في ظل غياب ثقة المواطن اليمني بحكومة الوفاق الوطني ورئيسها محمد سالم باسندوة في تنفيذ الاجراءات والتوجيهات الرئاسية بتخفيف اثار رفع الدعم عن المشتقات النفطية ، كشفت مصادر سياسية، عن اجتماع عقده رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، مع ممثلين عن مختلف الأطراف والقوى السياسية، في وقت متأخر من مساء الأحد، قبيل ساعات من خروج تظاهرات في العاصمة صنعاء، وعدد من المحافظات، بعد دعوة وجهها زعيم "الحوثيين" وحملة "11 فبراير" للمواطنين بالخروج والتظاهر ضد الجرعة والمطالبة بإسقاط الحكومة ، وذكرت المصادر لوكالة "خبر" للأنباء، أن الرئيس عرض على الحاضرين وفيهم ممثلون عن جماعة أنصار الله "الحوثيين" والحراك الجنوبي، والإصلاح، تشكيل حكومة جديدة، على أن يتم تغيير رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة، وإعطاء حقيبتين وزاريتين للحوثيين، ومثلهما للحراك الجنوبي.وأضافت المصادر، أن الإصلاح رفض مبدأ تغيير محمد باسندوة من رئاسة الحكومة، فيما رفض الحوثيون إعطاءهم حقيبتين، مشيرةً أن الاجتماع استمر حتى الثانية فجراً..الى ذلك أكد قيادي جنوبي، موقف الحراك، بكل مكوناته، الواضح، ودعمه لجهود الرئيس هادي الهادفة إلى التصالح والتسامح، منوهاً إلى أن تحقيق هدف إعادة الاعتبار للشراكة الجنوبية في الوحدة، هو ما تتمحور حوله كافة الجهود المبذولة.وقال القيادي في الحراك، حسن زيد بن يحيى، في إفادة خاصة لوكالة "خبر" للأنباء، إن الرئيس يقود حواراً بعيداً عن أضواء الإعلام وعبر مقربين منه ممن هم أهل ثقة مع أطراف في الحراك الجنوبي غير المشارك في الحوار، من أجل مناقشة مشاركتهم في العملية السياسية، منوهاً أنه يتم بعيداً عن الأضواء وبطريقة غير مباشرة وبدعم دولي، باعتبار أن الدولة الاتحادية القادمة، فرصة لإمكانية عودة الدفء في العلاقات الوحدوية التي سادت في العام 1990م .وأكد بن يحيى عودة القيادي الجنوبي، حيدر أبو بكر العطاس، خلال الأيام القادمة، منوهاً أن الرئيس ابتعث مندوباً خاصاً منه، هو نائب رئيس البرلمان، محمد علي الشدادي، والتقى بالعطاس وأقنعه بالعودة .وأضاف، أن الرئيس أصبح مصدر ثقة لكل الجنوبيين، مشيراً إلى أن الحوار الذي يجري حالياً مع قيادات الحراك يتم تحت إشراف بعض قيادات جنوبية، بالإضافة إلى الحوثيين .وقال: إن العطاس قبل شروط عرضها عليه المبعوث الرئاسي ومن المتوقع عودته خلال الأسبوع القادم، لكنه لم يشر إلى مزيد من التوضيحات حول طبيعة الشروط. ويعد المهندس حيدر ابو بكر العطاس ابرز مرشحي الحكومة الجديدة بالاضافة الى الدكتور احمد عبيد بن دغر وفي سياق متصل الى ذلك اكد الشيخ / سلطان السامعي في صفحته على الفيس بوك ان رئيس الوزراء السابق حيدر أبو بكر لعطاس وصل الى ارض الوطن بعد غياب طويل دام عشرون عاما .وكشفت مصادر في جبهة انقاذ الثورة التي اعلنت انسحابها من مسيرة للحوثيين ترحيبها بعودة العطاس , ومطالبة الرئيس هادي والاحزاب والقوى السياسية باسناد مهمة تشكيل الحكومة الجديدة كونه شخصية وطنية وسياسية توافقية يحظى بأجماع كافة المكونات .