سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زعيم المتمردين يوجّه ميليشياته بتطهير المؤسسات الحكومية والعسكرية والقضائية بصنعاء من المشكوك بولائهم المجلس السياسي للانقلاب يدعو للاحتشاد بالسبعين ويطالب بن حبتور بموازنة رفد جبهات القتال..
ألقى زعيم المتمردين الحوثيين اللوم على عدد من دول العالم في الحرب التي أشعلتها جماعته الانقلابية على اليمنيين ودول الجوار. وفي خطاب متلفز وجهه عبدالملك الحوثي لأنصاره بمناسبة الذكرى الثانية لبدء عمليات عاصفة الحزم لإعادة الشرعية في اليمن.. شن الحوثي هجوماً عنيفاً على عدد كبير من دول العالم في مقدمتهم السعودية والإمارات وأميركا وإسرائيل، متهماً إياهم بارتكاب أبشع الجرائم خلال عامين من الحرب في اليمن. وفاجأ زعيم المتمردين أنصاره بدفاعه عن دولة مصر، على الرغم من كونها أحد الأقطاب الرئيسية المشاركة في التحالف، مبرراً بأنه تم خداعها للانضمام في عمليات العاصفة بذريعة "حماية الأمن القومي العربي". وقال عبدالملك: "مواقف مصر مشرّفة، لكن السعودية مارست عليها ضغوطاً شديدة للانضمام في حلفهم العسكري، وهو ما حصل بكل أسف". وأضاف: "لطالما استخدمت المملكة أساليب عدة لإهانة وعقاب مصر إن خرجت عن طوعها.. أساليب اقتصادية ولوجستية.. لم تراع قيمة مصر وقدرها، وكلما حاولت مصر الخروج عن قرارها أصدرت بحقها إجراءات عقابية بحق المصريين" حد زعمه. واعتبر سياسيون ما ورد في خطاب زعييم المتمردين يلخص حالة الضعف والوهن الشديد الذي يعتري صفوف الانقلابيين بعد عامين من الحرب. ودعا زعيم حركة التمرد الانقلابية، عبدالملك الحوثي، السلطات في صنعاء إلى البدء في عملية "تطهير واسعة" في مختلف المؤسسات التي تخضع لسيطرة الانقلاب. ووجه عبدالملك الحوثي أتباعه بطرد الموظفين الموالين للشرعية ممن وصفهم بالخونة والعملاء والمنحطين في الوظائف الحكومية واستبدالهم بشخصيات أخرى من المليشيات"، بحسب ما ورد في خطابه. كما دعا أيضا إلى طرد من وصفهم ب "الخونة والمتقاعسين" في المؤسسة القضائية بصنعاء، وكذا "المندسين" في المؤسسة العسكرية التي تخضع لسيطرة الانقلاب. ويقول ناشطون بأن جماعة التمرد قررت تجويع كل من يخالفها الرأي ممن يسكنون في مناطق سيطرتها، ما يعد انتهاكاً حاداً وصريحاً لحق الإنسان في الحياة، بحسب وصفهم. وتأتي تصريحات زعيم الحوثيين "النارية" بحسب ما وصفها ناشطون، في وقت تتقدم قوات الشرعية على مشارف العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشياته. إلى ذلك قال بيان صادر عن اجتماع المجلس السياسي الخاص بالانقلابيين أن تحالف المؤتمر الشعبي العام وحلفائه والحوثيين وحلفائهم لم يكن عملاً سياسياً أو تكتيكياً بقدر ما كان ضرورة وطنية حتمية وخياراً استراتيجياً فرضه التدخل الخارجي. ودعا المجلس كافة إلى الاحتشاد إلى ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء اليوم الأحد 26 مارس وذلك للمشاركة في إحياء الذكرى الثانية لما اسموه الصمود. وأكد البيان على أن دستور الجمهورية اليمنية والقوانين النافذة والاتفاقات الموقعة بين الطرفين هي المرجعية الحاكمة والناظمة لعمل مختلف سلطات ومؤسسات الدولة الرسمية المركزية والمحلية بما يمثله الدستور والقوانين المنبثقة عنه من قوة الشرعية والمشروعية باعتباره العقد الاجتماعي الناظم لعلاقة الشعب بسلطات الدولة التي تحكمه وتتولى إدارة شؤونه وما يوجبه ذلك من منع أي تدخل من قبل أي جهة كانت في إدارة الدولة على المستويين المركزي والمحلي خارج نصوص الدستور والقوانين. كما أكد على ن المجلس السياسي هو السلطة السياسية التوافقية التي تتولى إدارة شؤون الدولة والإشراف على مختلف مؤسسات الدولة التنفيذية . وشدد على أن يقوم مجلس النواب والسلطة التشريعية الشرعية بمهامه كجهة رقابية على السلطة التنفيذية وفقاً لصلاحيته الدستورية، فضلاً عن كونه السلطة التي يتعاطى العالم أجمع مع شرعيتها باعتبارها تمثل الشعب وقد لعب المجلس دوراً ريادياً على المستوى الوطني في مواجهة العدوان الغاشم أو على المستوى الدولي من خلال القنوات التي تربطه بمختلف برلمانات العالم. وشدد على أن حكومة الإنقاذ الوطني هي السلطة المسئولة عن إدارة شئون المؤسسات التنفيذية بمختلف مستوياتها وفقاً لصلاحياتها الدستورية، كون الحكومة ممثلة للشعب اليمني بكامله وتعمل في إطار برنامجها الذي نالت عليه الثقة من مجلس النواب ويجب عليها أن تتولى مهامها في توفير المرتبات لموظفي الدولة وتقديم موازناتها إلى مجلس النواب لإقرارها على أن تكون متطلبات دعم وتوفير الإمكانات اللازمة لرفد جبهات القتال أولوية هذه الموازنة.