اغتال مسلحون أمس بمحافظة تعز الدكتور فيصل المخلافي- شقيق الزعيم القبلي حمود سعيد المخلافي. وكشفت مصادر أمنية في المحافظة ل "أخبار اليوم" أن مجاميع مسلحة من محافظة مأرب في طريقها إلى مدينة تعز للانضمام إلى مجاميع أخرى, ماتزال تخوض مواجهات مسلحة مع قبائل من منطقة مخلاف شرعب, على خلفية مقتل الأكاديمي د/فيصل المخلافي أثناء توجهه إلى مقر عمله في جامعة السعيد بمنطقة عصيفرة. وتتهم قبائل شرعب مسلحين من أبناء مأرب باغتيال الدكتور المخلافي, على خلفية خصومة قديمة بين أبناء مأرب والشيخ/ حمود سعيد المخلافي. وقالت مصادر محلية وشهود عيان إن اشتباكات ومواجهات اندلعت عقب عملية الاغتيال وتركزت في أحياء الروضة والموشكي, حيث يقطن الشيخ المخلافي وجولة القصر حيث يتواجد أفراد من المسلحين المأربيين, وبحسب مصدر رسمي فإن الحصيلة الأولية لهذه الاشتباكات حتى مساء أمس الأحد بلغت أربعة جرحى وإحراق أربعة منازل وعدد من السيارات. واتهمت مصادر قبلية في تعز قيادات أمنية وعسكرية بالمحافظة بالتواطؤ مع النظام السابق, وتنفيذ مخطط لإغراق تعز بالفوضى وإدخالها في أتون الصراعات والخلافات القبلية. قبائل تعز أصدرت بيان بعد لقائها أمس مع الشيخ حمود سعيد المخلافي لتدارس تداعيات عملية الاغتيال دعت في بيانها إلى التهدئة وضبط النفس وإتاحة الفرصة للأجهزة الأمنية للقيام بواجبها. وطالب البيان الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية بسرعة القبض على الجناة, كما طالب كافة أسرة المجني عليه وأقاربه ومحبيه ضبط النفس والتهدئة, مشددا في مطالبته للأجهزة والسلطات المحلية, بسرعة إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للقصاص. وأعتبر البيان مقتل د/ فيصل المخلافي جريمة بشعة تتنافى مع الشرائع السماوية والقانونية وأنها جريمة بحق أبناء تعز كافة وأن الشهيد د/ فيصل الذي أريق دمه على قارعة الطريق هو دم أبناء تعز قاطبة, كما حذر البيان من أي فعل أو تصرف مستفز أو فعل متهور من أي طرف كان, واتفق مشائخ وأعيان تعز على سحب المسلحين من الشوارع الذين انتشروا عقب حادثة الاغتيال وإعطاء السلطة المحلية فرصة ومهلة للقبض على الجناة خلال أقرب فترة. ونقلت وسائل إعلامية تصريحات للشيخ حمود سعيد المخلافي رفضه توجيه الاتهام لأي طرف في اغتيال شقيقه حتى تستكمل إجراءات التحقيقات. وقال "إنه لا صحة لما يشاع في الشارع عن وقوف أبناء مأرب وراء عملية الاغتيال لأن من عادات وتقاليد قبائل مأرب أن لا يستهدفوا شخصاً أعزل من السلاح أو يمارسوا الغدر وما حدث للدكتور عملية غدر جبانة". ودعا كل قبائل المخلاف ومحبي الشيخ حمود سعيد والدكتور فيصل إلى التعقل وعدم التهور حتى تتضح نتائج التحقيق لأن أي تهور قد يضر بقضية المجني عليه. ولم يستبعد المخلافي وقوف طرف ثالث وراء عملية الاغتيال لأهداف سياسية وأمنية، خاصة في الوقت الحساس الذي تمر به اليمن. وفي سياق متصل أصدر مجلس كلية 11 فبراير للعلوم السياسية وهيئتها الإدارية بيانا أدان فيه اغتيال الدكتور / فيصل المخلافي الذي يشغل منصب نائب العميد للشئون الأكاديمية بالكلية. وحملت الكلية السلطة المحلية وفي مقدمتها إدارة المحافظة وإدارة أمنها كامل المسؤولية عن تقصيرها في أداء واجبها الأمني تجاه أمن وسلامة أبناء المحافظة، ومسؤولية متابعة وتعقب الجناة والقبض عليهم وإحالتهم إلى العدالة ليلقوا جزاءهم العادل. وفي حادث منفصل أدى إلى اشتباك بين مسلحين في شارع المغتربين مغرب أمس الأحد, إلى مقتل الشاب/ منتظر سيف زوبعة, الذي كان متواجداً في المكان, وأفاد شهود عيان أن الحادثة بدأت بمشادات بالأيدي وأعقاب البنادق أعقبها إطلاق نار كثيف وعشوائي أثار الهلع وخوف أصحاب المحلات والسكان. من جانب أخر أقدم مسلحون في حارة الروضة بتعز على إطلاق الرصاص على قاطرة تابعة للمؤسسة العامة للكهرباء في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول, مما أدى إلى تسرب الديزل من القاطرة على طول الشارع. وهب مواطنون لنهب (64000الف لتر من الديزل وتم تفريغه إلى البراميل والى عبوات دون أن تحرك الجهات الأمنية ساكناً. يذكر أن محافظة تعز تعيش حالة تدهور وانفلات أمني كبير منذ حوالي عامين, زادت في ظله حوادث القتل والاعتداءات المسلحة وإثارة السكينة العامة والاعتداء على الحقوق وترهيب السكان.