أحيا ثوار محافظة عدن أمس جُمعة "الشعب والجيش في مواجهة الإرهاب" للمطالبة بالضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه رفع السلاح على الوطن والمواطن. وتحدّث خطيب ساحة الحرية بعدن عن الهجوم الإرهابي عن المنطقة العسكرية الرابعة, الأربعاء بمدينة التواهي بعدن وقال:" إن الثورة المضادة تلبس اليوم لباس الإرهاب لتشوّه نقاء ثورة الشباب وتطمس معالم التغيير وتُلقي اليأس والإحباط والقلق إلى نفوس المواطنين لتجعلها مُضطربة ". وأضاف:" أعداء الثورة وقوى الشر حين تُلبس ثورتهم المضادة زي الإرهاب الذي لا دين له، ولا مذهب ولا عقل، ولا ضمير، ولا أخلاق نراهم طائشين بأفعالهم, مستخدمين أعنف الأدوات مستغلين عصاباتهم العميقة في أركان الدولة ليرسموا لنا دخاخين في سماء يمننا, وعلى مشارف المدن والعواصم ومعسكرات جيشنا ونقاطنا الأمنية, في الأزقّة والحواري بين المدنيين والعسكريين, بين الاطفال والنساء والشيوخ يكون مستقبل انتقامهم من التغيير.. فلا نامت أعين الجبناء". وأكد السقاف أن ما حدث في محيط المنطقة العسكرية الرابعة بعدن تكرارٌ مخزٍ ومشين لمسلسل الاقتحامات للمنشآت الأمنية والعسكرية على شاكلة ما حدث في العرضي والسجن المركزي ومعسكرات حضرموت, تستدعي التحرك السريع لإعادة ترتيب الأوضاع الامنية". وطالب الخطيب "الدولة بالضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه أن يرفع السلاح على الوطن والمواطن". وخاطب الثوار قائلا:" إن ثورتكم لا زالت تنتظر منكم الكثير من المواقف والبذل والعمل, لتجفيف منابع الاستبداد والديكتاتورية وقوى الشر لتعرفوا قناع الارهاب من يلبسه، فالإرهاب والاستبداد وجهان لعملة واحدة". وخاطب رئيس الجمهورية وحكومته قائلا:" جئنا بكم إلى الحكم لتحكموا بالثورة لا لتحكموا بالأثوار والوساطات, فلا تمتهنوا ولا تتساهلوا مع كل جزار حتى تُكف عنا المحن والمجازر, فالثورة التي أتت بكم ليست ناعمة فاستمدوا منها القوة واشحذوا منها العزيمة, فهي لن تخذلكم مادمتم معها".