خلال الاسبوعين الماضيين ومن خلال الأنشطة التي يقوم بها الأخ الرئيس ينبغي أن نلتفت إلى فكرة أساس قام عليها هذا النشاط، أو هذه الأنشطة وهي أن برنامج الأخ الرئىس الانتخابي أصبح برنامجاً عملياً تطبيقياً، وقد كنا ولانزال نثق، ولا نقول نراهن بالعزيمة التي يتمتع بها فخامة الأخ الرئىس إن أراد شئياً أو عزم على فعل ما، فإنه يقوم بتهيئة الأسباب بحكمة وبصيرة وصبر. وكان الأخ الرئيس قد تحدث في هذه اللقاءات، مركزاً عزم القيادة على عدم التهاون مع السلبيات ومن بينها الفساد ،وحذر هؤلاء الذي يستمرئون الفساد بأن عليهم أن يرحلوا، وأنه لم يعد هناك من الصبر ومن الوقت ما يجعلنا نقرّهم على سلوك السوء الذي ينخر في جسم الوطن وأكد الأخ الرئيس امكانية السلطة الرابعة «الصحافة» التي ينبغي أن تقوم بواجبها، بعيداً عن المكايدة والارتجال، فأعراض الناس مصونة، بل عرض الوطن في الذروة من القداسة والاعتبار!!. إن البرنامج الانتخابي للأخ الرئيس ليس منوطاً به وحده، وإنما هو فكرة المؤتمر الشعبي العام جميعاً، وبناءً على هذا، فإن تحقيق هذا البرنامج واقعياً هو مهمة كل قيادي في هذا المؤتمر الذي منحه الناس ثقتهم وولاءهم. ولقد ورد ضمن هذا البرنامج الحرص على استقرار الأمن العام للوطن والمواطن، ولعل الاستقرار الغذائي يشكل النقطة المركزية في هذا الاستقرار..!. إن المناسبات تقوم باستدعاء بعض الالتزامات أمام المواطنين، ومن ضمنها استقرار الأسعار، فالمواطن يشعر أنه وحيد في مواجهة التصعيد للأسعار الغذائىة الضرورية.. ومع علمنا بأن موجة الغلاء أصبحت عالمية، غير أن موجة الغلاء التي تصعد في بلادنا ولا تهبط بدافع الجشعين فاقدي الإيمان والضمير، هي موجة غير مبررة، واللقاءات القيادية العليا مع التجار لم تثمر النتيجة التي يتمناها المواطن، ربما لأن هذه اللقاءات لم تناقش موضوعات محددة بشكل منهجي. الفساد ليس ذا طبعة واحدة بدليل هذا الغلاء الفاحش المصادر لحياة المواطن.