تمكنت وحدات من الجيش الوطني مسنودة بأفراد من المقاومة واللجان الشعبية مسنودة بطيران التحالف العربي من الدخول أمس الأحد إلى مدينتي جعار وزنجبار عاصمة أبين والسيطرة عليهما بعد دحر عناصر تنظيم القاعدة منها. وقال مصدر عسكري ل أخبار اليوم" إن وحدات من الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة واللجان الشعبية بمحافظة أبين وبمساندة مروحيات الأباتشي التابعة للتحالف العربي من الدخول ظهر أمس الأحد إلى عاصمة المحافظة زنجبار ومن ثم التقدم إلى جعار والسيطرة عليها هي الأخرى مع قوة قادمة من طريق الحرور غرب المدينة، بعد اشتباكات خفيفة مع عناصر التنظيم الذين لاذ معظمهم بالفرار. وكانت قوة كبيرة من الجيش والمقاومة واللجان الشعبية معززة بالدبابات والمدفعية والدبابات ومصفحات عسكرية انطلقت فجر أمس من نقطة العلم، مسنودة بطيران التحالف العربي صوب محافظة أبين لتحريرها من سيطرة عناصر القاعدة؛ حيث تمكنت من التقدم إلى منطقة دوفس ثم الدخول إلى الكود المتاخمة لمدينة زنجبار عاصمة المحافظة وسط اختفاء الجماعات المسلحة المنتمية للقاعدة وأنباء عن فرارهم من المدينة. وقال مصدر عسكري ل "أخبار اليوم" إنه لحظة تقدم الجيش نحو مدينة زنجبار وسيطرته على المجمع الحكومي وأثناء انتشار إحدى المدرعات المصفحة بالقرب من الجمع الحكومي قام انتحاري يحمل حزاماً ناسفاً على متن دراجة ناري بتفجير نفسه في المدرعة، دون أن تسفر عن ضحايا بين الجنود، لكن مصادر محلية أكدت أن العملية الانتحارية أدت إلى مقتل أحد قيادات الحملة العسكرية لتحرير أبين برتبة عميد ويدعى محمد بن محمد حسين اليافعي، وهو قائد كتيبة الاتصالات في الحملة العسكرية وإصابة جندي. كما أكد مصدر عسكري آخر أن مروحيات الأباتشي تابعة للتحالف العربي قد استهدفت سيارة نو "كورلا" كانت مفخخة بعبوات ناسفة زرعها عناصر التنظيم، وأوقفوها على مقربة من جسر الصين على مدخل مدينة زنجبار. وكانوا يحاولون تفجيرها عن بعد لاستهداف وحدات الجيش أثناء تقدمها للمدينة، مشيراً إلى أن تفجير السيارة أسفر عن خمسة أشخاص بينهم امرأتين، كانوا على مقربة من السيارة لحظة تفجيرها وقد تم نقلهم إلى مستشفى الرازي لتلقي العلاج.. هذا وقد حظيت القوات العسكرية لحظة دخولها إلى مدينتي زنجبار وجعار بحالة من الترحيب من أهالي المدينتين الذين خرجوا إلى شوارع المدينة لاستقبال القوات وسط إطلاق الأعيرة النارية ترحيباً بدخولهم وتطهير المحافظة من مسلحي القاعدة التي سيطرة عليها مطلع فبراير/ شباط الماضي. وكانت قوات التحالف قد شنت في أول أيام الحملة التي انطلقت مساء السبت عدد من الغارات استهدفت خلالها مواقع للقاعدة في دوفس والكود ومزارع في منطقة الشيخ عبدالله" تزامناً مع قصف مدفعي متقطع على تلك المناطق. قبل أن تتمكن من الدخول إلى مدينتي زنجبار وجعار ظهر أمس الأحد. مصادر خاصة كانت قد أكدت أن قيادات بارزة في القاعدة قد غادرت عاصمة محافظة أبينزنجبار بعد ساعات قليلة من تحرك الحملة العسكرية لتطهير المحافظة. وأوضحت تلك المصادر أنها شاهدت عدد من الأطقم التابعة للتنظيم وهي تتجه إلى الجهة الشرقية لمدينة زنجبار باتجاه شقرة والوضيع ولودر، تاركين المدينة التي تمركزوا فيها لأشهر. وكانت الحملة العسكرية عقب دخولها زنجبار قد أطلقت نداءً لكافة أبناء زنجبار وجعار دعت فيه المواطنين وسائقي السيارات على طول خط زنجبار – جعار وخطوط الفرعية بإيقاف حركة المرور لعدة ساعات تجنباً لحدوث هجمات بسيارات مفخخة من قبل عناصر تستهدف القوة العسكرية في المدينتين وأكدت بأنه سيتم استهداف أي سيارة مدنية تحاول الاقتراب من مدرعات وأطقم الحملة العسكرية. من جانبه صرح مصدر عسكري أن عملية انتشار وحدات من الجيش في أبين ستكون بصورة نهائية تنتهي بتمركز ألوية للجيش في المحافظة. وأكد أن الحملة لا تستهدف مطاردة عناصر القاعدة فقط بل ستذهب إلى إيجاد معسكرات وتموضع لقوات الجيش وتفعيل إدارات الأمن وإعادة تفعيل كافة المؤسسات الحكومية. إلى ذلك ذكرت مصادر محلية أن من بين قيادات الحملة اللواء الركن أحمد سيف اليافعي قائد المنطقة العسكرية الرابعة والعميد ناصر الفضلي، ومحافظ أبين الخضر السعيد، وعبداللطيف السيد قائد اللجان الشعبية. وفي وقت متأخر من مساء وصلت قوة من الجيش إلى مدينة شقرة الساحلية وسط توقعات بأن نواصل طريقها إلى مديرية لودر.