فشلت عدد من الدعوات للتحشيد للفعاليات التي تنظمها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية بمحافظات إبوعمرانوذمار في ما تسميه بدعم الجبهات بالمقاتلين. وأكدت مصادر محلية بمحافظة إب فشل الميليشيات في التحشيد بمديرية جبلة غربي مدينة إب لفعاليتها رغم الدعاية والدعوة لها منذ الأسبوع الماضي. وقالت المصادر إن الفعالية التي استخدمت الميليشيات الانقلابية الترغيب والترهيب للحشد لها، خصوصا مع التربويين من قبل الإدارة التعليمية بالمديرية، التي يرأسها عبدالملك لطف المتوكل، والذي هدد المعلمين الذين لن يحضروا الفعالية، لكن الفعالية فشلت. وأشارت إلى أن عددا قليلا حضر الفعالية يوم الأحد التي فشلت رغم إحضار عدد من مشائخ المؤتمر، أمثال مقبل الكدهي والحشاش، ومعهم القيادي الحوثي المدعو أبو جبريل، وتحدثوا عن الدور المطلوب، كما ركز الكدهي والحشاش على ما أسموه الكرامات للمقاتلين في جبهات القتال التي تخوضها الميليشيات. وتحاول الميليشيات الانقلابية إقناع المواطنين في مختلف المناطق التي تسيطر عليها بإرسال أبنائهم للقتال معها، خصوصاً بعد عودة مواكب الجثث لقتلاها من مختلف المناطق، خصوصا محافظة ذمار. وفي محافظة عمران تواصل قيادات ميليشيات الحوثي الانقلابية زيارة القبائل، لحشد مقاتلين جدد إلى جبهات القتال بعد تلقيها هزائم كبيرة في مختلف الجبهات. وقالت مصادر محلية بمديرية مسور التابعة لمحافظة عمران إن محمد على الحوثي، رئيس ما يسمى باللجنة الثورية، وفيصل جعمان محافظ عمران المعين من قبل الميليشيات، زاروا مركز مديرية مسور، عصر أمس الأحد، بغرض التحشيد وجمع مقاتلين. وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات وجهت دعوة لمشائخ ووجهاء وأعيان ومدراء مديرية مسور للحضور إلى مركز المديرية للقاء محمد علي وجعمان، بغرض جمع مزيد من المقاتلين من أبناء المديرية, وبحسب المصادر، فان أبرز مشائخ المديرية، وهو الشيخ محمد حزام الفقيه، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، انسحب من هذا اللقاء، رفضاً لضغوط الميليشيات على المواطنين بإرسال أبنائهم لمحارق الموت. ولفتت المصادر إلى أن الشيخ محمد حزام الفقيه، الذي كان على رأس الرافضين، قال خلال كلمة له في الاجتماع "نحن لا نفرض على أحد القتال ولن يفرضه علينا أحد، وكل واحد وقناعته"، منوها إلى أنه خرج تاركا الاجتماع لينفضّ بعده أغلب المجتمعين دون أن تحقق الميليشيات أي هدف لها من ذلك الاجتماع. وكان قد سبق لقيادة الميليشيات الانقلابية في المديرية أن عقدت لقاء مع المشائخ والوجهاء، يوم الخميس الماضي، وفرضت على كل عزلة من العزل العشر بالمديرية 20 مقاتلا، وقوبل ذلك بالرفض من أغلب المجتمعين.