حب الرئيس تحول إلى غضب لماذا وكيف؟ في أتون المعركة الإنتخابية الأخيرة الرئاسية والمحلية إمتلأت الحوائط واللافتات وأعمدة الإنارة بالصور الخاصة بالمرشحين والتي إستحوذت صور الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ما نسبته 80% من هذه الصور، وتقدم مرشح الحاكم ببرنامجه الإنتخابي الذي زخر بالوعود والأماني وبالتعهدات التي ستحول اليمن إلي جنة الخلد والتي تأمل منها المواطنون كل الخير فبادروا إلى إنتخاب مرشح الحزب الحاكم وبلا نقاش حباً فيه وإيماناً ببرنامجه الإنتخابي، لوحظ مؤخراً نوع من السخط والغضب في صفوف المواطنين ماهي أسباب هذا الغضب ولماذا؟ هذا ما يجيب عنه الإستطلاع التالي:الأخ الرئيس رد الجميل للتجار فقط! المواطن أحمد عبدالكريم باسويد يقول: بمجرد إعلان نتيجة الإنتخابات وفوز الأخ الرئيس وأغلب مرشحي المؤتمر حتى تنفسنا الصعداء وأنتظرنا تحقيق الوعود التي حفل بها البرنامج ولكن لم نجد منها شيئاً سوى إستمرار الغلاء والفساد وبقاء كل الأوضاع السلبية كما هي، فالمواطن ما زال يتجرع كأس القهر بسبب جشع وغلو التجار وفساد المرافق الحكومية المسؤولة عن الرقابة على التجار والأسعار ثم جاء فخامة الأخ الرئيس ليشرع إرتفاع الأسعار وجشع التجار بتصريحه الذي أكد فيه أن الأرتفاع في الأسعار عالمي وليس محلي، نعم لقد رد الجميل لأولئك الذين طبعوا صوره وعلقوها في كل مكان أيام الإنتخابات لدعمه وبعد الإنتخابات لتهنئته نعم أنه رد للجميل ولكن من جيوب المواطنين لقد أسترد أولئك التجار أضعاف ما صرفوه أيام الحملة الإنتخابية بسبب رفعهم للأسعار ولكن من جيوبنا نحن، فمتى ياترى سنحصل على عطف الأخ رئيس الجمهورية بمحاكمة ولوخمسة فاسدين وخمسة تجار؟؟مازلنا ننتظر!! ويؤكد الأخ/عبدالمعتز العومري إحباطه قائلا: لقد إستشعرنا خيراً بالوعود التي قطعها الرئيس وأنتظرنا تحقيقها وما زلنا ننتظر فمتى ياترى ستحقق المشاريع ويجتث الفساد ويعاقب المفسدون ويستفيد الشعب من خيرات وطنه لقد أحسسنا فعلاً بخيبة الأمل تجاه ما حدث ويحدث منذ إنتهاء الإنتخابات فالأوضاع المعيشية تسير بخطوات واسعة نحو الإنيهار والمواطن في عذاب دائم وهو يطارد لقمة العيش التي أصبحت صعبة بل مستحيلة بسبب الغلاء الفاحش وغياب الرقابة وتجاهل الحكومة لكل ما يحدث. الاضواءنت