أصدرت قاضية بريطانية أمراً تطلب من خلاله الحكومة الأمريكية بتقديم شرح لماذا تم منع المضربين عن الطعام المعتقلين في غوانتنامو من أداء صلاة التراويح جماعةً خلال شهر رمضان المبارك. ويأتي ذلك بعد تقديم طلب مستعجل من قبل اثنين من المعتقلين وهما: اليمني عماد حسن والباكيستاني احمد رباني. وكانت اعتمدت الحكومة الأميركة على تفسير لقانون أمريكي مثير للجدل تنكر من خلاله انه لدى المعتقلين في غوانتنامو نفس الحق في الحرية الدينية المكفولة للمواطنين في الولاياتالمتحدة, وحسب هذا التفسير لم يعتبر المحتجزون في غوانتنامو ك"أشخاص" بموجب القانون الأمريكي, ومع ذلك، تم وضع هذا التفسير ضمن الشكوك والتساؤلات وذلك من خلال قرار أخير لمحكمة العدل العليا الأمريكية، وبموجب هذا القرار وجدت المحكمة أن محلاً تجارياً يمكن اعتباره ك"شخص" وله الحق في الحرية الدينية. السيد عماد حسن والسيد احمد رباني يطالبان بحقهما في صلاة التراويح جماعة مع زملائهم المعتقلين، بغض النظر عن إضرابهم عن الطعام، وكلا المعتقلين يتم تغذيتهم قسرياً، بعد أن أضربا عن الطعام احتجاجاً على احتجازهم لأجل غير مسمى دون محاكمة. وقالت المحامية كوري كرايدر، المديرة الاستراتيجية لمنظمة ريبريف الخيرية البريطانية التي تترافع عن الرجلين" بعد أكثر من اثني عشر سنة في غوانتنامو دون اتهام أو محاكمة، شهر رمضان المبارك هو مصدر عزاء كبير وقوة لموكليّ, وإدارة السجن تعرف ذلك، وتحاول معاقبتهم على احتجاجهم السلمي عن طريق حرمانهم من حريتهم الدينية خلال شهر رمضان المبارك, وليس هناك سبب وجيه لذلك سوى كسر إرادتهم ووقف الإضراب عن الطعام"..