أكد الدكتور/ ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، ونائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني في كلمة له أمس الخميس عقب استعراض تقرير فريق استقلال الهيئات في الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني أكد أن "عمل مؤتمر الحوار الوطني الشامل قائم على التوافق ولم يقم على أساس استعراض العضلات من قِبل أي مكون من المكونات". وأضاف: "جئنا إلى هنا بناءً على التوافق السياسي الوطني، وفي سياق التوافق ستنشأ اختلافات وتباينات، لكن يجب أن تُحل داخل إطار المؤتمر". وكشف الدكتور ياسين أن "التسريبات والأخبار الملفقة في الفترة الماضية أربكت جزءاً من العمل وظل الناس يبحثون عن مخارج خارج مؤتمر الحوار".. محملاً الجميع مسئولية ذلك الإرباك. وأوضح نعمان أن "رئاسة مؤتمر الحوار الوطني, تحرص كل الحرص على استمرار التوافق حتى النهاية". وقال: "المؤتمر لم يُعقد إلا لإنجاز تقارير الفرق التسع، ولن يرفع أي تقرير إلى الجلسة العامة إذا لم يتوافق عليه في إطار الفريق". وحول التساؤلات عن ضمانات وترتيبات ما بعد الحوار والجهة المسؤولة عن التنفيذ ومن سيحمي نتائج الحوار، قال نعمان: "هذا الحوار لن يذهب إلى الهواء وسيجد طريقه على الأرض ويتجه نحو الهدف الذي يريده الناس". وأضاف: "نحن بحاجة إلى مزيد من التوضيح والتفاهم وكلما تفاهمنا أكثر استطعنا أن نُخرج المؤتمر إلى بر الأمان.". إلى ذلك اعتبر مراقبون سياسيون قول الدكتور ياسين "عمل مؤتمر الحوار الوطني الشامل قائم على التوافق ولم يقم على أساس استعراض العضلات من قِبل أي مكون من المكونات". ردا مباشراً على قيام مكون الحوثيين وعدد من الحراكيين المشاركين في الحوار الوطني، بإفشال جلسة الحوار يوم الأربعاء ومحاولة إعاقة مؤتمر الحوار من خلال عدم المشاركة في الجلسة الافتتاحية الثلاثاء المنصرم. كما اعتبره المراقبون خلال حديثهم ل" أخبار اليوم" مساء أمس رسالة لمكون المؤتمر الشعبي العام الذي يرفض القبول برؤية الاشتراكي بأن يكون شكل الدولة القائم اتحاديا من إقليمين غير متداخلين في الولايات، ويشترط خمسة أقاليم متداخلة بين المحافظات الشمالية والجنوبية ويؤيده في هذا الطرح مكون الناصري والإصلاح وممثلو الشباب المستقل ومنظمات المجتمع المدني داخل لجنة ال "16".