يتحدث سكان قرية بندح التابعة لعزلة البذيجة بالشمايتين بتعز عن حسرة عن واقع قريتهم، التي أصبحت المشاكل تعاني منها على حد تعبير أحد الأهالي، فمن الصحة إلى الماء مرورا بالسكن وغياب الخدمات. كانت زيارة منظمة انترسوس إلى قرية بندح التي تبعد خمس وثلاثين كيلومتر إلى الغرب منها، بمثابة متنفس كان يبحث عنها سكان القرية الذين يزيد عددهم عن 2200نسمة منذ مدة زمن طويل لطرح مشاكلهم. وتعد مشكلة التعليم من أعقد المشاكل التي تؤرق حياة سكان القرية، حيث أوضحوا بأن مدرسة يتيمة لا يوجد مدرسة ثانوية للبنين والبنات والمياه الذي يتزوّدون منه بالمياه منذ سنين عديدة، أضحت مياهه غير كافية بحكم التوسع العمراني وعودة المهاجرين والنازحين للمنطقة. أسماء القرى تتكون عزلة البذيجة بمديرية الشمايتين من ثلاث قرى كبيرة هي بندح والقاهر والبطنة وأكبرها هي قرية بندح إذ تشكل قرابة نصف السكان والمساحة لهذه العزلة وأشهر القرى هي: النوبة، الزر، الحجرة، القريف، الذاري، النقيل، الزريبة، الحصب، الكاذية، الهشمة، الملف، الشحطة، وكذلك قرى أصغر هي: الشعب وقحفة اللق والحماري وهيجة شكير ونوبة الوزف والمهبي. السكان بلغ عدد سكان بندح البذيجة لعام2004م قرابة 750نسمة نسبة الإناث45%والذكور55%أي أن عدد النساء300نسمة والرجال450نسمة ويبلغ العدد السكاني لهذه القرية حاليا قرابة 1100نسمة وتتميز هذه الرقعة الجغرافية بتقارب، القرى ووعورة التضاريس المعقدة بين الوديان المنخفضة والجبال العالية أما عدد سكان عزلة للبذيجة فيبلغ قرابة 2200نسمة. المياه تعتمد القرى النائية على الأمطار الموسمية في الزراعة، وتتميز البذيجة بوجود مشروع مياه يصل المساكن بالأنابيب وهو خيري بالمشاركة مع بعض قرى الكويرة المتاخمة لها وأسهم أرباب الخير والأهالي بإيجاد هذا المشروع لسقي الناس وتصل قيمة الوحدة (10000) لتر 300ريال فقط حيث تصل الأنابيب إلى المنازل من الآبار الارتوازية من جبل قحفة العقر على مسافة 3كم ويدعى هذا المشروع "مشروع مياه بندح القاهر". ويخدم هذا المشروع قرى كبيرة هي بندح والقاهر واللصبة. بالإضافة لوجود آبار سطحية تستخدم في أوقات الشدة وتجلب النساء الماء على الرؤوس وعلى ظهور الحمير. التربية والتعليم توجد مدرسة يتيمة بهذه العزلة تدعى مدرسة بندح وهي أساسية من(1—9) وهي مدرسة مختلطة للجنسين ومعظم الإناث يتسربن من التعليم إلى المنازل لمساعدة الأسر في أعمال المنزل والزراعة وجلب الماء وأخريات ينهين الدراسة بالزواج. وبلغ عدد الإناث الحاصلات على الشهادة الثانوية ست فتيات فقط، أما الذكور فالبعض يواصل الدراسة الثانوية في عزلة الكويرة وعدد كبير منهم يتركون الدراسة للالتحاق بالعمل ومساعدة الأسر الفقيرة بالإضافة لبعد المدارس الثانوية وعدم قدرة الآباء الوفاء بتكاليف دراسة الأبناء. نازحون استقبلت البذيجة قرابة (30)أسرة من مديرية الوازعية نتيجة الحرب الدائرة ويعيشون في المدرسة ومستضافين في منازل الأهالي المحليين. فيزداد الناس ألما وفقرا في ظل عدم استقرار المجتمع وحركة السكان والهجرة الإجبارية نتيجة الحرب. ويعاني النازحين من عدم التكيف في الوضع الجديد وانعدام الأشغال واختلال ميزانية الأسر وتردي الوضع المعيشي وغياب الخدمات الضرورية وارتفاع أسعار وتردي الوضع المعيشي للإنسان وبروز سوء التغذية. الصحة توجد وحدة صحية يقتصر دورها على تقديم لقاحات الأطفال والإسعافات الأولية، ولا يوجد أجهزة ومعدات طبية وكادر متخصص وأدوية. وهذا المرفق الصحي عبارة عن مبنى بلا معنى فيضطر السكان لإسعاف مرضاهم إلى التربة ويكلف أجرة سيارة (40) ألف ريال ذهابا وإيابا. كما لا يوجد قابلات وتتم الولادة بطرق بدائية ويتعرضن الحوامل للموت بسبب غياب الخدمات الصحية وانتشار الأمراض المختلفة بين السكان. الطرق الطريق في البذيجة محفوف بالمخاطر وهي طرق وعرة صخرية تم شقها بعمل تعاوني ومساعدة الصندوق الاجتماعي للتنمية في بعض الأجزاء وهي طرقات سيئة ووعرة ومحفوفة بالمخاطر. كما أن بعض القرى لا تزال محرومة من الطرق الصالحة لمرور المركبات. الطاقة يعتمد الناس على الحطب كمصدر رئيس للطاقة في طهي الطعام ويجلب من أعالي الجبال برؤوس النساء وتتعرض المنطقة للتحطيب الجائر مايعرض النظام البيئي للخل في (الايكوسيستم) النظام الايكولوجي واختفاء الحيوانات البرية. وما يزال مصدر الإضاءة القمقم والبعض يعتمد على الطاقة البديلة ممثلة بالطاقة الشمسية نتيجة انعدام الطاقة الكهربائية. الصرف الصحي لا يوجد صرف صحي في المنطقة وتعتمد المنازل على الحفر المكشوفة ما يعرض السكان لخطر التلوث وانتشار الأمراض بين الناس وخاصة الأطفال وانتشار الباعوض المسبب للحميات المختلفة.