في تعليقه على وثيقة لجنة ال"16" بخصوص شكل الدولة القادمة.. أكد الشيخ/ محمد ناصر الحزمي- عضو مجلس النواب- أن هذه الوثيقة ستضع اليمن على فوهة بركان ويراد لها أن تكون قنبلة مؤقتة ستنفجر في أي وقت. وقال في حديثه ل" أخبار اليوم": "أنا أقول إذا كان هذا الذي يخطط له فهو مخطط جهنمي يراد منه تمزيق اليمن وليس القضاء على الوحدة فقط .. بل والقضاء على الوحدة الوطنية.. وهذا مخطط غريب ".. متمنياً من القوى السياسية كلها أن تتنازل ولو بشيء يسير عن التعصب وأن تتجه للحفاظ على المركب الذي نحن نعيشه. وأضاف "الأحزاب هي عبارة عن مقود واليمن هي السفينة إذاًّ لماذا نتضارب على المقود والسفينة تغرق.. هذا لا يليق لا بأحزاب صغيرة ولا أحزاب كبيرة.. أن أي وثيقة تهدف إلى تمزيق اليمن وقضيته وأنه تجعله دائماً في جدال وصراع معنى هذا أننا نريد يمناً بلا استقرار." مؤكداً أن هناك تدخلاً إقليمياً ودولياً يريد أن يجعل من اليمن ألا تكون مستقرة ألا تكون قوية ألا تكون مستقرة لنزواتها ومطمئنة .. "هناك مؤامرة حقيقية للأسف الشديد تحاك إقليمياً وينفذها بعض أو كل من لا يهمه إلا مصالحه". قال الحزمي و أنه يتضح الآن أن المبادرة الخليجية عبارة عن بندول مسكن لإجهاض ثورة شعبية.. ثم انتقلوا بعد ذلك لمزيد من شراذمة اليمن وإحداث مشاكل مستقبلية لليمن.. وما يتسرب إلينا اليوم هو مخيف.. ودعا كل يمني يخشى الموت ويحب هذا الوطن أن يقف في وجه هذه الثلة التي تريد أن تشرذم اليمن وعلينا أن نتنازل لبعضنا البعض وأن نخفف الصراع فيما بيننا. مشيراً إلى أن هناك استغلالاً للصراع السياسي وهو ما يؤدي إلى إضعاف اليمن.. وأن هذا الضعف هو الذي يجعل أجندات خارجية تفرض علينا.. وهذه الأجندات لا يمكن أن تكون لمصلحة اليمن. قائلاً:"على اليمنيين أن يتجاوزوا مرحلة الصراع السياسي، لأنه ما هو قادم أسوأ وفظيع بالنسبة لليمنيين.. وأبناؤنا وأحفادنا لن يغفروا لنا هذه المرحلة التي إذا شئنا منها مرحلة تفتيت لليمن. والشعب اليمني لن يخرج ضد الدستور أو الوحدة.. الشعب اليمني خرج ضد الظلم.. " مطالباً كل القوى السياسية بلا استثناء أن يحاربوا الظلم.. وأن نتناسى خلافاتنا السياسية من أجل مصلحة الوطن.. ونضحي بالمصالح الحزبية والشخصية.. للحفاظ على ما تبقى من اليمن.. وأضاف" اليوم هناك مشاكل كثيرة.. واليوم نحن نريد أن نعاقب الشعب اليمني ليس فقط هذا الجيل بل الأجيال القادمة بهذه النتائج التي تحاك في ظلمات دون أن يطلع عليها الشعب. مؤكداً أن الوحدة اليمنية هي الأمان للجنوبيين قبل الشماليين لأنه إذا تم الإعلان عن الموافقة على الانفصال ستتحول الجنوب إلى حرب شرسة بين القوى وكذلك في الشمال..