سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحيفة أميركية: سفارة اليمن بواشنطن تعترض على قرار ترحيل الصحفي "آدم بارون" انتقدت طرد مراسلها من صنعاء وكشفت عن استهدافه لإظهاره حقائق صراع اليمن في مكافحة الإرهاب..
انتقدت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأميركية بشدة طرد الحكومة اليمنية لمراسلها في صنعاء الصحفي الأميركي "آدم بارون" وقالت الصحيفة: دون أي تفسير طردت السلطات اليمنية يوم الخميس صحفي أميركي الذي اعتاد لسنوات التفرد في إظهار الحقائق الجوهرية لصراع اليمن في مكافحة الإرهاب، من البحث في هوايات ضحايا غارات الطائرات بدون طيار الأميركية إلى كشف اعتراض الولاياتالمتحدة للاتصالات الداخلية لتنظيم القاعدة. وعرّفت الصحيفة عن مراسلها قائلة: آدم بارون، وهو مراسل صحفي يرسل تقاريره من اليمن منذ 2011 إلى صحف كريستيان ساينس مونيتور وماكلاتشي وغيرها الوسائل الإعلامية، وقد أكد بارون ترحيله من اليمن في رسالة بالبريد الإلكتروني بعد وصوله إلى القاهرة. طرد بارون أثار غضبا في وسائل التواصل الاجتماعي بين المعجبين الذين يتطلعون إلى تقاريره من اليمن حيث يعمل عدد قليل من الصحفيين الأجانب، ناهيك عن المقيمين. وأشارت إلى أنه بترحيل بارون، لم يعد في العاصمة اليمنيةصنعاء سوى صحفي أجنبي واحد فقط, في تغريدة، عبر المتحدث باسم السفارة اليمنية في واشنطن محمد الباشا عن دعمه لبارون، قائلا في تغريدته "لقد لمس حياة الكثيرين في اليمن وترك بصمة إيجابية، لذلك فإني أعترض بشدة على قرار السلطات بترحيله". وأكدت الصحيفة أن الحكومة اليمنية لم تقدم أي تفسير ولم تصدر تعليقاً رسمياً حول قرارها إلا أن الطرد جاء من "مصلحة الجوازات والجنسية". ولفتت الصحيفة الأميركية إلى أن صحيفة يمن بوست الناطقة بالإنجليزية ذكرت في تقرير لها إن مسئولين حكوميين أخبروا الصحيفة إنه "لوحظ إن بارون يتجول كثير من الأحيان في صنعاء لأسباب لا علاقة لها بعمله والسلطات كانت قلقة من أن يكون ضحية الاختطاف". الصحيفة قالت إن المسئولين لم يعلقوا حول ما إذا كان بارون مشتبها في ارتكاب مخالفة قانونية. غالبا ما كانت تقارير بارون تشكك في الروايات الرسمية للأحداث في اليمن. وأضافت "كريستيان ساينس مونيتور" في تقرير لها أنه في آخر تقرير له نشر هذا الأسبوع في صحيفة كريستيان ساينس مونيتور، كتب بارون إن تويتر وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي قد منعت الحكومة من طمس نتائج ضربات الطائرات بدون طيار وغيرها من مواقع القتال الأخرى. وقال بارون في تقريره: "في ديسمبر الماضي، استهدفت غارة جوية موكب لعرس، مما أسفر عن مقتل حوالي عشرة مدنيين. الحكومة وصفت في البداية الضحايا بأنهم متشددون، لكن سرعان ما بدأ السكان المحليون بنشر صور القتلى في الفيسبوك وإرسال تغريدات بأسماء الضحايا، مما يشكل تحديا مباشرا لحالة التشويش التي تعيشها الحكومة". ولفتت إلى أنه- وفي تقرير آخر له- كتب بارون بأن مسئولي الأمن اليمنيين لاحظوا زيادة في عدد الأجانب، منهم برازيليين وأوروبيين، الذين يقاتلون إلى جانب القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وفي الصيف الماضي، تقرير بارون لصحيفة ماكلاتشي أغضب المسئولين في إدارة أوباما لكشفه أن الولاياتالمتحدة قد اعترضت أتصالا بين زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وزعيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ناصر الوحيشي، مما أجبر الولاياتالمتحدة إغلاق منشآتها الدبلوماسية مؤقتا في 21 دولة. ونقلت الصحيفة الأميركية معلومات مفادها أنه كان مسئولون أميركيون قد كشفوا التفاصيل لصحفيين في صحيفة نيويورك تايمز، لكنهم طلبوا أن تظل تلك التفاصيل سرية، ووافقت الصحيفة على ذلك الطلب. لكن بارون حصل على نفس المعلومات في صنعاء، حيث كانت معروفة على نطاق واسع, معتبرة أن لديها معلومات عن أن مسئولين أميركين ينظرون حاليا في أمر ترحيل بارون، لكنهم لم يدلوا بأي تعليق فوري. ويأتي طرد بارون بعد يوم من إعلان الخارجية الأميركية إنها ستعلق بشكل مؤقت الخدمات العامة في سفارتها في صنعاء بسبب مخاوف أمنية. وفي الخميس الماضي أدى السفير الأميركي الجديد لدى اليمن ماثيو تولير اليمين أمام وزير الخارجية جون كيري.