قال خطيب جامع عمر بالمكلا فضيلة الشيخ ناظم عبدالله باحباره" إن هناك من يعمل ويسعى لوضع حضرموت في مثلث الفوضى الإرهاب والتصعيد لوصم هذه المحافظة الآمنة والمستقرة بالإرهاب من قبل من يديرون هذه الحملات من الفنادق لأمن الخنادق". وأضاف باحباره في خطبة الجمعة أمس الأول" إن هذه خطبة جمعة وصوت منبر تحمل بين ثناياها قال الله وقال رسوله وليست تحمل شعارات وأهازيج ضللت بها الشعوب ردحاً من الزمن وصدقتها الناس رغم مخالفتها للشرع الذي لو رجعت إليه لوجدت فيه مبتغاها"، مبيناً أن الناس يطلبون اليوم من علماء الدين أن يرقعوا لهم ما يحدث من مآسي وأحداث مؤسفة قد تكون بعض أفعالهم سبباً في حدوثها. وقال" ماذا تقولون وأنتم تسمعون عن معامل في حضرموت لصنع المتفجرات لتنفيذ عمليات هنا وهناك وأن هناك مجهولين ينتشرون في مواقع في المحافظة لتنفيذ ما يهدد الأمن". وتساءل "لماذا تحدث هذه الصراعات في المعسكرات داخل المدن لترويع الناس وتخويفهم وبث القلق والخوف في أوساط هذا المجتمع المحب للأمن منذ القدم؟، مطالباً بإعادة تفعيل اللجان الشعبية التي عملت في الأزمة التي مرت بها البلاد في العام 2011م لحفظ الأمن والدفاع عن أرض حضرموت مما يترصدها من تهديدات منتظرة في ظل هذا الانفلات الأمني المستمر. وقال خطيب الجمعة "إن هناك وسائل إعلام تشن حملات لتشويه سمعة الحضارم وإلصاق تهمة الإرهاب بمناطق في حضرموت حتى أضحت مدينة غيل باوزير مثل وزير ستان فأصبح واضحاً بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك من يسعى لوصم حضرموت بالإرهاب الأمر الذي قد يفرض على هذه المحافظة الكثير من المؤامرات من الغرب والإقليم نتيجة لهذا الحشد الإعلامي الكاذب". واضاف " هناك واجب على كل مسلم للدفاع عن أرضه وأهله في مثل هذه الأزمات وعدم الهروب من الواجب الذي قد تفرضه المرحلة القادمة على هذه الأرض الآمنة". وطالب فضيلة الشيخ ناظم باحباره بضرورة إخراج المعسكرات من المدن كون تلك المعسكرات لم تعد بأية فوائد على المجتمع إلا بث للخوف والقلق والقتل ونهب الثروات، مؤكداً أن ما تتعرض له محافظة حضرموت أمر مقصود من بعض الجهات والقوى, مشددا على ضرورة الاصطفاف ومواجهة ما قد يحدث من استهداف جديد لا سمح الله وأن يسجل أبناء حضرموت موقفاً ينفي وصف من يصفهم بالخوف والخور في الوقت الذي سجلوا في مواقف سابقة جلداً في مواجهة أزمات ومنعطفات خطيرة. واستدل خطيب الجمعة ببعض الأحاديث التي تشير إلى ازدياد القتل في آخر الزمان خاصة في حال نقض العهود لدى المسلمين كما جاء في السنة، داعيا المسلمين إلى العودة إلى الله ونبذ المعاصي والذنوب التي انتشرت في أوساط المسلمين بشكل كبير، حتى يرفع الله عنهم هذه الغمة والمصائب التي تتوالى . وحث الخطيب المسلمين على التزود من العمل الصالح في الأيام العشر الأول من ذي الحجة لما جاء في السنة من فضيلة هذه الأيام والاستعداد لحمد الله والتكبير والتهليل فرحاً بمقدم عيد الأضحى المبارك.