واصل طلاب جامعة صنعاء يوم أمس الاثنين، مسيراتهم الاحتجاجية ضمن حملة أطلقوا عليها "نازلين لقلع الفاسدين", مجددين تمسكهم برحيل رئاسة الجامعة وعودة الطلاب المفصولين. وتجمع طلاب الجامعة أمام البوابة الغربية, ونظموا مسيرة طافت عدداً من كليات الجامعة رافعة شعارات التضامن مع الطلاب المفصولين وإسقاط الفاسدين، وأعلن منظمو الحملة عن إقامة مهرجان غضب طلابي ومسيرات احتجاجية صباح يوم غد الأربعاء, متعهدين باستمرار الفعاليات حتى تنفيذ كافة المطالب. ويأتي تواصل الاحتجاجات الطلابية في جامعة صنعاء، ضمن الاحتجاج على فصل طالبين من كلية الزراعة، هما عبدالله المؤيد، وشهاب عبده صالح, بعد مشكلة بينهما وبين عميد الكلية قبل شهور, انتهت بتوقيفهما عن الدراسة، حتى وصلت قضيتهما إلى المحكمة الإدارية بالأمانة والتي انتصرت لهما وقضت بعودتهما إلى مقاعد الدراسة, إلا أن رئيس الجامعة وجه بفصلهما. ويرفض الطلاب قرار حرمان 12 من زملائهم من كلية الهندسة بسبب تظاهراتهم احتجاجاً للمطالبة بتأجيل امتحانات الترم الماضي, وهي احتجاجات اعتيادية درج الطلاب في الجامعة مع قرب كل امتحان أن ينظموها لتحقيق مطلب التأجيل لمنحهم فرصة للمذاكرة, وفي الغالب تنتهي بتحقيق مطلبهم، غير أنهم جوبهوا بقرار يحرمهم من دخول القاعات أيضاً، حيث أحيلت قضيتهم إلى المجلس التأديبي للجامعة، والذي قرر تبرئة الطلاب مما نُسب إليهم من اتهامات, وأوصى بعودتهم لمقاعد الدراسة، غير أن رئيس الجامعة رفض توصيات المجلس التأديبي مصراً على حرمانهم من الدراسة. وقال الطلاب إنهم عند بدء احتجاجات يوم أمس شاهدوا ناقلات جند وجنود من مكافحة الشغب تدخل الحرم الجامعي تأهباً لمواجهة وقمع الاحتجاجات، معبرين عن رفضهم لهذا الأسلوب الذي لم يتغير في عهد ما بعد التغيير.