قال المهندس خليل عبد الملك مدير عام مؤسسة الكهرباء بمحافظة عدن إن شركتي الطاقة السعودية والأمريكية المستأجرتين اللتين تزودان عدن بطاقة 114 ميجا وات قد هددتا المؤسسة بالخروج عن الخدمة غداً الاثنين نتيجة عدم دفع مستحقاتها المالية من قبل الحكومة لفترة ستة أشهر حتى أبريل الماضي 2014م. وأضاف المهندس خليل ل"أخبار اليوم" : إنه في الوقت الذي ترفد فيه مؤسسة الكهرباء بعدن خزينة الدولة بمليارات الريالات؛ فإنها اليوم أصبحت مهددة من قبل شركتي "a.b.r الأمريكية" و"الطاقة السعودية " بفصل التيار الكهربائي عن عدن اعتباراً من يوم غدٍ الاثنين نتيجة مطالبتها الحكومة بصرف مستحقاتها والتي تقدر 15 مليون دولار للشركتين ,خاصة وأن هناك اعتمادات مستنديه لدى البنك المركزي مفتوحة بشأن ذلك ,إلا أنه لم يتم صرفها, مطالباً رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بالتوجيه إلى محافظ البنك المركزي بصرف مستحقات الشركتين لإغاثة سكان عدن من انقطاع الكهرباء في ظل الحر الشديد ورأفة بالطلاب الذين يخوضون الامتحانات. واتّهم خليل الحكومة بأنها تكيل بمكيالين ,مشيراً إلى أن هناك اعتمادات مستندية للشركتين في البنك المركزي ترفض الحكومة أن تصرف مديونية الشركتين, بينما الشركات الأخرى في المحافظات بعد فصل التيار تقوم بدفع لها المديونية, داعياً الحكومة ومحافظ البنك إلى سرعة صرف المديونية للشركتين والتي تقدر ب 15 مليون دولار, وأكد أن الوضع المادي في مؤسسة الكهرباء بعدن أصبح صعباً جدا وهناك مولدات قد خرجت عن الخدمة في محطة المنصورة؛ نتيجة عدم قدرة المؤسسة على شراء الديزل من شركة النفط والتي تطالب بشيك مقدماً, مؤكداً أن مديونية المؤسسة قد بلغت نحو 17 مليار ريال, منها ثمانية مليارات ريال على المرافق الحكومية بعدن ومستشفى الجمهورية بلغت مديونيته 450 مليون ريال ولم يتم تسديدها, بالإضافة إلى مديونية المواطن والتي صلت إلى 9مليارات ريال لم يتم تسديدها وكذا بدل الفاقد وسرقات التيار الكهربائي.