تدشين منافسات بطولة الشركات لألعاب كرة الطاولة والبلياردو والبولينغ والبادل    هيئة النقل البري تتخبط: قرار جديد بإعادة مسار باصات النقل الجماعي بعد أيام من تغييره إلى الطريق الساحلي    ندوة تؤكد على دور علماء اليمن في تحصين المجتمع من التجريف الطائفي الحوثي    الإعلان عن القائمة النهائية لمنتخب الناشئين استعدادا للتصفيات الآسيوية    لقاءان لقبائل الغيل والعنان في الجوف وفاءً للشهداء وإعلانًا للجاهزية    الأمم المتحدة: اليمن من بين ست دول مهددة بتفاقم انعدام الأمن الغذائي    الحديدة.. المؤتمر العلمي الأول للشباب يؤكد على ترجمة مخرجاته إلى برامج عملية    شبوة تودّع صوتها الرياضي.. فعالية تأبينية للفقيد فائز عوض المحروق    فعاليات وإذاعات مدرسية وزيارة معارض ورياض الشهداء في عمران    بكين تتهم واشنطن: "اختراق على مستوى دولة" وسرقة 13 مليار دولار من البيتكوين    مناقشة جوانب ترميم وتأهيل قلعة القاهرة وحصن نعمان بحجة    شليل يحرز لقب فردي الرمح في انطلاق بطولة 30 نوفمبر لالتقاط الأوتاد بصنعاء    افتتاح مركز الصادرات الزراعية بمديرية تريم بتمويل من الاتحاد الأوروبي    قراءة تحليلية لنص "اسحقوا مخاوفكم" ل"أحمد سيف حاشد"    القرود تتوحش في البيضاء وتفترس أكثر من مائة رأس من الأغنام    من المرشح لخلافة محمد صلاح في ليفربول؟    مفتاح: مسيرة التغيير التي يتطلع اليها شعبنا ماضية للامام    منتسبوا وزارة الكهرباء والمياه تبارك الإنجاز الأمني في ضبط خلية التجسس    تألق عدني في جدة.. لاعبو نادي التنس العدني يواصلون النجاح في البطولة الآسيوية    المنتصر يدعوا لإعادة ترتيب بيت الإعلام الرياضي بعدن قبل موعد الانتخابات المرتقبة    دربحة وفواز إلى النهائي الكبير بعد منافسات حماسية في كأس دوري الملوك – الشرق الأوسط    عالميا..ارتفاع أسعار الذهب مدعوما بتراجع الدولار    جنود في أبين يقطعون الطريق الدولي احتجاجًا على انقطاع المرتبات"    إيفانكا ترامب في أحضان الجولاني    الإخوان والقاعدة يهاجمان الإمارات لأنها تمثل نموذج الدولة الحديثة والعقلانية    حضرموت.. تُسرق في وضح النهار باسم "اليمن"!    خبير في الطقس: برد شتاء هذا العام لن يكون كله صقيع.. وأمطار متوقعة على نطاق محدود من البلاد    عين الوطن الساهرة (2)..الوعي.. الشريك الصامت في خندق الأمن    زيارة ومناورة ومبادرة مؤامرات سعودية جديدة على اليمن    احتجاج على تهميش الثقافة: كيف تُقوِّض "أيديولوجيا النجاة العاجلة" بناء المجتمعات المرنة في الوطن العربي    اليوم انطلاق بطولة الشركات تحت شعار "شهداء على طريق القدس"    وزير الإعلام الإرياني متهم بتهريب مخطوطات عبرية نادرة    30 نوفمبر...ثمن لا ينتهي!    أبين.. الأمن يتهاوى بين فوهات البنادق وصراع الجبايات وصمت السلطات    عسل شبوة يغزو معارض الصين التجارية في شنغهاي    تمرد إخواني في مأرب يضع مجلس القيادة أمام امتحان مصيري    الواقع الثقافي اليمني في ظل حالة "اللاسلم واللاحرب"    كلمة الحق هي المغامرة الأكثر خطورة    تغاريد حرة .. انكشاف يكبر واحتقان يتوسع قبل ان يتحول إلى غضب    "فيديو" جسم مجهول قبالة سواحل اليمن يتحدى صاروخ أمريكي ويحدث صدمة في الكونغرس    قاضٍ يوجه رسالة مفتوحة للحوثي مطالباً بالإفراج عن المخفيين قسرياً في صنعاء    قرار جديد في تعز لضبط رسوم المدارس الأهلية وإعفاء أبناء الشهداء والجرحى من الدفع    مشاريع نوعية تنهض بشبكة الطرق في أمانة العاصمة    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    النفط يتجاوز 65 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 3 نوفمبر    انتقالي الطلح يقدم كمية من الكتب المدرسية لإدارة مكتب التربية والتعليم بالمديرية    مواطنون يعثرون على جثة مواطن قتيلا في إب بظروف غامضة    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    عدن في قلب وذكريات الملكة إليزابيث الثانية: زيارة خلدتها الذاكرة البريطانية والعربية    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هجمات فرنسا وتسريبات تدريب المهاجمين في مأرب!!
الحوثيون يهددون باجتياح محافظة مأرب..
نشر في أخبار اليوم يوم 13 - 01 - 2015

بتزامن مع الهجوم على صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية الأسبوعية الساخرة، وربطه بقاعدة اليمن وبأن منفذيها قد سافرا إلى اليمن عبر عمان عام 2011 وتدربا على استخدام الأسلحة في صحراء مأرب، فقد هددت جماعة "أنصار الله" الحوثية باجتياح محافظة مأرب النفطية شمال شرقي اليمن، بدعوى وجود عناصر من تنظيم القاعدة فيها، بينما حذرت قبائل المنطقة الحوثيين من أي تقدم إلى المحافظة، مؤكدة وجود 13 ألفا من مقاتليها على أهبة الاستعداد لوقف زحف الحوثيين.
ونشرت الجماعة تهديداتها باجتياح مأرب في رسالة وجهتها إلى الرئيس هادي، والحكومة اليمنية، والقوى السياسية.
ربط مأرب بهجوم فرنسا
قال مصدران يمنيان كبيران, إن الشقيقين اللذين نفذا الهجوم على صحيفة شارلي إبدو الأسبوعية الساخرة سافرا إلى اليمن عبر عمان في عام 2011 وتدربا على استخدام الأسلحة في صحراء مأرب أحد معاقل القاعدة.
وهذا أول تأكيد من مسؤولين يمنيين بأن كلا من شريف وسعيد كواشي- اللذين نفذا واحدا من أعنف هجمات الإسلاميين المتشددين على الغرب منذ عشرات السنين- زارا اليمن, حيث يتمركز أعنف فرع للقاعدة وهو تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وكان مصدر يمني أكد في السابق زيارة سعيد كواشي لليمن.
ويسلط هجوم باريس الضوء مجددا على فرع القاعدة في اليمن الذي ركز في الآونة الأخيرة على قتال أعدائه في الداخل مثل القوات الحكومية والمقاتلين الشيعة, لكنه ما زال يهدف إلى تنفيذ هجمات في الخارج.
وأدت حملة للحكومة العام الماضي, بالإضافة إلى تنفيذ الولايات المتحدة لهجمات متكررة بطائرات بدون طيار على شخصيات من القاعدة إلى الاعتقاد بأن التنظيم بات يفتقر للقدرة على شن أي هجمات كبيرة في الخارج. لكن التنظيم تمكن- رغم ذلك- من استهداف غربيين ومنهم مواطن فرنسي في اليمن خلال العام الأخير.
وقال مسؤول أمني يمني كبير- طلب عدم نشر اسمه- "هؤلاء الشقيقان وصلا إلى عمان في 25 يوليو 2011 ومن عمان انطلقا عن طريق التهريب إلى اليمن ومكثا أسبوعين."
وأضاف "قابلوا أنور العولقي وتم تدريبهما لمدة ثلاثة أيام في صحراء مأرب للرماية بالمسدس ثم عادوا إلى عمان.. وغادروا من عمان في 15 أغسطس 2011 إلى فرنسا."
وأكد مصدر مخابراتي يمني رفيع أن الشقيقين دخلا اليمن عبر عمان في عام 2011. وأرجع السبب في السهولة التي دخلا بها اليمن إلى انشغال قوات الأمن باحتجاجات الربيع العربي التي هزت البلاد في ذلك الوقت.
وأكد المصدر أيضا أن الشقيقين التقيا بالعولقي "وتدربا في وادي عبيدة" بين محافظتي مأرب وشبوة وهي المنطقة التي عرف أن العولقي كان يتحرك فيها بحرية.. وقتلت قوات الأمن الفرنسية الشقيقين كواشي بالرصاص بعد أن احتميا في مطبعة خارج باريس.
وكان العولقي من الشخصيات الرئيسية التي جندت عناصر للقاعدة وقتل في سبتمبر أيلول 2011 في هجوم بطائرة بدون طيار.
وقال شريف كواشي- في اتصال مع قناة تلفزيونية قبل مقتله- إنه تلقى تمويلا من القاعدة وإن تنظيم القاعدة في اليمن هو الذي أرسله.
وقال المسؤول الأمني إنه ليس هناك معلومات عن حدوث اتصال بين الأخوين وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب منذ غادرا اليمن.
ويحاول مسؤولو مكافحة الإرهاب تحديد ما إذا كان فرع القاعدة في اليمن هو الذي خطط للهجمات بطريقة أو أخرى ربما على مدار سنوات أو كان مصدر إلهام لتنفيذها.
ويرتبط اسم العولقي- الذي كان يلقي خطبه باللغة الإنجليزية بسلسلة من الهجمات والمخططات لأعمال العنف ومنها قتل 13 شخصا في قاعدة "فورت هود" في تكساس على يد "ميجر" بالجيش الأميركي ومحاولة فاشلة لإسقاط طائرة فوق ديترويت وطعن نائب بريطاني وضلوع موظف بالخطوط الجوية البريطانية في مخطط لزرع متفجرات في طائرة.
وكانت فرنسا هدفاً لعدد من الحوادث الأمنية في اليمن.
وفي مايو أيار الماضي, قتل مسلحون فرنسيا يعمل ضابط أمن ببعثة الاتحاد الأوروبي في صنعاء.. وفي وقت لاحق قالت اليمن إنه قتل المتشدد المسؤول عن الهجوم.. وفي إبريل نيسان أطلقت أعيرة نارية خارج سفارة فرنسا في اليمن.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها رسمياً عن هجوم صحيفة "شارلي أيدو" الذي قتل فيه 12 شخصاً.. لكن قيادياً كبيراً بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب قال- في تسجيل صوتي على موقع يوتيوب يوم الجمعة- إن جند الله المخلصين علموا الفرنسيين حدود حرية التعبير بعد أن أساءوا للأنبياء ومنهم النبي محمد.
روايات أخرى
وفي سياق منفصل فقد قال مسؤول بالأمن الوطني اليمني، إن سعيد كواشي- أحد الشقيقين في الهجوم على مقر صحيفة تشارلي إيبدو الفرنسية- التقى بمؤيدين لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وليس بقادة لها.
وتابع المسؤول- الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريحات لCNN- إنه لا تتوافر معلومات إن كان شقيق سعيد، شريف كواشي قد تواجد في اليمن في تلك الفترة.
ماذا كان يفعل سعيد كواشي في اليمن؟
وروى الصحفي والباحث اليمني/ محمد الكبسي, تفاصيل لقائه مع سعيد كواشي، في المدينة القديمة بصنعاء، في أواسط شهر يناير عام 2011.
الكبسي قال بأنه كان يجري بحثا عن ما يسمى صانع قنابل الملابس الداخلية، عمر عبد المطلب، حيث حضر كواشي في ذلك الوقت بالصدفة، وكان شخصا ودودا، ويحب التجول في مدينة صنعاء القديمة، ومن هنا كان لقاؤه مع الكبسي، وفق ما أوردته شبكة "CNN بالعربية" على الأنترنت.
فقد كان سكن كواشي قريبا من مدرسة الطبري الشهيرة، وكان كواشي وعمر عبد المطلب يؤديان الصلاة معا في المدرسة.
وقال الكبسي الذي كان يتحدث عبر الهاتف، بأن كواشي وعمر عبد المطلب كانا قد تشاركا في السكن لمدة أسبوع إلى أسبوعين، وعاشا معا في شقة صغيرة (ولم يعرف الكبسي إن كانا يعيشان في الغرفة ذاتها).
وقال الكبسي بأنه قابل كواشي مرة ثانية بعد سنة في مدينة صنعاء القديمة، في مدرسة أخرى للغة العربية - مركز دراسات الشرق الأوسط، وكان كواشي يذهب إلى المدرسة لمقابلة أجانب وليس للدراسة.
وأشارت شبكة ال"CNN بالعربية" إلى أن "هذه المعلومات الواردة في رواية الصحفي، هي من مصدر واحد وهي غير مؤكدة من مصادر رسمية".
تهديد الحوثيين باجتياح مأرب
وبالتزامن مع الهجوم على صحيفة «شارلي إيبدو» الأسبوعية الساخرة الفرنسية، وربطه بقاعدة اليمن وان منفذيها قد سافرا إلى اليمن عبر عمان عام 2011 وتدربا على استخدام الأسلحة في صحراء مأرب.. فقد هددت جماعة أنصار الله الحوثية باجتياح محافظة مأرب النفطية شمال شرقي اليمن، بدعوى وجود عناصر من تنظيم القاعدة فيها، بينما حذرت قبائل المنطقة الحوثيين من أي تقدم إلى المحافظة، مؤكدة وجود 13 ألفا من مقاتليها على أهبة الاستعداد لوقف زحف الحوثيين.
ونشرت الجماعة تهديداتها باجتياح مأرب في رسالة وجهتها إلى الرئيس هادي، والحكومة اليمنية، والقوى السياسية. وقالت الجماعة- في الرسالة التي نشرت في صفحات أعضاء المكتب السياسي لأنصار الله على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»- إن «بعض القوى تسعى إلى تأجيج الصراع في محافظة مأرب، وتمكين العناصر الإجرامية والتخريبية من السيطرة على مقدرات الوطن الحيوية فيها». وتابعت: «وقد بدت ملامح المؤامرة من خلال التواطؤ الواضح وغض الطرف عن المعسكرات التدريبية لتلك العناصر في نخلا والسحيل ومنطقة اللبنات والتي يوجد فيها المئات من العناصر الإجرامية المسماة (قاعدة)».
وأشارت إلى أنه في حال تنصلت الجهات الرسمية عن القيام بمسؤوليتها، ولم تدرك القوى السياسية خطورة التباطؤ والتثاقل في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة وملحقه الأمني، وعلى وجه الخصوص المتعلق بمأرب، فإن «شعبنا اليمني لن يقف مكتوف الأيدي أمام تمكين هذه العناصر من السيطرة على المحافظة، التي سيتضرر منها كل أبناء شعبنا وسيقف جنبا إلى جنب مع أبناء مأرب وسيتخذ كل الخيارات المتاحة».
من جهته قال صالح لنجف أحد المشايخ المرابطة في مطارح نخلا، لوكالة الأنباء الألمانية إن قبائل مأرب تحذر الحوثيين من أي تقدم إلى المحافظة.
وأوضح أن قبائل مأرب في حالة استنفار قصوى في الوقت الراهن ولديهم 13 ألف مقاتل في الصفوف الأمامية و460 دورية عسكرية بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.. وأشار لنجف إلى انضمام الكثير من القبائل من محافظة الجوف والبيضاء وغيرهما من المحافظات اليمنية الأخرى للوقوف إلى جانب قبائل مأرب لمواجهة الحوثيين. وبخصوص وجود تنظيم القاعدة في مأرب يقول لنجف: «لا يوجد عناصر تابعة لتنظيم القاعدة في مأرب، فجميع من فيها هم أبناؤها الذين استعدوا للقتال لحماية مدينتهم من سيطرة الحوثيين».
وكانت قبائل مأرب قد وجهت رسالة إلى الرئيس اليمني وحكومته، أكدت من خلالها أن المحافظة تمر بمرحلة خطيرة، وذلك بسبب تهديد الحوثيين باجتياحها. وتعتبر محافظة مأرب من المناطق الغنية بالنفط، ويقع فيها خط أنابيب مأرب، وهو الخط الرئيس للنفط في اليمن.
القاعدة في أوج قوته
من جانبه اعتبر الباحث البارز في شؤون الجماعات الإسلامية والإرهاب دكتور/ سعيد علي عبيد الجمحي، أن تنظيم القاعدة في أوج قوته منذ سبتمبر الماضي، وأن جماعة الحوثي قد أعادت الحياة للقاعدة في اليمن.
وقال- في تصريح خاص ل"أخبار اليوم"-: "أساساً اليمن وصل إلى مستوى بالغ الخطورة في قضايا الإرهاب ولديه تنظيم يعد هو الذراع الأقوى من أذرع القاعدة وفروعها بالإجماع كونه اكثر الأذرع نشاطاً وقدرة على التحرك وصناعة المتفجرات وغيرها من المميزات السيئة لدى هذ التنظيم".
وتابع الجمحي قائلاً: "نحن عندما ننظر إلى الواقع.. صحيح أن تنظيم القاعدة في اليمن في جزيرة العرب هو يخلق بيئة مواتية لجعل اليمن محل استقطاب واستجذاب للقوى الخارجية وجعل اليمن في أدنى مستويات قدراته في الحفاظ على سيادته والحفاظ على ما تبقى من أطلال الدولة، أما بالنسبة لموضوع باريس فهو بالفعل ثبت أن كواشي وأخاه كانا في اليمن وأن هذه المعلومات أصبحت متداولة"..
ربط قاعدة اليمن بأحداث فرنسا
وفيما يخص الربط بين قاعدة اليمن وأحداث فرنسا الأخيرة قال الجمحي: "أولاً الحادث الإرهابي في باريس.. بالفعل خرج علينا بتسجل سمعنا احد قيادات تنظيم القاعدة حارث النظاري وذكر وأثنى على العملية والتنظيم, تبنى هذه العملية ضمنيا صحيح أنه لم يقل نحن ونحن, لكن الذي خطط لها ولكن التبني الضمني موجود والتأييد ووصفها بالغزوة.
وأوضح أنه يقف خلفها, إضافة إلى المعلومات التي أكدت أن منفذ هذه العملية (كواشي) كان موجوداً في اليمن وتلقى تدريبات وهناك اعترافات أيضاً بعلاقته بعناصر القاعدة في اليمن".
وتابع الخبير المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية والإرهاب حديثه قائلاً: "بالنسبة أن تكون هذه العمليات مقدمة لمرحلة جديدة أو سيناريو جديد سيتم من خلاله تدخل دول غربية واجنبيه وأمريكا وغيرها في اليمن هو حلم تنظيم القاعدة أن يتم هذا الأمر بأن يستجلب القوات العسكرية الأمريكية والأجنبية إلى اليمن بأي طريقة من الطرق ولا زلت أتذكر تسجلا نشره تنظيم القاعدة وتحدث فيه أنور العولقي وهو يقول قبل سنوات بأنه عندنا تم سماع أن هناك قوة أميركية عسكرية ميدانية سوف تأتي إلى اليمن وأنه رأى عناصر التنظيم من حول يتقافزون فرحا.. هذا ما يعني أنه"..
تدخلات خارجية
وأشار الجمحي إلى احتمالات التدخلات الخارجية في اليمن بذريعة العمليات الإرهابية وارتباطها بالمتطرفين في اليمن وقال: "الآن اليمن أساساً كل المواصفات المتوافرة لديها بأن القوات الخارجية بالذات الولايات المتحدة الأميركية لا تحتاج إلى التدخل برا بالذات ولا أعتقد أنها ستتورط في هذا الأمر ولا الدول الغربية ولكن اليد الأميركية هي يد طولى في اليمن بمعنى أن لديها استعداد فقط التدخل في الشأن العسكري بطائرات بدون طيران أو تضرب صواريخها أو أن ترسل أحياناً أفواجا من المارينز كما رأينا في بعض العمليات من قبل ولكن هي أيضاً تتدخل في تسهيل حتى السياسية اليمنية وهي لاعب أساسي ربما يكون المستشار الحقيقي للنظام في اليمن هم الأميركيون قبل أي استشاريين نراهم لليمنيين.. أمريكا هي المستشار الأول"..
وأضاف قائلاً: "ربما يكون المستشار الحقيقي للنظام في اليمن هم الأميركيون قبل أي مستشارين من الذي نراهم من اليمنيين، أميركا هي المستشار وهي تلعب دور المستشار والذي يملي ويفرض أيضاً رؤاه على السلطة اليمنية بحكم نطاقها وبحكم عجزها أيضا امنياً وعسكرياً واقتصادياً وبالتالي الأوامر تملى من الأميركيين بشكل واضح ولا يحتاج الأميركيون أن يأتوا ويتدخلوا, لكن هذا الواقع بالفعل سيجعل من الخيارات الأميركية والغربية نتيجة أنها عجزت هي نفسها عن الحد من الإرهاب وعن حرب تنظيم القاعدة وكل ما حققت أو قتلت مجموعة اذا بتنظيم يبرز قوي وتتجدد خلاياه ..
وتحدث الجمحي ل"أخبار اليوم" عن التحالفات الداخلية والخارجية على الساحة اليمنية اليوم في الحرب على الإرهاب وقال: "لن يعجز الأميركيون في أن يقنعوا الحليف الغير مباشر الإيراني، أنا أؤمن أن هناك علاقات ودودة ما بين إيران والولايات المتحدة الأميركية رغم أن على السطح يبدو غير ذلك، لكن هنالك علاقة يبدو أنها أكثر من جيدة يرصد من خلالها الأميركيون أن يحققوا رغباتهم وسط هذا الحديث الإيراني بما يرونه يسمح بتحقيق مصالحهم ويحقق ما يريدونه في اليمن".
الحوثي يعيد الحياة لتنظيم القاعدة
واعتبر الجمحي أن الحوثيين هم من أعادوا الحياة إلى تنظيم القاعدة في اليمن التي باتت اليوم في أوج قوتها وقال: "هذه ربما أنا قلتها في وقت مبكر قبل أن يدخل الحوثيون كرأس حربة ليقاتلوا تنظيم القاعدة ويقاتلوا أنصار الشريعة، لأنه سوف يستفيد تنظيم القاعدة- الذي وصل إلى حال لا أقول ضعيفة ولكن بدأت هناك نوع من التجمد في تيار التنظيم- بمعنى لاحظنا أن عمليات تنظيم القاعدة كان يتجه إلى عمليات تضر بسمعة القاعدة بمعنى أنها تتناقض مع ما تعلنه تنظيم القاعدة يعلن أنه مع المسلمين وأنه يريد الخلافة الإسلامية في الوقت الذي رأينا ما حصل في العرضي ورأينا ما حصل في أماكن كثيرة مثلا في السبعين وغيرها، كانت هذه العمليات أداة لوجود سخط شعبي على التنظيم وانحصار في تمدد التنظيم، اتجه التنظيم أيضاً إلى تنفيذ عمليات في البنوك ونهب البريد ونهب أموال المسلمين وهذه أكملت الصورة السيئة لدى كثير من قطاعات الشباب واليمنيين بشكل عام الذي ربما لا يتابعون قضايا تنظيم القاعدة بشكل كاف وأوجدت سخطاً حقيقياً بالفعل وهذا ما يضر تنظيم القاعدة لأنه دائماً تنظيم القاعدة يبحث عن الدور الشعبي وعن تلاحمه وعن الرضا الشعبي".
وأضاف: "عندما أتى الحوثيون تجدد هذا الأمر وأصبح تنظيم القاعدة يأخذ شرعية لدى أقل شيء قطاعات الشباب ولدى أيضاً المتضررين من التوسع الحوثي ولدى القضايا التي الآن يستهدفها الحوثيون توسعاً فيها، اضف إلى هذا عدم الانضباط في حركة انصار الله وكسبها لكثير من الأعداء أوجدت مدا وإمدادا للتنظيم ربما يكون جزء منه تعاطفياً والجزء الآخر عملياً أمدته بالحياة بعد أن كان ضعفيفا، ولكن توقفت حركته وبدى أكثر بطئاً من ما هو عليه من قبل".
وأردف قائلاً: "لكن الآن تنظيم القاعدة هو في أوسع وفي أرقى مراحله قوتاً وعمليات لم نشهد من تنظيم القاعدة منذ أن عرفناه حتى هذه الساعة عمليات وحركة واستهدافات كما هي لفترة منذ سبتمبر حتى الآن في الساعة التي أتحدث فيها عمليات يومية واستهدافات بشكل كبير ومساحة جغرافية واسعة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.