سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القدس العربي: هادي رضخ لضغوط سعودية وقام بتغيير "20" قائداً عسكرياً أغلبهم من النظام السابق أنباء عن تدخُّل أحمد علي لدى الإمارات لتزويد اليمن بالديزل مقابل تعيين قيادات عسكرية..
كشفت معلومات خاصة حصلت عليها "أخبار اليوم" عن أسباب قيام الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بتعيين عدد من القيادات العسكرية التابعة والموالية لشخص السفير اليمني في دولة الإمارات نجل الرئيس السابق أحمد علي عبدالله صالح، ضمن التغييرات التي أجراها الرئيس هادي أمس الأول، موضحة أن أحمد علي استغل أزمة المشتقات النفطية التي تعاني منها عددٌ من المحافظاتاليمنية في ظل عجز السلطات اليمنية عن توفير احتياجات السوق المحلية من المشتقات النفطية خاصة مادتي الديزل والغاز.. حيث ذكرت المعلومات أن أحمد علي استغل علاقته بالقيادة الحاكمة في دولة الإمارات العربية المتحدة وطلب منها تزويد اليمن بكميات من المشتقات النفطية سيما الديزل منها ؛ لمواجهة الأزمة الخانقة التي تعيشها السوق المحلية اليمنية منذ أيام. وذكرت المصادر أن تدخٌّل أحمد علي عبدالله صالح لدى دولة الإمارات بتزويد اليمن بكميات من المشتقات النفطية، جاء وفق مقايضة وصفقة عقدها مع الرئيس هادي مقابل تعيين عددٍ من القيادات العسكرية المحسوبة عليه ضمن سلسلة تغييرات أجراها هادي أمس الأول ضمت "17" قائداً عسكرياً تم تعيينهم في عدد من الألوية والوحدات العسكرية القتالية في اليمن، وثلاثة آخرين في مناصب قيادية إدارية بالمؤسسة العسكرية. من جانبه كشف خبير عسكري أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي رضخ لضغوط سعودية كبيرة أسفرت عن خطوة أولى في اتجاه إعادة صناعة النظام القديم، عبر تغيير مفاجئ ل20 قائدا عسكريا أغلبهم من النظام القديم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن الخبير العسكري قوله: إن التغيير العسكري الكبير الذي أعلنه الرئيس هادي بشكل مفاجئ مساء أمس الأول وشمل عشرين قائدا عسكريا معظمهم من النظام القديم يكشف أن وراء هذا القرار الرئاسي ضغوطٌ سعودية كبيرة، وضغوطٌ أخرى محلية تصب في مجرى الرغبات السعودية'. وأوضح أن ‘هذه الضغوط يبدو أنها كانت كبيرة، حيث تم الربط فيها بين دعم بقائه في السلطة وبين قيامه بهذه التغييرات العسكرية، مقابل الاستمرار في دعم نظامه الجديد وبالتالي اضطر الى التضحية بالجيش مقابل العيش' على حد تعبيره. وكان هادي أصدر قراراً جمهورياً مساء أمس الأول قضى بتغيير عشرين قائداً عسكريا من أهم المواقع القيادية في الجيش اليمني واستبدالهم بقيادات جديدة أغلبهم من المحسوبين على النظام القديم والبعض الآخر من عديمي الخبرة العسكرية أو المؤهلات القيادية. وجاء إعلان هذا القرار الرئاسي المفاجئ عشية الذكرى الثالثة لمجزرة جمعة الكرامة التي قُتِل فيها أكثر من 50 ثائراً، ليصدم مشاعر الثوار الذين كانوا يتهيؤون لإحياء ذكرى جمعة الكرامة بأكبر مسيرة في العاصمة صنعاء امس، إحياءً لذكرى ضحايا هذه المجزرة التي اُرتكبت في 18 أذار /مارس 2011 والتي كانت نقطة تحول في الثورة الشعبية اليمنية حينذاك، حيث أعقبها بعد ثلاثة أيام الانشقاق الكبير للجيش اليمني بانضمام نحو نصف الجيش لمناصرة الثورة الشعبية بقيادة اللواء علي محسن الأحمر.