أكد شباب الثورة على استمرار الفعاليات الثورية حتى تستكمل الثورة جميع أهدافها غير منقوصة. ونفذ شباب الثورة عصر أمس السبت مسيرة مليونية بالعاصمة اليمنية صنعاء انطلقت من أمام وزارة الشباب الرياضة بشارع الزبيري وسط العاصمة وجابت العديد من شوارع العاصمة وصولاً إلى ميدان التحرير. وانطلقت المسيرة لإحياء الذكرى الثالثة لثورة الحادي عشر من فبراير وهتفوا للحرية وهتفوا للثورة والجمهورية وهتفوا للوطن ومن الهتافات " جمهورية لا ملكية". وفي مشهد ثوري غير مألوف وصلت أفواج الثوار تباعا إلى الميدان الفسيح حتى اكتظ المكان بهم وارتفعت الهتاف وأنشد المكان مقطوعة حب الوطن. وطالبت المسيرة بسرعة محاكمة الرئيس السابق علي صالح وسرعة استرداد الأموال المنهوبة واعتماد الحادي عشر من فبراير عيداً وطنياً يحتفل بذكراه الشعب اليمني. وأكد المشاركون فيها أنهم جاهزون على أهبة التضحية وجادة النضال وانهم رفعوا الخيام ولم تجف دماء الشهداء على دروب التغيير وجسور الأمل والمستقبل. وانطلقت مسيرات في أكثر من شارع في العاصمة، للتأكيد على الاستمرارية في العمل الثوري, كما تؤكد أن دم الشهداء يحرس وطناً ويحميه شعب التي سالت على هذه الأرض دماء كثيرة وآن لليمنيين أن ينتصروا . وأكد شباب الثورة أن الشعب اليمني شبَّ عن الطوق ونجا بأقل خسائر ممكنة من تبعات المرحلة الانتقالية وكُلفة التغيير. وحمَّل الثوار القيادة السياسية- التي صعدت على عاتق ثورة فبراير- مسئولية اطلاق سراح المعتقلين وإقرار الحادي عشر من فبراير يوماً رسمياً" وذلك أضعف الإيمان" حد قولهم . وقال الثوار في العاصمة صنعاء انهم يدشنون المرحلة الثورية الثالثة تحت شعار "ثورة ضد الفساد" . وطالبوا الحكومة بسرعة معالجة جرحى الثورة ورعاية أسر شهدائها. وطالبوا الرئيس الوفاء بوعده وإطلاق سراح المعتقلين فوراً, كما طالب الثوار بسرعة بسط نفوذ الدولة وسلطتها على جميع المحافظات اليمنية . وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها"11 فبراير.. ثورة صنعها الشعب وسيحميها الشعب ،بقاء القتلة دون محاكمة. خيانة لدماء الشهداء والجرحى ،11 فبراير.. يوماً وطنياً ،11فبراير ..ثورة مستمرة ،الحرية والكرامة لمعتقلي ثورة 11 فبراير، المجد والخلود لشهداء الثورة ،11 فبراير.. ثورة ضد الاستبداد والكهنوت ،مخرجات الحوار الوطني مكسب من مكاسب ثورة 11 فبراير ،11 فبراير امتداد لثورتي سبتمبر وأكتوبر ،الجيش والأمن درع الثورة وحماة النظام الجمهوري". ورفع المتظاهرون في المسيرة الحاشدة صور الشهداء والمعتقلين وشعارات تؤكد على مواصلة الفعل الثوري والمطالبة من الثوار بإضافة المطالبة بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني . وقال بيان صادر عن اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية: أنه رغم ما أحدثته الثورة من تحولات تاريخية هامة في مسيرة نضالات الشعب اليمني نحو الحرية والكرامة والانعتاق من براثن الاستبداد، إلا أن تحديات كثيرة تعترض مسيرة التغيير ولا تزال هنالك قوى تتمترس بكل بقوتها لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء وللالتفاف على الثورة ومسيرتها. وأكد على المضي في استكمال أهداف ثورة التغيير السلمية انتصاراً لتضحيات شباب الثورة والارتقاء بالأفعال إلى مستوى حلم شهداء الثورة بيمن جديد يعتز بالانتماء إليه، تُصون فيه الحرية وتُحفظ الكرامة. وأضاف البيان- حصلت أخبار اليوم على نسخة منه-" ما مرت به البلاد في الثلاث السنوات الماضية من صعوبات لا يجهلها أحداً, أفرزت وضعاً غير مستقرٍ أمنياً وسياسياً، عطل التنمية و فاقم المشكلات الحياتية بالذات على محدودي الدخل من المواطنين. وقال إن هذا الوضع السائد اليوم ليس وليد ذاته، إنما تنتجه و تحركه أيادٍ داخلية وخارجية، تحاول من خلاله تكريس ثقافة اليأس، والإحباط ، والهزيمة ، لاختلاق مبررات ثورة مضادة للثورة فصورت الربيع العربي ليست خافية على أحد منا، فهناك من يسعى للالتفاف على الثورة وإجهاض مشروع التغيير، وأن العزف على معاناة الشعب باستغلال الاختلالات القائمة، يحمل خلفه مشروعات مشبوهة للعصف بالمرحلة برمتها". واعتبر تردي أداء أجهزة السلطة وصمت القائمين عليها، وضعف أداء الإعلام الرسمي عموماً ، يوفر الفرصة لتلك المشاريع المتربصة بثورات الربيع العربي، من قوى داخلية وخارجية، للانقضاض على مشروع التغيير ونسفه من جذوره . وأهاب البيان بالثوار الأحرار والشعب اليمني كافة المزيد من الصمود، والتحلي بالجاهزية والاستعداد للدفاع عن ثورتهم الشبابية السلمية والتفاعل مع المهام الثورية القادمة في اطار استكمال أهداف الثورة ومسيرة التغيير. ودعا شباب الثورة جميع الثوار والمكونات الثورية في الداخل والخارج إلى مزيد من التلاحم والاصطفاف والاحتشاد الثوري لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة وتطوراتها المستقبلية, كما طالبوا بإطلاق المعتقلين من شباب الثورة فوراً، دون قيد أو شرط، محملين رئاسة الجمهورية المسؤولية الكاملة عما يلحق بهم من أضرار صحية نتيجة إضرابهم الاحتجاجي عن الطعام كونهم معتقلين رأي على ذمة الثورة في دولة ديمقراطية. وطالب بإغلاق ملف الجرحى باستكمال علاجهم دون أي تأخير ومحاسبة من تسبب في تفاقم معاناتهم الصحية, سرعة اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان حق العيش الكريم لذوي الشهداء وأكد شباب الثورة في بيانهم على رفض ابتزازهم سياسيا بإبقاء رفاقهم من شباب الثورة في المعتقلات ويحددون يوم ال11 من فبراير موعداً أخيراً لإطلاق سراحهم ،خصوصاً في ظل بقاء القتلة طلقاء أحرار، ما لم فإن خياراتنا مفتوحة. ودعوا القوى السياسية والاجتماعية إلى التزام مسؤوليتهم الوطنية في اللحظة الفارقة من تاريخ البلد بما يعزز وجود الدولة كمرجعية وطنية جامعة لكل اليمنيين.