تعقد محكمة غرب الأمانة اليوم جلسة استماع في قضية المواطن الامريكي شريف موبلي الذي اُعتقِل في عملية يمنية أمريكية مشتركة عام 2010م للاشتباه في علاقته بتنظيم القاعدة. ويقول محامو الدفاع: إنه اختفى قسراً من مكان اعتقاله لدى السلطات اليمنية, وكان قد تعرّض لإطلاق نار بعد اعتقاله في يناير 2010 ونُقِل بعدها إلى مستشفى الشرطة ممنوعاً من الزيارة. وقالت منظمة ريبريف البريطانية في بيان لها أمس تلقت أخبار اليوم نسخة منه "قبل اختفائه كان على وشك تقديم أدلة في غاية الأهمية بشأن تواطؤ وضلوع الولاياتالمتحدةالامريكية واليمن في اختطافه عام 2010, ولم يشاهده فريق دفاعه القانوني منذ أكثر من 115 يوماً". وأضاف البيان:" في اجتماع عُقد بتاريخ 22 حزيران/يونيو الجاري بحضور القاضي وفريقي الدفاع والادعاء، عبر القاضي عن إحباطه إزاء عدم امتثال الحكومة اليمنية لطلبات إحضار السيد موبلي إلى الجلسات وشدَّد على الحكومة ضرورة إحضاره إلى الجلسة المقبلة للكشف عن مصيره وللتأكد من سلامته.. وأضاف: إنه يرحب بحضور وسائل الإعلام لتغطية ما يجري في القضية". وقال البيان:" تأتي هذه الجلسة بعد الجلسة التي انعقدت يوم 11 حزيران / يونيو الجاري حيث فشلت الحكومة اليمنية في إحضار السيد موبلي للمحكمة, ممّا دفع القاضي للتعبير عن قلقه بشأن سلامته, وفي تلك الجلسة قدم فريق الدفاع القانوني التماساً لإسقاط جميع التُّهم الموجهة ضد السيد موبلي بسبب "السلوك الشائن" من قِبل الحكومة اليمنية وعُملاء أمريكيين في قضيته". وأثار الاختفاء القسري للسيد موبلي المخاوف لدى محاميه على أنه يجري إسكاته بناءً على طلب من حكومة الولاياتالمتحدة من أجل إخفاء تفاصيل مشاركتها في قضيته. وكانت أول عملية خطف له في يناير/ كانون الثاني من عام 2010 على يد مسلحين مجهولي الهوية من خارج منزله في صنعاء، حيث أُصِيب بعيار ناري في ساقه ومن ثَمَّ تم عزله عن العالم الخارجي لعدة أشهر, وأثناء وجوده في الاعتقال السري تم استجوابه من قبل اثنين من عملاء الولاياتالمتحدةالأمريكية وتم تهديده بمزيد من الاعتداء (بما في ذلك الاغتصاب واغتصاب زوجته التي تعيش في الولاياتالمتحدة مع أطفالهما) وتعرَّض للضرب بشدة؛ ممّا جعله يُضطر إلى دخول المستشفى على إثر ذلك" بحسب ما جاء في بيانٍ لمنظمة هود الحقوقية... وتقوم منظمتا ريبريف البريطانية وهود اليمنية بتمثيل السيد شريف موبلي، الذي نُقل من السجن المركزي بصنعاء إلى مكان مجهول ومُنع من الزيارة مجدداً بعد عملية فرار سُجناء من تنظيم القاعدة في فبراير الماضي. ودعا كل من المحامي خالد الآنسي ومنظمة ريبريف وسائل الاعلام ونُشَطاء حقوق الإنسان إلى حضور الجلسة لتغطيتها.