أطفال يدعون بالمهمشين وترجع هذه التسمية لعدم اهتمام المجتمع بهم، وهؤلاء الأطفال هم أولئك الصغار الأبرياء الذين نراهم على الأرصفة وفي الشوارع العامة والجولات إما يتسولون أو باعة متجولين، ولحسن حظ البعض من هؤلاء الأطفال وإلى جانبهم أطفال الأسر الفقراء الذينعجزت أسرهم أن توفر لهم احتياجات ومتطلبات التعليم، أن الأقدار سمحت لهم أن يتخطوا دائرة التهميش من قبل المجتمع وأن يحتضنهم مركز التأهيل والتنمية الثقافية بنقم، ليقدم له يد العون وينقذهم من سطوة الشارع وعبث ذئابه وما زاد إعجابي بهذا المركز ما رأيته من إقبال شديد واهتمام كبير من قبل الأطفال الذين احتضنهم المركز حتى أن بعض الأطفال ممن لم يتجاوزوا الثامنة أو التاسعة من العمر يأتون إلى الدراسة في هذا المركز من المدينة السكنية "سعوان" مدينة العمال، وأيضاً من المطار، تخيلوا أن أطفالاً لم يتجاوزوا العاشرة يقطعون هذه المسافة الشاسعة بالنسبة لأعمارهم وذلك من أجل الفرصة التي لا يريدون تفويتها وهي التعليم حتى يكونوا كبقية الأطفال في المدارس والحياة العامة حيث من حق الطفل أن يعيش طفولته مهما كانت الظروف ومركز نقم للتأهيل والتنمية الثقافية ومن خلال برامجه الرائعة استطاع أن يوفر لهؤلاء الأطفال الأجواء التي تسمح لهم أن يتلقوا التعليم وهم في أحسن حال وأيضاً برامج الترفيه والرحلات الداخلية والتي تزيد من قدرة وعي هؤلاء الأطفال الذين كانوا مهمشين على إدراك الحياة بحقيقتها وأيضاً قيمة العلم والتعليم كما وجدت أن هؤلاء الأطفال بعد أن أجريت معهم بعض المحادثات متمسكون جداً بهذا المركز الذي جهلهم ينظرون إلى العلم على أنه بوابة المستقبل لهم، ومهما كانت ظروفهم وأسرهم فبالعلم يثقون أنهم سيصنعون من أنفسهم أسماءً لها بريقها في هذا العالم المتجاهل للأطفال المهمشين ومن خلال زيارتي لمركز نقم أتشرف بأن أتقدم بالشكر الجزيل لمدير المركز الأستاذ/ عبدالفتاح الحرازي وكذلك للمربيات الفاضلات على تلك الجهود الكبيرة ونتمنى من شركة الاتصالات الدولية "تيليمن" توفير باص لمركز التأهيل والتنمية الثقافية حسب المذكرة الموجهة إليهم كما ادعوا المنظمات الإنسانية إلى الاهتمام بهذا المركز.