أقدم أحد المتنفذين في مدينة الحديدة على إرتكاب واحدة من الإعتداءات المحرمة حيث أوصلته أطماعه السوداء وأحلامه التجارية إلى تنفيذ خطأ جسيم في حق واحد من الآثار التاريخيةوالتي تشتهر بها مدينة الحديدة وترتبط تاريخياًَ بحياة الناس فيها منذ القدم والتي أصبحت علامة فارقة تعني هوية الإنسان التهامي وتاريخه السامي حين أقدم ذلك التاجر المتنفذ على الإعتداء العلني في عز النهار ووسط تحدي صريح في تحويش جهات مدب المياه القديم بالمدينة والمسمى منذ العهد القديم " مدب حي المطرق" وحتى اليوم وإجراء تصرفات هو جاء -عوجاء- تكسيراً وتهديماً مما آثار استفزاز العامة من المواطنين والذين حاولوا التصدي له ومع إصراره على مواصلة خطواته الشيطانية لم يجد المواطنون إلا إبلاغ الجهات القضائية وتؤكد المصادر بأن المتهم لا يزال يصرح ويمرح واستخدم أفراداً لحراسة المدب الأثري والإصرار على تحويله إلى مجمع تجاري. ما تجدر الإشارة إليه: بأن وكيل نيابة الأموال الأخ / محمد محمد سهل وجه هيئة الأراضي والمساحة والتخطيط العمراني في وقت الاعتداء على المدب المذكور وعلمت "أخبار اليوم" الأخ/ أحمد سالم الجبلي محافظ المحافظة وجه بمذكرة صريحة تقضي بضرورة وقف هذه الممارسة وضبط الشخص المعتدي والقيام بتأهيل المدب القديم لحي المطراق وتوثيقه تاريخياً. الجدير بالإشارة أيضاً بأن المدب القديم بحي المطراق بالحديدة أصبحت رؤية من جهة القرب شبه مستحيلة بعد أن تعرض في وقت سابق إلى اعتداء خبيث من قبل أصحاب المحلات التجارية بوجود أكثر من محل في واجهته الغربية ويقال بأن هؤلاء المتاجرين تمكنوا من شراء تلك المساحات والالتصاق بأسوار المدب وأن بعضهم لديهم عقود وتراخيص بناء منذ سنوات ماضية.