سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عمران.. عشرات القتلى والجرحى في معارك "جبال المحشاش، ذيفان، الجميمة" والحوثة يتمترسون في العمري شباب الثورة يناشدون الرئيس والحكومة القيام بمسؤولياتهم الوطنية في إلجام بركان الانتقام الحوثي المتمرد والإصلاح يندد ويؤكد نأيه عن الصراعات الدموية..
استمرت مساء أمس المعارك الطاحنة بين قوات الجيش والمواطنين من جهة ومليشيا جماعة الحوثي المسلحة من جهة أخرى بعد أن صعدّت الأخيرة من هجماتها العدوانية على مواقع القوات المسلحة في محيط مدينة عمران وعلى القرى والمناطق المتاخمة للمدينة في مختلف الاتجاهات، حيث سقط عشرات القتلى والجرحى ما استدعى المستشفى العام بمحافظة عمران أن يوجه نداءً عاماً للمواطنين للتبرع بالدم لإنقاذ الجرحى، الذين تتوالى سيارات الإسعاف بنقلهم إلى المستشفى على مدار الساعة وتتناقل مصادر محلية أن العشرات من القتلى والجرحى من عناصر الحوثي سقطوا في مختلف الجبهات وأن معظم مقاتليه من صغار السن-حسب تلك المصادر.. في الوقت الذي تتكتم فيه مليشيا الحوثي على خسائرها وأكدت مصادر محلية في عمران أن مليشيا جماعة الحوثي شنت هجمات متلاحقة على مواقع الجيش من مختلف الاتجاهات حيث استهدفت مواقع القوات المسلحة في جبل الجنات من منطقة المحشاش غربي الجبل باستخدام المدفعية الثقيلة والرشاشات، والقذائف بمختلف أنواعها، والتي وصلت بعضها إلى الأحياء السكنية في قرى "المضلعة وبيت شبيل" التابعتين لمديرية جبل يزيد كما وصلت بعضها إلى أطراف مدينة الجنات وقرية القصر وقرية الضبر التابعة لمديرية عمران. وأوضحت المصادر أن مليشيا الحوثي استمرت في المحور الغربي للمدينة والمحور الجنوبي في عدوانها على مواقع الجيش مستهدفة مواقع الجميمة والمرحة من خلال القصف المدفعي المتقطع على تلك المواقع من مواقعها في المأخذ غرباً، ومن ثلا ومعازيبها جنوباً. وفي اتجاه آخر واصلت مليشيا الحوثي أعمالها العدائية في المحور الشرقي من المدينة مستهدفة المواطنين ومواقع الجيش والأمن في عيال سريح، حيث أكدت مصادر محلية استشهاد أربعة مواطنين في قرية "سمين" على الحدود مع مديرية أرحب كما سقط تسعة شهداء من أبناء ذيفان، وقد قامت مليشيا الحوثي بمحاصرة كتيبة الأمن الخاص (الأمن المركزي) سابقاً في مدرسة ومسجد على أطراف ذيفان سمين بعد أن انسحبوا من أحد الجبال في المنطقة بعد وصولهم بساعات إليه قادمين من صنعاء، وأكدت المصادر قيام مليشيا الحوثي بتفجير منزل الشخصية القبلية والتربوية الأستاذ/ عنتر الذيفاني، القيادي بنقابة المعلمين اليمنيين، والناطق الرسمي لتحالف قبائل اليمن، كما قامت المليشيات بتفجير مقر حزب الإصلاح بالمنطقة. وأضافت المصادر أن مئات الأسر قد نزحت من ذيفان لاسيما من "آل عدوان" و"آل الحاج" إلى أرحب والمناطق المجاورة كما نزحت مئات الأسر أيضاً في محيط عمران من قرى "المضلعة، وبيت شبيل، والخدرة، بالإضافة إلى بعض سكان أطراف مدينة الجنات والقصر والضبر.. وعلمت "أخبار اليوم" من مصادر محلية في عيال سريح أن مليشيا الحوثي تحضر لعدوان جديد على قيادة محور سفيان واللواء "310" مدرع وقيادة قوات الأمن الخاصة بمحافظة عمران وإدارة أمن المحافظة عبر منطقة "عمد الحجلة العمري نجر" الواقعة في الاتجاه الشرقي للمعسكرات وأنه شوهدت مساء أمس احتشاد عشرات السيارات التي تقل المسلحين الحوثين المستقدمين من صعدة وسفيان وعذر وخولان وبني حشيش وأرحب وحجور وكحلان عفار ومسور إلى محيط مدينة عمران. إلى ذلك ندد حزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عمران بتفجير أحد مقراته في ذيفان وأكد الحزب في بيان له النأي بكوادره عن الانجرار في الصراعات الدموية الجارية وطالب الدولة وسلطاتها بتحمل مسؤولياتها الدستورية والقانونية في حماية المواطنين، كما طالب كافة الأحزاب والقوى السياسية بتحديد مواقفهم من إرهاب الحوثي والقيام بدورهم. وعلى صعيد متصل أصدر شباب الثورة بمحافظة عمران بياناً ناشدوا فيه الرئيس/ عبد ربه منصور هادي، وحكومة الوفاق الوطني، وكافة الأحزاب والفعاليات السياسية القيام بدورهم وبمسؤولياتهم الوطنية في إلجام بركان الانتقام الحوثي المتمرد الخارج عن الدستور والقانون وتنشر صحيفة "أخبار اليوم" نص البيان التالي: بسم الله الرحمن الرحيم لقد تابع شباب الثورة بمحافظة عمران الأحداث المتسارعة لحالات العنف التي شهدتها مدينة عمران وما جاورها من مديريات المحافظة خلال الأسبوع الحالي إثر اعتداء مليشيات الحوثي المسلحة على قوات الجيش والأمن في المواقع المختلفة بالمدينة. وقد نتج عن حصار مدينة عمران من قبل مليشيات الحوثي المسلحة لأكثر من ثلاثة أشهر نزوح عشرات الأهالي والأسر من مدينة عمران وضواحيها, إضافة إلى إقلاق الأمن والسكينة العامة لأكثر من مائة وخمسين ألف نسمة من ساكني عمران وضواحيها, وترويع النساء والأطفال, وتعطيل سير الدراسة في أغلب المدارس والجامعات, وتعطيل النشاط التجاري. وكل تلك المآسي والألآم نتيجة تعنت جماعة إرهابية خرجت عن الإجماع الوطني والشعبي رغم إشراكها في مؤتمر الحوار الوطني بغية احتوائها في الصف السياسي, لكنها أبت إلاّ أن تكون في صفوف الجماعات الإرهابية المتمردة. وقد أكدّ على طبيعتها الإرهابية تلك, عملياتها الانتقامية الأخيرة في إزهاق أرواح أبناء القوات المسلحة والأمن الشرفاء, وكذلك أبناء القبائل الذين اصطفوا مع الجيش للدفاع عن أراضيهم وبلادهم من قبل مليشيات الحوثي المستوردة من خارج محافظة عمران. ويؤكد شباب الثورة بمحافظة عمران إدانتهم واستنكارهم الصارخ على مليشيات الحوثي في إقدامهم على تفجير دار الصديق بمدينة الخدرة, وكذلك روحهم الانتقامية لمخالفي فكرهم في تفجير بيوتهم وتهجير أسرهم مثل تفجير بيت الثائر/ عنتر الذيفاني يومنا هذا, رامين بتوجيهات فخامة الأخ/ رئيس الجمهورية بتوقيف إطلاق النار عرض الحائط..! يناشد شباب الثورة بمحافظة عمران رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق ومنظمات المجتمع المدني قيامهم بمسؤولياتهم وواجباتهم الوطنية في سرعة إلجام بركان الانتقام من هذه الجماعات المتمردة قبل فوات الأوان, وسحب أسلحتها المهدّدة للسلم الاجتماعي, استجابةً للمطالب الشعبية وتنفيذاً لقرارات مؤتمر الحوار الوطني, وسرعة محاكمة مجرمي التمرد, وإعادة السكينة العامة للمجتمع. كما يدعو شباب الثورة المواطنين من أبناء عمران الوقوف بحزم مع قوات الجيش والأمن في الحفاظ على أمن مواطني عمران وسلامة أرواحهم وممتلكاتهم, ضد الغزاة الإرهابيين, وإبلاغ الدولة عن تجمعاتهم المسلحة وأماكن تخزين الأسلحة والمعدات العسكرية المنهوبة من مخازن الجيش اليمني. حفظ الله أبناء القوات المسلحة والأمن الشرفاء, وأبناء اليمن الأحرار, وعجّل الله بالانتقام من قوى التمرد المتربصة باليمن الشر والفتن. صادر عن شباب الثورة م/ عمران السبت 24/5/2014م.
