أكدت مصادر محلية بمحافظة الضالع مقتل شخصين وإصابة ثلاثة جنود في اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين هاجموا مبنى المجمع الحكومي للمحافظة امس الأربعاء. وأشارت المصادر إلى صابة 3 جنود من حراسة المجمع الحكومي خلال اشتباكات عنيفة مع مسلحي الحراك الجنوبي فجر أمس الأربعاء، مضيفة بأنه وبعد ظهر امس الأربعاء اشتبكت عناصر مسلحة مع أفراد من اللواء 33مدرع أثناء مرورهم على متن سيارة تموين عسكرية تقوم بتوصيل المواد الغذائية لحراسة مجمع الضالع الحكومي بسناح, مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخر. وقالت مصادر إن شخصاً يدعى كمال الشاكي قتل, فيما أصيب آخر يدعى ياسين الجمل بجراح خطيرة بمدينة الضالع أثناء تبادل القصف بين قوات الجيش التابعة للواء 33 مدرع ومسلحين من الحراك وتشير مصادر إلى أن الجيش رد بالقصف على مصادر النيران التي تستهدف المعسكرات وقوات الجيش في أكثر من منطقة . وتضررت العديد من المنازل والمنشآت المجاورة لمكان الاشتباكات في منطقة سناح ، منها مستوصف المختار الطبي في منطقة سناح ، كما تعرضت عدة منازل في سناح للأضرار جراء طلقات الرشاشات المتوسطة المستخدمة في القصف. وأكدت المصادر الأمنية أنَّ مسلحين قاموا باختطاف جنديين وضابط يوم أمس أحدهما من اللواء 33 مدرع وأخر من الأمن ، فيما تم اختطاف ضابط من معسكر الحبيلين أثناء مروره من سناح بحُجة الضغط على قوات الجيش والأمن للإفراج عن مطلوبين أمنياً. وكان مسلحون شنوا أمس الأول الثلاثاء هجوماً عنيفاً على معسكر الجرباء ومعسكر القوات الخاصة وعلى فرع البنك المركزي واشتبكوا مع حراسة البنك والنقطة العسكرية المتواجدة جوار البنك. والسبت الماضي، تبنى فصيل مُسلح في الحراك الجنوبي هجمات شنها على مواقع عسكرية في محافظة الضالع أسفرت عن مقتل أربعة جنود. إلى ذلك شيع الآلاف جثمان الشهيد العقيد علي قاسم رضا رئيس عمليات إدارة الأمن العام محافظة الضالع الذي قتل يوم الخميس الماضي برصاص نقطة تفتيش مشتركة تتبع قوات الأمن الخاصة وحماية اللواء 33 مدرع، فيما حددت أسرة الشهيد الطفل عبدالله عبدالكريم تشييع جثمانه اليوم الخميس . وفي سياق متصل كشفت مصادر مطلعة عن مساعٍ قبلية لتهدئة الأوضاع بالضالع. وأشارت إلى أن عدداً من مشايخ قبائل شبوة وأبين برئاسة الشيخ محمد علي المنصب قاموا بالتواصل مع رئيس الجمهورية ووزير الدفاع بشأن التدخل لتهدئة الأوضاع. وأضافت المصادر أن الوفد القبلي اتجه يوم امس الى الضالع والتقى بعدد من المشايخ بالمحافظة برئاسة الشيخ سعيد عثمان صبيره وبحضور سيف علي صالح مستشار وزير الدفاع وقدم لهم مقترحات بفتح الطريق وعودة الحياة إلى طبيعتها وعدم المساس بقوات الجيش واستفزازهم أو الهجوم على المعسكرات وتطبيع الأوضاع فيما طلب مشايخ الضالع إخراج قوات الجيش ومحاكمة بعض جنود وقيادات اللواء 33 مدرع. وأضاف المصدر أن مشايخ الضالع أبدوا موافقتهم المبدئية على تهدئة شاملة على أن تؤخذ مطالبهم بعين الاعتبار . وتحدث الشيخ المنصب- في اللقاء الذي جمعه بمشايخ الضالع- أن مساعيهم جاءت كواجب ديني وإنساني وأخلاقي حفاظاً على الدماء وعدم ترويع السكان, داعيا الى تحكيم العقل والمنطق وضرورة الوصول إلى حل مناسب على قاعدة لا ضرر ولا ضرار, موضحاً ان رئيس الجمهورية متفهم واعدا بحلول للبلاد من بينها محافظة الضالع. كما وعقد الشيخ المنصب لقاءً آخر مع اللواء ضبعان الذي بدوره أبدى استعداده الكامل لأي معالجات من قبل القيادة السياسية وتطبيع الأوضاع كما كانت عليه.