظل محاولات لإضعاف مؤسسات الدولة بمركز المحافظة والمديريات من خلال الإجراءات المتبعة من مسؤولي المحافظة حيال كل هذه الأحداث، والتي يسودها الصمت، الأمر الذي يكشف عن مخطط يتم تنفيذه بأيادي رسمية وقيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام وذلك لتسليم إدارة وقيادة المحافظة لميليشيات الحوثي، ما يتطلب من السلطة المركزية ضرورة الانتباه لما يجري ويُعتمل في محافظة حجة، بصورة تمضي بها نحو الخروج عن السيطرة.