أعلن ممثلو الحراك الجنوبي وجماعة الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني تعليق مشاركتهم في الجلسة الختامية للحوار التي من المقرر أن تبدأ يوم الثلاثاء في صنعاء مطالبين بحل القضية الجنوبية بما يرضي ممثلي الحراك، وحل قضية صعدة بما يرضي الحوثيين. جاء ذلك في بيان مشترك مذيل باسم صالح هبرة القيادي في جماعة الحوثيين التي باتت تطلق على نفسها اسم «أنصار الله»، والقيادي في الحراك الجنوبي محمد علي أحمد.
وقال نص البيان إن ممثلي المكونين سيحضرون إلى مقر مؤتمر الحوار، لكنهم لن يشاركوا في الجلسة، فيما يعتقد أنه بسبب نيتهم التوقيع على كشف الحضور حتى لا تخصم مستحقات الأعضاء البالغة مائة دولار لكل عضو يومياً.
وأضاف انه لم يتم التوافق حتى الآن على حلول للقضية الجنوبية وقضية صعدة وقضية بناء الدولة، «إضافة الى عدم وجود مشروع خارطة طريق لمرحلة ما بعد الحوار».
وتابع البيان ان من أسماها «مراكز القوى التقليدية» -حسب وصفه- «تهدف من الإعلان عن الجلسة العامة الختامية الى تفويض ما يسمى باللجنة السياسية المزمع تشكيلها للتوصل الى حلول لتلك القضايا، بحجة عدم تمكن الجلسة العامة من حسمها، وبالتالي تفريغ مؤتمر الحوار من محتواه ومضمونه، وتسليم اهم قضايا الوطن الى مراكز القوى التقليدية ليضعوا لها المخرجات بالمحاصصة السياسية فيما بينهم كما تحاصصوا الحكومة ومقدرات الوطن منذ التوقيع على المبادرة الخليجية وحتى الآن».
واشترط ممثلو الحراك والحوثيين الاتفاق على «حل كامل للقضية الجنوبية يرتضيه مكون الحراك الجنوبي السلمي»، و«حل لقضية صعدة يرتضيه مكون أنصار الله (الحوثيين)»، إضافة إلى صياغة خارطة طريق مزمنة لمرحلة تأسيسية تلي الحوار تضمن مشاركة الحراك والحوثيين في تنفيذ مخرجاته.
ويتمسك ممثلو الحراك الجنوبي في فريق القضية الجنوبية بمقترح تقسيم اليمن إلى إقليمين، شمالي وجنوبي، ضمن دولة اتحادية، بينما تصر مكونات أخرى على خيار خمسة أقاليم، حيث ما تزال هذه القضية ضمن القضايا العالقة.