سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عسيري: لن نسمح بتمزق المناطق المحررة ليحكمها أمراء حرب و تشكيلات غير رسمية قال إن السيسي عرض على السعودية المشاركة ب"40 ألف جندي كقوات برية في الأراضي اليمنية..
فسّر المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي اللواء/ أحمد عسيري، إطالة أمد الحرب في اليمن على مدى عامين بثلاثة أهداف يسعى التحالف لتحقيقه. واعتبر عسيري- خلال حديثه لقناة العربية الحدث- عن نصر عسكري، في الحرب المستمرة على مدى عامين يعد عدم فهم لواقع العملية في اليمن، مشيراً إلى أن قوات التحالف تساعد الحكومة الشرعية، وأن البحث عن نصر أمر غير موجود. وقال: "نحن نبحث عن تحقيق ثلاثة أهداف: أولاً، الحفاظ على الدولة اليمنية. ثانيا، تقليل الأخطار على المواطنين اليمنيين. ثالثا، حماية الحدود السعودية، وهي أهداف تحقق جزء كبير منها". ويوضح عسيري أن قوات التحالف فضلت استخدام "النفس الطويل"، لأنه يضع الحوثيين تحت الضغط، "فقواتهم محرومة من الإمداد المادي، والأسلحة في أقل حد ممكن، وهم خسروا عدداً كبيراً من مقاتليهم المدربين وقادتهم، وهم يتآكلون يوماً بعد يوم، والوقت في صالح قوات التحالف". وقال عسيري إن "منهجية عمل التحالف كانت تقتضي اختيار أحد الطريقين: إما أن تكون هنالك حملة جوية بالطريقة التقليدية المعتادة، ثم يتبعها عمل بري شامل على جميع الأراضي اليمنية باستخدام قوات كلاسيكية تدخل اليمن وتحتل جميع المناطق، وهذا المنهج سيكون له ثمن حد قوله. ويعزي عسيري عدم حدوث ذلك لعدة أسباب؛ إذ سيكون هنالك استخدام كبير للقوات البرية وبالتالي نسبة خسائر كبيرة في القوات والمدنيين، خصوصاً أن أحد أهداف التحالف هو تخليص المواطنين من الميليشيات الانقلابية". وأضاف إن " القوات السعودية المتواجدة على الحدود، عددها نحو 100 ألف جندي، وقادرة على احتلال اليمن في أيام، إلا أننا نريد أن ننفذ عملية لدعم الشرعية في اليمن، بأقل الخسائر الممكنة في الطرفين، والمحافظة على المواطن اليمني، فنحن كمن يريد تخليص رهائن داخل منشأة". ونقل عسيري عن أن المعلومات الاستخبارية المتوافرة لدى المملكة تفيد بأنه "كان في فترة من الفترات يدفع إلى المقاتل الحوثي مئة دولار في اليوم"، إضافة إلى "وجود مدربين تابعين لحزب الله، يدربون الحوثيين على مهاجمة السعودية وتنفيذ عمليات انتحارية داخل المملكة". وقال إن الحكومة الشرعية في الوقت الحالي موجودة في عدن، والحياة في وضعها الطبيعي، وهذه الحالة انتقلت إلى كثير من المحافظات، والحكومة الشرعية تسيطر على نحو 85% من الأراضي اليمنية. وقال إن الحكومة اليمنية لم تكن تسيطر على قطعة أرض واحدة قبل تدخل التحالف العربي، و"خلال 6 أشهر، تم استرجاع 45% من الأراضي اليمنية لتكون تحت سيطرة الحكومة الشرعية"، مشيراً إلى أنه وبعد 12 شهراً من بدء "عاصفة الحزم" أصبحت 65% من الأراضي اليمنية تحت سيطرة الحكومة الشرعية. وتابع: "وبعد 18 شهراً أضحى 75% من التراب اليمني تحكمه الشرعية. فيما الجيش اليمني يبعد عن مطار صنعاء أقل من 14 كلم، ومدفعية الجيش اليمني تصل مناطق كثيرة داخل العاصمة، ونحو 85% من الأراضي لا تخضع لحكم الانقلابيين". وتحدث عسيري عن وجود مخطط إيراني لضرب أمن واستقرار السعودية، انطلاقاً من الحدود اليمنية، وهو الأمر الذي دفع القوات السعودية إلى التحرك لحماية أراضيها، مبيناً أن منهجية الإيرانيين هي "استخدام الميليشيات المحلية لتنفيذ المخطط الذي يهدفون له". حيث كان ظهور الإيرانيين في اليمن "عبر دعم الميليشيات الحوثية في الحروب الست، بالتمويل والسلاح". وقال عسيري- الذي يشغل أيضاً منصب مستشار وزير الدفاع السعودي:- "لم نكن بحاجة لأن ننتظر إلى أن تصبح اليمن قاعدة صاروخية أخرى تهدد أمن وسلامة السعودية، كما خطط الإيرانيون لذلك، لكي يحولوا اليمن إلى قاعدة عسكرية، ينطلقون منها إلى مهاجمة المملكة". بحيث تصبح منطقة الحدود "منطقة غير مستقرة، تتسلل عبرها الميليشيات إلى داخل السعودية". وذهب عسيري إلى الحديث عن تأثير سيطرة إيران على اليمن وقال " لو حكمت إيراناليمن فإن قدرة الدفاع الجوي السعودي ستكون مشتتة بين جبهتين، جبهة شرقية (يقصد العراق) وجبهة جنوبية"، مضيفا أن "الأمر الأخطر أنّ من يتحكم في هذه الأسلحة هي ميليشيات ليست لها صفة الدولة. لأنه حينما يستخدم سلاح استراتيجي، فإن هنالك مسؤولية للدول أمام القانون الدولي وأمام الأممالمتحدة، ولكن وجود ميليشيات غير معترف بها، وفي فضاءات غير محكومة، وتمتلك هذا النوع من الأسلحة، هو وجه الخطورة في الأمر". وقال "عسيري" إن السعودية تعرضت لهجمات ب48 صاروخاً باليستيا، مبيناً أن "مجموع الصواريخ التي أطلقتها الميليشيات تجاه المملكة أو داخل اليمن 138 صاروخا". وهذه الصواريخ مصنعة في كوريا الشمالية، والصين، والاتحاد السوفييتي السابق. فيما إيران هي من تعمل على تشغيل وتحضير وصيانة الصواريخ. وأشار المتحدث إلى أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عرض على الحكومة السعودية من 30 إلى 40 ألف جندي كقوات برية". وأضاف عسيري إن منهجية العمل في اليمن عدم وضع قوات غير يمنية على الأرض اليمنية، مؤكداً أن الجيش المصري يشارك بقوات جوية وبحرية. وعلق على الأحداث التي شهدتها مدينة عدن مؤخراً.. بتأكيده عدم السماح بأن تتحول المناطق المحررة إلى قطع يحكمها أمراء حرب أو قبليون أو أي تشكيلات غير رسمية.