سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هجوم جديد للنظام شرق دمشق وغارات على إدلب وحماة والأسد يجند السجناء مقابل الإفراج بينما أردوغان يعرض على ترامب الشراكة بعملية الرقة وروسيا مستعدة للتعاون مع أميركا..
جددت قوات النظام هجومها أمس السبت على عدة مناطق شرق دمشق والذي طال مواقع للمعارضة والأحياء السكنية، وتزامن ذلك مع تنفيذ الطيران الحربي عدة غارات على ريفيْ إدلب وحماة ما أوقع ضحايا مدنيين. وقالت مصادر إعلامية إن قوات النظام السوري جددت هجومها من محاور عدة على حييْ القابون وتشرين اللذين تسيطر عليهما المعارضة المسلحة في الجهة الشرقية من العاصمة دمشق، بجانب إخراج المعارضة المسلحة من الجهة الشرقية لدمشق. وأضافت أن الهجوم جاء بالتزامن مع قصف جوي وصاروخي طال مواقع المعارضة وطرق إمدادها، فضلا عن قصف مماثل طال الأحياء السكنية. من جهة أخرى، ذكرت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن طيران النظام نفذ أربع غارات بالصواريخ الفراغية على الأبنية السكنية في حي القابون أيضا. كما أفاد ناشطون أن فصائل المعارضة دمرت دبابتين لقوات النظام على جبهة حي القابون إثر استهدافهم بصاروخي "تاو" مضاد للدروع بعد محاولة قوات النظام التقدم في المنطقة. وتحاصر قوات النظام حي برزة بعد فصله عن حييْ تشرين والقابون. وسيطرت تلك القوات في وقت سابق على جامع الهداية وعدة مواقع محيطة به في حي القابون. وفي ريف دمشق، وقعت اشتباكات بين المعارضة وقوات النظام على محوري تل الزيات وتل الضهر الأسود في بلدة بيت جن بالغوطة الغربية. وفي ريف إدلب، شن الطيران الحربي عدة غارات جوية على بلدات الطيبات ورويسة والتمانعة ومدينة خان شيخون، وفق ناشطين. كما أصيب عدة أشخاص بجروح، إثر انفجار عبوة ناسفة في محيط شارع الثلاثين غربي مدينة إدلب. وأفادت المصادر ذاتها في وقت سابق أمس الأول بمقتل ستة أشخاص وإصابة آخرين جراء غارات جوية يعتقد أنها روسية، استهدفت أحياء سكنية في مدينة سرمين وقرية خرب قيس بريف إدلب. وتحدثت عن مقتل مدنيين اثنين وجرح آخرين في غارات أخرى استهدفت مستشفى التوليد في مدينة كفرتخاريم بريف إدلب الشمالي الغربي، ما أسفر عن دمار كبير لحق بالتجهيزات الطبية. وصعّد الطيران حملته الجوية على مدن وبلدات محافظة إدلب شمال غرب سوريا، باستهداف مشاف ونقاط طبية ومناطق مدنية. وفي ريف حماة الشمالي، أفاد ناشطون أمس السبت بإصابة عدة أشخاص جراء استهدف الطيران الحربي بعدة غارات جوية مدينة كفرزيتا. كما أشار ناشطون إلى إلقاء مروحيات النظام براميل متفجرة تحوي غاز الكلور على مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، دون معرفة حجم الخسائر. من جانبه دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولاياتالمتحدة لعدم الاعتماد على "التنظيمات الإرهابية" في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سورياوالعراق، وقال إنه سيعرض عليها التعاون لجعل الرقة "مقبرة" للتنظيم.. حسب قوله. وخلال مؤتمر للصناعيين ورجال الأعمال في إسطنبول، قال أردوغان إنه سيلتقي رئيس الولاياتالمتحدة دونالد ترمب في السادس عشر من الشهر القادم وسيعرض عليه القيام بعملية الرقة بالشراكة بين الولاياتالمتحدة والتحالف الدولي وتركيا، معتبرا أن هذه القوة المشتركة كافية لجعل الرقة مقبرة لتنظيم الدولة. وأضاف "الأمر نفسه ساري المفعول بشأن الموصل والأنبار أيضا. إنْ تركنا عناصر تنظيم الدولة في العراق فإننا سنضطر للتضحية بالكثير وبشكل دائم فيما بعد". كما هدد أردوغان التنظيمات "الإرهابية" بعملية عسكرية أخرى كالتي قامت بها القوات التركية قبل أربعة أيام في سنجار شمالي العراق وكراتشوك شمالي سوريا، وقال إن تركيا قامت بهذه العملية عندما تبين لها عدم جدوى طريقة التناول الغربية للمنظمات "الإرهابية"، وإنها قتلت ما بين 210 و220 عنصرا من المليشيات الكردية. وفي سياق أخر نقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله أمس السبت إن موسكو مستعدة للتعاون مع الولاياتالمتحدة بشأن حل الأزمة السورية، مشيرا إلى أنه يتوقع موقفا مماثلا من واشنطن. وذكر لافروف خلال لقائه نظيره الأردني أيمن الصفدي في موسكو أنه تم الاستماع إلى كلام الملك الأردني عبد الله الثاني بأن المفتاح الأساسي لجهد دولي فعال في سوريا هو التعاون بين روسياوالولاياتالمتحدة. وعلى صعيد منفصل قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنها وثقت قيام النظام السوري بتجنيد محكومين ومعتقلين بسجونه في صفوف قواته للزج بهم في العمليات القتالية، وذلك مقابل وعود بالإفراج عنهم. وذكرت الشبكة في تقرير لها، أن معظم السجناء هم من أصحاب الجرائم الجنائية والجنح، وأن المعتقلين السياسيين مستثنون من التجنيد، مشيرة إلى أن هذه العملية جرت في ثلاثة سجون تابعة للنظام السوري، وهي سجن السويداء وسجن عدرا وسجن حمص المركزي.