خرجت مسيرة حاشدة- صباح أمس السبت- في مدينة تعز تلبية للدعوة التي أطلقها شباب مستقلون في حركة مواطن من أجل الدولة (مد) وهي حركة شبابية احتجاجية ناشئة ضد العنف والاحتراب. المسيرة- التي انطلقت من جولة وادي القاضي مروراً بشارع جمال ووصولاً إلى أمام مبنى المحافظة- حملت شعار "من أجل مدن خالية من الميليشيات" شارك فيها مختلف القوى والمكونات الثورية والسياسية بالمحافظة. وردد المشاركون فيها هتافات مناوئة للعنف وللميليشيات المسلحة, وعبّر البيان الصادر عن المسيرة عن الرفض التام لفرض منطق العنف والقوة وتمكين الميليشيات من محافظة تعز، معتبراً ذلك مغامرة يعرّض أي جماعة لسخط تعز وغضبها. وحذّر البيان من أي تواطؤ كان سواء على مستوى السلطة أو الحكومة أو حتى الأحزاب والقوى السياسية, وقال بأنه لا مسوغ لتهديد المدن والمحافظات واختلاق الذرائع لدخولها بالسلاح, معتبرا ذلك عملاً شائناً لا تتقبله تعز بطبيعتها المدنية وأن المحافظات الأخرى لن تستمر بقبوله. وأضاف بأن حاجز الخوف من السلاح كسرته ثورة فبراير ولا مجال لأي ميليشيا إعادة زراعة الخوف في صدور اليمنيين, ورأى البيان أن خيار إحلال الميليشيات مكان مؤسسات الدولة ليس حلا بل صافرة انطلاق لجولات صراع أكثر إرهابا ودموية وليس أمام الشعب غير الاستعداد والاحتشاد لمنع الحرب الأهلية والاقتتال على أسس طائفية ومناطقية. وحمّل البيان ممثلي السلطة والأحزاب والمؤسسة العسكرية والأمنية وميليشيا الحوثي المسئولية السياسية والجنائية, بإغراق البلد في العنف والإرهاب المخطط له, داعيا إياهم إلى الكف عن الصراعات العبثية والإعلان عن كل الخيانات في المؤسستين العسكرية والأمنية للشعب وتقديم الاعتذار له. وطالب البيان بسرعة تشكيل قوة حفظ سلام يمنية شابة ونزيهة من المؤسستين العسكرية والأمنية تؤلف من كل المحافظات اليمنية للقيام بمسئوليات فرض الأمن بالعاصمة والمحافظات الأخرى.