أعلن القيادي في الحراك الجنوبي محمد علي أحمد، وصالح هبرة القيادي في جماعة الحوثيين في بيان مذيل باسميهما تعليق مشاركة ممثلي الحراك الجنوبي وجماعة الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني، في الجلسة الختامية للحوار التي من المقرر أن تبدأ يوم الثلاثاء في صنعاء مطالبين بحل القضية الجنوبية بما يرضي ممثلي الحراك، وحل قضية صعدة بما يرضي الحوثيين. وقال نص البيان إن ممثلي المكونين سيحضرون إلى مقر مؤتمر الحوار، لكنهم لن يشاركوا في الجلسة.. وأضاف انه لم يتم التوافق حتى الآن على حلول للقضية الجنوبية وقضية صعدة وقضية بناء الدولة، «إضافة إلى عدم وجود مشروع خارطة طريق لمرحلة ما بعد الحوار». وتابع البيان أن من أسماها «مراكز القوى التقليدية» -حسب وصفه- «تهدف من الإعلان عن الجلسة العامة الختامية إلى تفويض ما يسمى باللجنة السياسية المزمع تشكيلها للتوصل إلى حلول لتلك القضايا، بحجة عدم تمكن الجلسة العامة من حسمها، وبالتالي تفريغ مؤتمر الحوار من محتواه ومضمونه، وتسليم اهم قضايا الوطن إلى مراكز القوى التقليدية ليضعوا لها المخرجات بالمحاصصة السياسية فيما بينهم كما تحاصصوا الحكومة ومقدرات الوطن منذ التوقيع على المبادرة الخليجية وحتى الآن». واشترط ممثلو الحراك والحوثيون الاتفاق على «حل كامل للقضية الجنوبية يرتضيه مكون الحراك الجنوبي السلمي»، و «حل لقضية صعدة يرتضيه مكون (الحوثيين)»، إضافة إلى صياغة خارطة طريق مزمنة لمرحلة تأسيسية تلي الحوار تضمن مشاركة الحراك والحوثيين في تنفيذ مخرجاته. وقال البيان إن المكونان قررا تعليق حضورهما في الجلسة العامة الثالثة مع حضورهم إلى مقر المؤتمر وسيستمر التعليق إلى أن تتحقق الشروط المتمثلة في الاتفاق على حل كامل للقضية الجنوبية يرتضيه مكون الحراك الجنوبي السلمي المفاوض في لجنة 8+8، والاتفاق على حل لقضية صعدة يرتضيه مكون الحوثيين، والاتفاق على خارطة طريق واضحة تفصيلية ومزمنة لمرحلة تأسيسية لما بعد الحوار، يشارك فيها الجميع وتضمن استمرار مكون الحراك الجنوبي السلمي ومكون الحوثيين وبقية المكونات الفاعلة في مؤتمر الحوار لتنفيذ مخرجاته، وعلى أن تعرض خارطة الطريق ويتم المصادقة عليها في الجلسة العامة الثالثة لتكون مخرجاً ملزماً من مخرجاته. ويتمسك ممثلو الحراك الجنوبي في فريق القضية الجنوبية بمقترح تقسيم اليمن إلى إقليمين، شمالي وجنوبي، ضمن دولة اتحادية، بينما تصر مكونات أخرى على خيار خمسة أقاليم، حيث لا تزال هذه القضية ضمن القضايا العالقة. وفي السياق استغرب مراقبون من تضمن بيان الحوثي والحراك المطالبة بمعالجات ترضي المكونين فقط ما يعني أن هذين المكونين لا يعنيهم الشعب اليمني، وتساءل المراقبون هل يريد محمد علي احمد إحراج الرئيس هادي في هذا التوقيت عبر إفشال الجلسة الختامية للحوار. من جانبها أعلنت القيادة المؤقتة لما يعرف ب"مؤتمر القاهرة الجنوبي" الخاص بالمعارضة خارج اليمن بقيادة الرئيس الأسبق علي ناصر محمد تأييدها ومباركتها لإعلان فصيلا الحراك الجنوبي والحوثيين تعليق مشاركتهما في مؤتمر الحوار وذلك قبل ساعات من موعد بدء الجلسة الختامية المقرر أن تبدأ صباح اليوم. وجاء في بيان مقتضب على صفحة الرئيس الأسبق علي ناصر إنه "تابعت القيادة المؤقتة لمؤتمر القاهرة الجنوبي باهتمام البيان الصادر عن مكون الحراك الجنوبي السلمي و مكون أنصار الله والموقع بتاريخ 7 أكتوبر 2013، وهي تؤيد وتبارك ما جاء فيه".