اقتحمت قوات الأمن الخاصة أمس الخميس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الحديدة. وقالت مصادر محلية وأمنية ل"أخبار اليوم" : إن اقتحام المكتب جاء بعد ساعات من حضور مندوب مؤسسة المياه بمعية جنديين من أفراد قوات الأمن الخاصة ومحاولته قطع المياه عن مكتب الإصلاح". وأوضحت المصادر " أن مشادات اندلعت بين حارس المكتب ومندوب المياه وعلى إثرها تدخّل الشيخ هادي هيج رئيس الدائرة السياسية لإصلاح الحديدة والتزم بتسديد فواتير المياه فور وصول المسؤول المالي إلا أن مندوب المياه أصر على قطع المياه عن المكتب وتطورت المشادات إلى إطلاق النار وإصابة الشيخ هادي في يده, نُقل على إثرها إلى المستشفى". وأضافت المصادر: " بعد ذلك غادر مندوب المياه والجنديين ليعودوا بعد ذلك مع عدد من الجنود واقتحموا المكتب وأطلقوا النار داخل المكتب واعتدوا على عدد من الموظفين, وقاموا بتكسير مواسير المياه وأخذ عدّادات المياه بالقوة", في الوقت لذي تحدثت مصادر أخرى عن اعتقال الجنود شخصين من داخل المكتب واحتجازهما في مبنى المؤسسة العامة للمياه وتم الإفراج عنهما بعد ذلك.. مشيرة إلى أن حملة أمنية وقائد قوات الأمن الخاصة بالمحافظة وصلوا إلى مقر الاصلاح بعد اقتحام الجنود له وتم احتجاز الجنود في سجن قوات الأمن الخاصة". وفي تصريح خاص ل" أخبار اليوم" قال الشيخ هادي هيج رئيس الدائرة السياسية لإصلاح الحديدة بعد خروجه من المستشفى "بأن ما حصل من اعتداء يعتبر انتهاكاً واضحا للقانون".. وأضاف:" تفاجأنا بقدوم الجنود مرة أخرى وقاموا بإطلاق الرصاص الحي صوبنا مباشرة وبصورة هيستيرية وقاموا باختطاف شخصين كانا متواجدَين بالمكتب والإعداء على البعض منهم ونحن بدورنا قمنا بالتواصل مع محافظ محافظة الحديدة ومدير عام شرطة المحافظة وأرسلوا مدير الأمن المركزي العقيد/ عبد الملك الإرياني وقدم اعتذاره وقبلناه وقال بأنه سيتم إحالة المعتدين إلى الجهات المعنية للتحقيق معهم, وهذا ما نريده, لكننا تفاجأنا باختطاف شخصين من الأفراد وحجزهما في مؤسسة المياه بطريقة غير شرعية ونحن لا نريد إلا اتخاذ الإجراءات القانونية, كوننا حزباً سياسياً مُعترَف به وما قاموا به لا يمكن أن يقوموا به مع أي حزب سياسي آخر".. إلى ذلك وفي سياق متّصل نظّم العديد من عناصر الإصلاح في الحديدة وقفة احتجاجية عصر أمس أمام مكتب الاصلاح للتنديد بالاعتداء على المكتب التنفيذي وأدانوا الاعتداء, مطالبين الجهات الأمنية بالقيام بعملها واتخاذ كافة الإجراءات القانونية لردع المعتدين, مؤكدين بأنهم لن يستطيعوا جرّ الإصلاح إلى العنف مهما حصل؛ لأن الإصلاح حزب مدني سلمي, ومحاولاتهم الفاشلة اتّضحت من خلال القيام بأعمال مشابهة في العديد من المحافظات, منها صنعاء وحجة وإب وتعز والعديد من محافظات الجمهورية.