حوار/ عبداللطيف الشوتري- تحرير/ علي الصبيحي أكد رئيس قسم التوجيه الفني للتربية والتعليم بمديرية المضاربة ورأس العارة م/لحج أ. جلال عبده احمد الزبير بأن العملية التعليمية في المديرية ظلت على مدى الأعوام السابقة تفتقر لأدنى مقومات التعليم الأساسية, مما انعكس سلباً على مستقبل الأجيال المتعاقبة. وحمّل الزبير في حديثه ل" أخبار اليوم" المسؤولية الجهات المختصة في المحافظة والتي قال إنها لم تعر مديرية المضاربة أي اهتمام بل كانت المتسببة في الكثير من المشاكل التي أعاقت سير العملية التعليمية, لافتاً إلى أن من أبرز المعوقات التي تعيق عمل التوجيه الفني شحة الإمكانات المتاحة وعشوائية القرارات.. وأوضح بأن مديرية المضاربة التي تحتل أكبر مساحة في المحافظة لا يوجد فيها سوى موجهين اثنين ل50 مدرسة تعاني من نقص المعلمين ونقص الكتب المدرسية بل لا يوجد اعتماد مالي لقسم التوجيه الفني الذي يتعذر عليه القيام بمهامه- حسب تعبيره.. نص الحوار: *مضى عام 2013 2014م بإيجابياته , لكن ما مدى استعدادكم للعام 2014 2015م لتلافي سلبيات العام المنصرم سيما فيما يخص التوجيه؟ - أولاً شكراً لصحيفة" أخبار اليوم" التي دوماً تتلمس هموم مديرية المضاربة.. فيما يتعلق باستعدادنا لتلافي سلبيات العام الماضي؛ نعم نحن حريصون على تعزيز الإيجابيات وذلك من خلال خطة نحن بصدد تنفيذها تتمثل في النزول إلى كل مدارس المديرية والعمل عن قرب مع إداراتها وخلق تعاون مشترك يسهم في النهوض بالعملية التعليمية. *هناك الكثير من المدارس تشكو من نقص المعلمين على مدى الأعوام السابقة ما الأسباب وهل ستستمر هذه المشكلة وما المعالجات التي ستضعونها ؟ - مشكلة نقص المعلمين خصوصاً في المواد العلمية ومادة اللغة الإنجليزية, هذه مشكلة عامة تكاد تكون ملازمة للإدارات التربوية المتلاحقة في المديرية وقد عملت الإدارات السابقة على معالجة ذلك من خلال البدائل, لكن في العام الماضي وبعد صدور تعميم من وزارة التربية والتعليم شدد على منع البدائل. أخذت إدارة التربية والتعليم بقرار عدم اعتماد البديل في المدارس وتم إيقاف البدائل في جميع المدارس وهذا السبب الأول في ظهور نقص المعلمين في بعض المدارس التي اعتمدت على البديل في تغطية المواد العلمية واللغة الإنجليزية. ثانياً: تحويل بعض المعلمين من المديرية إلى المحافظة وبشكل مباشر دون الرجوع إلى السلطة المحلية وإدارة التربية في المديرية أثر بشكل كبير وترك ثغرات في بعض المدارس. ثالثاً: التوزيع العشوائي للمعلمين في المدارس وخاصة معلمي ما يسمى بدفعة الرئيس (25% ) وعدم مباشرة بعضهم, ناهيك عن تحويل البعض الآخر منهم دون الرجوع إلى المديرية كان له الأثر السلبي المباشر على كثير من المدارس. رابعاً: توقيف التوظيف وزيادة الشعب الدراسية وفتح بعض الملحقات للمدارس كل ذلك أدى إلى عدم القدرة على توفير معلمين لتلك المدارس والملحقات التي تعاني من النقص. *ماذا عن المعالجات؟ - بالنسبة للمعالجات نحن نسعى جاهدين وذلك بالاشتراك مع قسم التعليم بإعادة توزيع بعض المعلمين إلى المدارس بحسب الاحتياج والزيادة والنقص وهذا أقصى ما نستطيع فعله حالياً, سيما في ظل الظروف التي تعيشها البلد. *هل هناك عوائق تواجهكم في قسم التوجيه الفني للنزول إلى كافة مدارس المديرية ؟ - لاشك أن هناك عوائق كثيرة وكبيرة تواجهنا في قسم التوجيه, سيما فيما يتعلق بعملية النزول إلى المدارس ونُجمّلها في الآتي: لا توجد إمكانيات مادية بتاتاً لقسم التوجيه تساعدنا في النزول إلى المدارس خصوصاً وأن القرى والمناطق مترامية الأطراف وكل ما نقوم به حالياً هو النزول إلى بعض المدارس وفقاً للإمكانات المتاحة لدينا بمجهودنا الشخصي. عدم وجود فريق توجيه متكامل لجميع المواد وعندنا فقط موجهان اثنان فقط معتمدان؛ موجه رياضيات وموجه لغة إنجليزية لمديرية مساحتها تقدر بثلث مساحة محافظة لحج وتوجد فيها ما يقارب ( 50 ) مدرسة. صحيح أنه تم مؤخراً اعتماد سبعة موجهين آخرين إلا أنه لم تعتمد قراراتهم حتى الآن ومع ذلك لم نستسلم لهذا العائق وقمنا بالتنسيق والاشتراك مع مدير مكتب التربية في المديرية أ شوقي محمد سالم بإيجاد حلول لتوجيه المدارس- خصوصاً الصفوف الأولية من المرحلة الابتدائية من الصف الأول وحتى الصف الثالث وذلك- باعتماد موجه مقيم لخمس مدارس متقاربة وهو من الشخصيات التربوية المشهود لها بالكفاءة. أيضاً من الصعوبات التي تعيق عملنا كتوجيه هي المسافات المتباعدة بين المدارس حيث تجد المسافة بين مدرسة أخرى ما يزيد عن 20 كيلو وبالتالي يصعب الوصول إلى كل المدارس بشكل دوري طالما لا تتوفر إمكانات مادية للمواصلات خصوصاً بعد الارتفاع الأخير في أسعار المشتقات النفطية ومعروف أن الأرياف تتضاعف فيها الأسعار بجنون. *فيما يتعلق بتوفير الكتاب المدرسي يشكو بعض مدراء مدارس المديرية من عدم توفير مكتب التربية للكتب المدرسية وكل ما هو متوفر إنما هو من الكتب المكدسة, هل ناقشتم ذلك مع مكتب التربية في المحافظة؟ - في الحقيقة مشكلة توفير الكتاب المدرسي هذه والله من أكبر المشاكل التي يشكو منها كثير من مدراء المدارس وهذه نقولها بصراحة ليست مشكلتنا نحن في المديرية لأن المديرية تقوم بوضع خطة توزيع عادلة للكتب المدرسية التي تصلنا من المحافظة.. هذه مشكلة المحافظة التي تأتي بكتب متوفرة في المدارس أما المواد التي لا توجد في المدارس لا تأتي لها بكتب وقد طرحنا هذه المشكلة على مدير مكتب التربية والتعليم في المديرية ووعد بمناقشة الأمر مع إدارة التربية في وقسم المناهج بالمحافظة. *سؤالي الأخير أستاذ جلال: هل أنتم راضون عن وضع التعليم في المديرية؟ - طبعاً هذا السؤال أعتقد أن السائل أدرى بالإجابة من المسؤول عنه؛ لا أعتقد أن أحداً يستطيع أن يجزم بأن التعليم في اليمن عموماً مدنها وأريافها 100% ولكن نبذل جهدنا بما أُوتينا ومعلوم أن العملية التعليمية والتربوية عملية تكاملية تشترك فيها الدولة ووزارة التربية والأسرة وحتى المجتمع وإذا ما اختل أحد هذه الأركان من الطبيعي أن يحدث اضطراب في سير العملية التعليمية ونتمنى أن يتحسن الوضع التعليمي في هذا العام.