سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ترامب يعلن الرياض أولى وجهاته الخارجية ويؤكد: من السعودية سنؤسس لعهد جديد من التعاون وصف زيارته للملكة بالتاريخية والجبير يتحدث عن قمة ثنائية واجتماع مع زعماء دول عربية وإسلامية..
من المقرر أن يزور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، العاصمة السعودية الرياض هذا الشهر وفقاً لما أعلنته الإدارة الأميركيَّة . وتأتي هذه الزيارة في وقت تخوض ملفات "اليمن" و"صفقات السلاح" و"مكافحة الإرهاب" حراكاً في أورقة القرار السياسي الأميركي. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب- في خطاب وجهه للشعب الأميركي صباح الخميس- أن المملكة ستكون أولى وجهاته الخارجية، واصفاً زيارته لها بالتاريخية والمهمة. وقال ترامب- في خطابه الذي ألقاه من أمام البيت الأبيض-: "يسرني اليوم وبكل فخر أن أوجه لكم وأشارككم هذا الإعلان التاريخي. إن أولى رحلاتي الخارجية منذ توليت رئاسة الولاياتالمتحدة الأميركية ستكون إلى المملكة العربية السعودية". وأضاف: "رحلتي إلى المملكة العربية السعودية ستتضمن اجتماعاً تاريخياً بقادة من مختلف دول العالم الإسلامي، حيث إن المملكة هي الراعية لأقدس بقعتين لدى المسلمين، ومن المملكة سنؤسس لعهد جديد من التعاون مع حلفائنا في الدول الإسلامية". وقال وزير الخارجية السعودي/ عادل الجبير إن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المقررة للمملكة ستعزز التعاون بين الولاياتالمتحدة والدول الإسلامية في سبيل مكافحة التطرف. وفي تصريحات للصحفيين من واشنطن يوم الخميس بعد إعلان الإدارة الأميركية أن ترامب سيزور الرياض وكذلك إسرائيل هذا الشهر قال الجبير إن فرص نجاح ترامب في التوصل لاتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين جيدة لأنه يتبع نهجا "جديدا". ووصف الجبير زيارة ترامب المقررة بأنها تاريخية وقال إنها ستشمل قمة ثنائية واجتماعا مع زعماء خليجيين عرب ولقاء آخر مع زعماء دول عربية وإسلامية. وقال "إنها رسالة واضحة وقوية بأن الولاياتالمتحدة لا تحمل أي نوايا سيئة" تجاه العالم العربي والإسلامي. وتابع "كما تضع حدا لتصور أن الولاياتالمتحدة مناهضة للإسلام ... إنها رسالة واضحة للغاية للعالم بأنه يمكن للولايات المتحدة والدول العربية والإسلامية تكوين شراكة".. وأضاف "نرى أنها ستؤدي إلى تعزيز التعاون بين الولاياتالمتحدة والدول العربية والإسلامية في مكافحة الإرهاب والتطرف وستحدث تغييرا في علاقة الولاياتالمتحدة بالعالم العربي والإسلامي". وأشار إلى أن إدارة ترامب اتخذت خطوات لإحراز تقدم في صفقة بيع قنابل موجهة كانت الإدارة السابقة قد علقتها بسبب مخاوف من سقوط قتلى مدنيين في الصراع اليمني. وقال "إنها الآن في مرحلة العمل على إخطار الكونجرس الأميركي". وذكرت مصادر على دراية بالمحادثات أنه يُتوقع أن تشمل الصفقة ذخيرة بأكثر من مليار دولار من إنتاج شركة رايثيون وتشمل رؤوسا حربية من طراز (بنتريتور) وقنابل موجهة بالليزر من طراز (بيفواي). وقال مسؤول بالإدارة الأميركية إن الصفقة المقترحة "تخضع لمراجعة بين الوكالات". وأضاف "نتمنى أن نمضي قدما في المستقبل القريب لكنها لم تتقدم حتى الآن صوب إخطار الكونجرس". ولم يصدر تعليق فوري عن البيت الأبيض. وتشكل التحالف بقيادة الرياض في 2015 لمحاربة الحوثيين وقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بعد إطلاق صواريخ على السعودية عبر الحدود. وقال الجبير "إدارة ترامب كما سمعتم من (وزير الدفاع الأميركي جيمس) ماتيس تريد أن تدعم التحالف في اليمن لأنها تدرك أنه ... صراع يشمل إيران". من جهته قال الباحث "سلمان الأنصاري" إن اختيار الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" للمملكة العربية السعودية كأول دولة يزورها منذ توليه منصبه، تترتب عليه دلالات عديدة. وأوضح "الأنصاري" في تصريحات لموقع "CNN" بالعربية : "بزيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الأخيرة لواشنطن لم يكتف فقط بتصحيح العلاقة السعودية- الأميركية ووضعها في المسار الصحيح، بل أضاف لها ثقلا إستراتيجيا وسياسيا واقتصاديا غير مسبوق في تاريخ العلاقة". وتابع بالقول : "أكبر دليل على ذلك هو إعلان الإدارة الأميركية لأول مرة في التاريخ بجعل السعودية أول دولة يزورها رئيس أميركي في بداية فترته الرئاسية.. وذلك له دلالات هائلة لدى النسيج السياسي الأميركي والعالمي". ومضى الباحث السعودي، قائلا: "فالسعودية انتقلت من دولة منتجة ومصدرة للنفط فحسب إلى الدولة الأولى في المنطقة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب عسكريا وفكريا ورقميا.