طلب وزير الدفاع الأميركي/ جيم ماتيس، موافقة البيت الأبيض على السماح للولايات المتحدة بتقديم الدعم للحكومتين السعودية والإماراتية لعملياتهما في اليمن ليشمل تحرير ميناء الحديدة غربي اليمن من الانقلابيين الحوثيين. وهذه العملية المقترحة هي أول عملية لمواجهة تنظيم غير القاعدة في اليمن. وأوضح مسؤولون كبار بوزارة الدفاع الأميركية إن الكثير من استراتيجية الإدارة الأميركية الجديدة تجاه الأزمة اليمنية مرتبطة الآن بالتحالف العسكري مع الإمارات والسعودية. وقالوا إن الولاياتالمتحدة الأميركية ترسم تدخل أكثر عمقاً في الحرب اليمنية التي دامت أكثر من عامين. وأنها بدأت بالفعل بدعم التحالف العربي لمواجهة المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق. وقالت وول استريت جورنال في تقرير على موقعها الالكتروني، إن إدارة ترامب قد بدأت بالفعل زيادة الدعم اللوجستي ولاستخباراتي للقوات السعودية والإماراتية فيما يخص اليمن. وأضافت الصحيفة الأميركية: "تتحرك إدارة ترامب أيضا لاستئناف بيع الأسلحة الموجهة بدقة إلى المملكة العربية السعودية، والتي تم تجميدها خلال الأشهر الأخيرة من إدارة أوباما بسبب مخاوف بشأن ارتفاع أعداد القتلى المدنيين في اليمن". وذكرت صحيفة الأميركية أن الحوثيين أبدوا رغبة متزايدة في استهداف السفن البحرية الأميركية العاملة في المياه الخليجية والبحر الأحمر، معتبرين ذلك بأن واشنطن تساعد المملكة العربية السعودية". وأعرب المسؤولون الأميركيون عن قلق متزايد إزاء حالة تدفق الحركة التجارية في المياه قبالة اليمن، ولا سيما مجرى باب المندب المائي، بين شبه الجزيرة العربية وجيبوتي. فيما حذرت البحرية الأميركية من الألغام التي وضعها الحوثيون بمساعدة من المستشارين الإيرانيين في المياه ما ينذر بانزلاق مراسيها إلى المياه الدولية ويهدد السفن البحرية الأميركية والتجارية على حد سواء. وقال مسؤولون أميركيون إن الولاياتالمتحدة الأميركية مهتمة في الغالب بتقديم الدعم لدول الخليج لمحاربة مقاتلي القاعدة داخل اليمن والذين يعتبرون تهديداً مباشراً للمواطن الأميركي. إلا أن المسؤولين العسكريين العرب أشادوا بزيادة التعاون الأميركي باعتباره محورا لجهودهم الذاتية للرد على ما وصفوه بالتوسع الإيراني في منطقة الخليج. وفي حين أن تركيز واشنطن الفوري على مكافحة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ومثيلاته فإن دعم دول الخليج في اليمن قد يخاطر أيضا بسحب الولاياتالمتحدة بشكل مباشر أكثر إلى الحرب الأهلية في البلاد، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 15 ألف شخص. كما أن الدعم الأميركي يخلق توازنا مع النفوذ الإيراني هناك، ويمكن أن يضع الولاياتالمتحدة في صراع مباشر أكثر مع طهران وفقا للتقرير الذي ترجمه "يمن مونيتور". وقال يوسف العتيبة- سفير الإمارات في واشنطن- إن دعوة الولاياتالمتحدة الأميركية إلى محاربة الحوثيين والقاعدة في شبه الجزيرة العربية "تطور مرحب به". "لا يجوز السماح لإيران بإنشاء وكيل لحزب الله في اليمن من خلال الحوثيين". وتشمل المساعدة المعززة أميركياً في التخطيط للتزويد الطائرات بالوقود وتبادل المعلومات المخابراتية فيما توفر الطائرات الأميركية بدون طيار معلومات مخابراتية عن طريق المراقبة والاستطلاع. في الأسابيع المقبلة من المرجح أن تنمو شراكة الولاياتالمتحدة الأميركية بشکل أعمق بحیث تتعهد بمزید من الدعم، کما یتعلم مسؤولو الدفاع المزید عن كيفية استهداف المقاتلین بالقاعدة في شبه الجزیرة العربیة.